
فتوح: مدينة غزة تتعرض لتدمير ممنهج في جريمة حرب هدفها دفع السكان للنزوح
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن ما تتعرض له مدينة غزة من قصف وتدمير ممنهج ، يستهدف المباني والأبراج السكنية وتهديد المدنيين بقصفها على رؤوسهم ، يمثل جريمة حرب ، تهدف إلى حرمان السكان من المأوى ودفعهم قسراً إلى النزوح والمجهول بين نيران الطيران الحربي وخطر الجوع والتشريد .
وأضاف فتوح : إن حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة وما يشهده من إبادة جماعية وتطهير عرقي يترافق مع سياسة معلنة تتبناها حكومة اليمين المتطرفة ، التي تضرب بعرض الحائط القرارات الدولية ، وتستقوي بحماية الإدارة الأمريكية التي توفر لها السلاح والغطاء السياسي والحصانة من الملاحقة القانونية والقضائية .
وأكد رئيس المجلس : إن إستمرار هذه الجرائم يعكس خللاً فادحاً في ميزان العدالة الدولية، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني منذ اكثر من 77 عام لسياسات القمع والتهجير دون أن ينال حقه في الحماية والإنصاف أسوة ببقية شعوب العالم وهو ما يضع مصداقية المنظومة الدولية على المحك .
وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي ومؤسساته كافة بالتحرك الفوري لوقف العدوان وتنفيذ قرارات المحاكم الدولية وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا.
وفي نفس السياق ، أدان رئيس المجلس تصريحات بنيامين نتنياهو ، التي دعا فيها صراحة إلى تهجير شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة عبر معبر رفح بإتجاه سيناء، في إطار مخطط تطهير عرقي وإبادة جماعية
مشيداً بالموقف القومي والوطني الثابت لجمهورية مصر العربية قيادة وشعباً الرافض لمؤامرة التهجير والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وجهودها المتواصلة لوقف العدوان الوحشي وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم الحصار وسياسة التجويع التي تنتهجها حكومة الاحتلال .
وختم فتوح مشدداً على أن صمود مصر في وجه هذه المخططات يمثل حصناً عربياً متقدماً في الدفاع عن القضية الفلسطينية ويعبر عن حرص القيادة المصرية ، ممثلة بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وموقفه الثابت من القضية الفلسطينية على نيل شعبنا كامل حقوقه المشروعة .