
فتوح يحمل حكومة الاحتلال مسؤولية جريمة قتل المستعمرين 3 مواطنين في كفر مالك
حمل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن الجريمة المروعة التي ارتكبتها ميليشيات المستوطنين، مساء الأربعاء، في بلدة كفر مالك شرق رام الله، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة سبعة آخرين، أحدهم بجراح خطيرة.
وقال فتوح إن هذه الجريمة ليست حادثا فرديا بل نتيجة مباشرة لسياسات التحريض والتسليح والدعم الكامل الذي توفره حكومة الاحتلال لعصابات المستوطنين الإرهابية والتي باتت تتحرك كأذرع ميدانية للجيش الإسرائيلي، تنفذ مخططاته الاستعمارية تحت حماية مباشرة من وزراء حكومة الاحتلال الذين أصبحوا قادةً فعليين لهذه الميليشيات، يزودونها بالسلاح ووسائل التنقل، ويشجعونها على تنفيذ مزيد من جرائم التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا.
وأضاف أن وزير الحرب الإسرائيلي مسؤول مسؤولية مباشرة عن تصاعد هذه الجرائم، بعد أن أطلق سراح العشرات من الإرهابيين اليهود، المتهمين بحرائم قتل لفلسطينين وألغى أوامر الاعتقال الإداري بحقهم، في تجاهل تام للقوانين الدولية وتحد صارخ لمبادئ حقوق الإنسان.
وأوضح فتوح أن الهجوم الذي نفذه أكثر من 100 مستوطن وحراسة الجيش على بلدة كفر مالك تخلله إحراق لمنازل ومركبات، واعتداءات وحشية على المدنيين، في محاولة لإرهاب السكان ودفعهم نحو الرحيل ضمن سياسة تطهير عرقي ممنهجة.
ودعا رئيس المجلس وسائل الإعلام الدولية إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم اليومية مطالبا المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتهم وتصنيف جماعات المستوطنين كتنظيمات إرهابية، ومحاسبة حكومة الاحتلال التي ترعى وتحرض على هذه الجرائم.
واكد فتوح إن صمت العالم عن هذا الإرهاب المنظم وعدم اتخاذ إجراءات عقابية يشجع الإرهاب وقادة الارهابين على مواصلة جرائمهم ويضع مصداقية منظومة القانون الدولي على المحك