أخبار المجلس

 المجلس الوطني: إقرار مشروع "قانون إعدام الأسرى" عنصري و"جريمة حرب"

المجلس الوطني: إقرار مشروع "قانون إعدام الأسرى" عنصري و"جريمة حرب"

أدان  رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح  إقرار  ما يسمى لجنة الامن القومي في الكنيست بالقراءة الأولى لقانون الإعدام  بحق الأسرى الفلسطينيين  ، معتبراً ذلك تشريعاً عنصرياً بإمتياز وجريمة حرب مكتملة الأركان وجزءاً لا يتجزأ من مشروع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تتبناه حكومة الاحتلال وتنفذه بشكل ممنهج ضد أبناء شعبنا .
وأكد فتوح على أن إدارة سجون الاحتلال تمارس فعلياً القتل البطيء والمباشر بحق الأسرى، من خلال التعذيب الوحشي ومنع العلاج والتجويع والحرمان من الحقوق الأساسية وهو ما يشكل في جوهره صورة من صور الإعدام خارج نطاق القانون ، والآن تسعى حكومة الاحتلال لإضفاء غطاء تشريعي على هذه الجريمة لتحويلها إلى ممارسة رسمية محمية بالقانون العنصري الاسرائيلي .
وأشار رئيس المجلس إلى ان هذا التشريع يمثل سابقة خطيرة تهدد حياة آلاف أسرى الحرية والعدالة وتدشن مرحلة جديدة من القتل المقنن الذي يتنكر للقيم الإنسانية وللقانون الدولي في الوقت الذي يتم فيه إطلاق سراح المجرمين من المستوطنين الإرهابيين الذين يقتلون المدنيين الفلسطينيين بدم بارد ولا تتم ملاحقتهم ولا محاكمتهم بل يتم تكريمهم وحمايتهم .
وشدد رئيس المجلس  على أن القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وقرارات الامم المتحدة تحظر كافة أشكال العقوبات الجسدية والإعدامات التي تستند إلى خلفيات عنصرية وتمييزية كما تحظر إستهداف الأشخاص المحميين والمعتقلين في زمن الاحتلال ، وهو ما يجعل من هذا القانون المقترح دليلاً إضافياً على إنتهاكات الاحتلال الفاضحة التي تستوجب المساءلة الفورية أمام المحكمة الجنائية الدولية .
 وأكد فتوح  على أن شعبنا وقيادته سيواصلون مواجهة هذه السياسات الإجرامية بكل الأدوات القانونية والسياسية والدبلوماسية وسيعملون على حشد المواقف الدولية لإسقاط هذا التشريع الذي لا يملك أي شرعية أخلاقية أو قانونية وأن الأسرى الفلسطينيين سيبقون عنواناً للكرامة والإنسانية ولن تنال منهم قوانين الموت العنصرية .

Image

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)