
فتوح للوفد الأمريكي: إسرائيل تمارس إبادة جماعية… وعلى واشنطن أن تغيّر موقفها وتنحاز للعدالة
إستقبل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ، روحي فتوح، اليوم في مقر المجلس في رام الله ، وفداً أمريكياً برئاسة المستشار السياسي دارين بيرديو ، حيث ناقش الطرفان تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل إستمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد على شعبنا .
وأكد فتوح خلال اللقاء أن الشعب الفلسطيني يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة ، نتيجة الحرب الشاملة والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ، مشدداً على أن ما يجري هو تجويع ممنهج وإستهداف للمدنيين، في ظل صمت دولي وعجز مطلق عن وقف المجازر والانتهاكات.
وأشار رئيس المجلس إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية والقدس لا تقل خطورة ، حيث تتواصل هجمات المستوطنين المدعومة من جيش الاحتلال، وعمليات سلب الأراضي والتنكيل بالمواطنين، وتوسيع الاستيطان، في إنتهاك فاضح ومستمر للقانون الدولي الإنساني.
وشدد فتوح على أن أي حديث عن الإنتخابات لا يمكن أن يتم في ظل إستمرار هذه الحرب الوحشية ، والحصار الجائر، والوضع الإنساني الكارثي، مؤكداً أن إجراء الانتخابات يجب أن يتم بعد وقف شامل للحرب، وتوفير بيئة آمنة تضمن مشاركة الفلسطينيين كافة، في غزة والقدس والضفة والشتات ، ضمن عملية ديمقراطية شاملة.
وأضاف فتوح أن على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في موقفها من القضية الفلسطينية، وأن تتبنى موقفاً أكثر توازناً يدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويدعم حل الدولتين، وينهي حالة الإنحياز الأعمى لإسرائيل، مؤكداً أن الإلتزام بإنهاء الحرب على غزة يجب أن يكون أولوية أمريكية، إذا كانت واشنطن معنية فعلاً بالإستقرار في المنطقة.
من جانبه، أعرب دارين عن دعم بلاده لمبدأ الإنتخابات الفلسطينية، واعتبرها خطوة ضرورية نحو بناء مؤسسات ديمقراطية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تأمل بعودة العلاقات الفلسطينية-الأمريكية إلى قوتها، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.