
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يواصل حراكه البرلماني الدولي في سويسرا ويلتقي عدداً من رؤساء البرلمانات لمناقشة سبل دعم الشعب الفلسطيني
يواصل روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، مشاركته في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، ضمن تحرك دبلوماسي مكثف ، يهدف إلى تسليط الضوء على حرب الإبادة في غزة والكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل فظائع العدوان المتواصل والتجويع في قطاع غزة ، والإنتهاكات الخطيرة وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وفي هذا السياق، عقد فتوح سلسلة من اللقاءات الثنائية المنفصلة مع عدد من رؤساء البرلمانات الدولية المشاركين في المؤتمر، حيث التقى كلاً من هيوغو موتا، رئيس مجلس النواب في البرازيل، والسيناتور خوسيه نورونيا، رئيس مجلس الشيوخ في المكسيك، وألبان باغبين، رئيس البرلمان في غانا، ومعالي سردار أياز صادق، رئيس الجمعية الوطنية في باكستان، ومانويل أوساندون، رئيس مجلس الشيوخ في تشيلي، وكذلك فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد في روسيا الاتحادية، ومحمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي.
وجرى خلال هذه اللقاءات إستعراض الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل الحصار والدمار والمجازر وحرب التجويع التي ترتكيها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق المدنيين العزل، إضافة إلى الإنتهاكات اليومية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، من تدمير مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ومخيم نور شمس، واعتقالات تعسفية، وهدم المنازل، وتهجير قسري لأكثر من 50 الف مواطن فلسطيني، واقتحامات متكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين من إنتهاكات جسيمة أدت لمقتل العشرات داخل السجون الاسرائيلية تحت التعذيب وسياسة الإهمال الطبي الممنهجة التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال.
وشدد فتوح على أهمية التصدي الدولي لكل مخططات تهجير الشعب الفلسطيني وضم الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة إدانة ومواجهة بكل قوة قرار الكنيست الاسرائيلي بضم اراضي الضفة الغربية ومخططات حكومة اليمين المتطرفة لضم اراضي من غزة. مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تشكل عدواناً خطيراً ستقوض السلام والاستقرار في المنطقة وتنهي اي أمل لحل الدولتين.
وأكد فتوح خلال اللقاءات على أهمية تعزيز التعاون البرلماني الدولي، والدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه البرلمانات في مختلف دول العالم من خلال الضغط السياسي والقانوني على الحكومات، من أجل وقف هذه الحرب الوحشية، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات على جرائم الابادة والتطهير العرقي والفصل العنصري، وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
كما دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نظراءه من رؤساء البرلمانات إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والقانونية، والعمل بشكل جماعي داخل الاتحاد البرلماني الدولي وفي الهيئات الإقليمية والدولية، من أجل وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .