
فتوح يستقبل القنصل العام الفرنسي، ويعرض عليه اخر التطورات
استقبل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، اليوم في مقر المجلس بمدينة رام الله، القنصل العام الفرنسي في القدس، نيكولاس كاسيناديس، حيث جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية والإنسانية الراهنة في الأراضي الفلسطينية أجمع.
وخلال اللقاء، استعرض فتوح الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، من تجويع أكثر من 2 مليون إنسان، من اطفال و كبار السن والنساء، وحذر من حدوث كارثة في القطاع إن لم يتحرك المجتمع الدولي على الفورلإيقاف المجازر المستمرة وإدخال المساعدات ومنع التهجير في قطاع غزة ووقف العدوان في الضفة الغربية ومخيماتها.
واستنكر فتوح تصريح الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير، الذي يدعو إلى قصف جميع المؤن الغذائية التي توجد في القطاع لتحقيق " النصر المطلق"، وأن مثل هذه التصريحات يجب أن لا تمر مرور الكرام ويجب معاقبته هو وكامل حكومة الاحتلال المتطرفة.
وتطرق فتوح بعدها إلى التصعيد المتواصل في الضفة الغربية والقدس المحتلة، من اقتحامات واعتقالات واعتداءات متكررة على المواطنين ومقدساتهم، وتهجير أكثر من واحد وعشرين الف مواطن من داخل المخيمات، وهدم مئات المنازل وتغيير شكل المخيم، مؤكدا أن هذه العمليات تؤدي إلى تكريس الاحتلال وتقويض فرص السلام العادل والدائم.
وثمن رئيس المجلس دولة فرنسا وجهود الرئيس ايمانيويل ماكرون لإنفاذ حل الدولتين بالشراكة مع السعودية، على ترأسه اجتماع دوليا رفيع المستوى الخميس القادم في نيويورك، بغرض إيجاد حل للدولتين.
ورحب بنية الرئيس الفرنسي الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتأكيد على أهمية هذه الخطوة في حماية حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأكد فتوح أن الحل الوحيد لإحلال السلام هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، ذات سيادة تامة على أراضيها.
من جانبه، أكد القنصل العام الفرنسي كاسيناديس حرص بلاده على مواصلة دعمه لحل الدولتين، وبذل الجهود من أجل وقف حرب الإبادة وإنشاء السلام القائم على حل الدولتين وتعزيز العلاقات الثنائية، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومتابعة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة عن كثب.