
بيان صادر عن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 3/ مايو 2025
في اليوم العالمي لحرية الصحافة يقف المجلس الوطني الفلسطيني وقفة إجلال وإكبار لأرواح الصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا شهداء وهم يؤدون واجبهم المهني والوطني في نقل الحقيقة من قلب الجريمة غير آبهين بآلة القتل الإسرائيلية التي جعلت من استهداف الإعلام نهجا ممنهجا لطمس ومحاصرة الرواية الفلسطينية وإرهاب وقتل الكلمة الحرة.
إن تحالف اليمين المجرم الفاشي وبغطاء سياسي وأمني من قوى استعمارية وعلى رأسها الإدارة الأميركية تمعن في ارتكاب الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين في انتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي الإنساني، ولأبسط المبادئ الأخلاقية والإنسانية. إن استهداف الصحفيين، كما جرى في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 حيث استشهد أكثر من 213 صحفيا وصحفية يمثل جريمة مكتملة الأركان تتوفر فيها كافة عناصر جريمة الحرب وفق اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي .
لقد كشفت الحرب المستمرة على شعبنا عجز المجتمع الدولي وانكشاف ازدواجية المعايير، حيث يقابل القتل الممنهج للصحفيين الفلسطينيين بصمت مخز من دول تدعي الدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان. أما موقف الإدارة الأميركية، التي تواصل تزويد الاحتلال بالسلاح والدعم السياسي والدبلوماسي، فيعد مشاركة مباشرة في الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين، وتواطؤا موثقا يستوجب المساءلة الدولية.
إن المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد أن صمت المجتمع الدولي، وعدم تحركه لوقف استهداف الصحفيين، يُعد تواطؤا مع الجلاد، ويشرعن سياسات الإبادة الإعلامية التي ينتهجها الاحتلال، ويكرس منطق الإفلات من العقاب. كما نرفض محاولات بعض الدول الاستعمارية التغطية على هذه الجرائم عبر خطابات مكررة وجوفاء لا تتجاوز حدود الإدانة الشكلية.
وعليه، فإن المجلس الوطني يطالب برفع الحصار الإعلامي واليماح بدخول وكالات الانباء والصحفيين الاجانب الي قطاع غزة
تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في جرائم استهداف الصحفيين الفلسطينيين و محاكمة الاحتلال أمام القضاء الدولي.
وقف كل أشكال الدعم العسكري والسياسي المقدم للاحتلال من الدول المتورطة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، باعتباره مشاركة مباشرة في جرائم الحرب.
توفير الحماية الدولية العاجلة للصحفيين الفلسطينيين حسب اتفاقية جنيف الرابعة .
إدراج جرائم قتل الصحفيين ضمن ملفات الملاحقة أمام المحكمة الجنائية الدولية، بوصفها جزءا من سياسة الإبادة المنظمة التي ينفذها الاحتلال.
وفي هذه المناسبة نحيي الصحفيين الفلسطينيين الاشقاء العرب والكتاب والصحفيين الدوليين الذين يواصلون نضالهم المهني في مواجهة أعتى منظومة قمع واحتلال فاشية في عصرنا الحاضر ونعاهد شهداء الحقيقة أن تضحياتهم لن تذهب هدرا وأن رسالتهم ستبقى نبراسا في معركة الحرية والكرامة.
المجد والخلود لشهداء الحقيقة
الحرية للصحافة الفلسطينية
والعار للصمت الدولي وشركاء الاحتلال
عاشت فلسطين