أخبار المجلس

المجلس يصدر العدد (43 )من مجلته البرلمانية

المجلس يصدر العدد (43 )من مجلته البرلمانية

أصدر المجلس الوطني الفلسطيني، العدد "43" ممجلته البرلمانية(المجلس) وهي دورية فصلية تصدر في عمان،4العدد كلمة الافتتاح للأخ سليم الزعنونرئيس المجلس/ أكد فيها أن المواقف الأخيرة للرئيس الأمريكي باراك اوبامافي خطابيه الأخيرين افرغت مضمون حل الدولتين من محتواه، وأغلقت كل الأبواب وأبقت على باب واحدمفتوح وهو القبول بالأمر الواقع للاحتلال.. وما يفرضه هذا الاحتلال من وقائع على الأرض،

 

فقد أقفل الباب أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سياد

حسب قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 242، تاركاً الأمر لإرادة المحتل لكي يقرر أين تكون تلك الحدود، إلىجانب أن السيد اوباما يعارض سعي الجانب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة وسيقف في وجه أية جهود وسيحارب أية محاولات لعزل إسرائيل فيالأمم المتحدة أو في أي محفل دولي كد الأخ رئيس المجلس أن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي جاء مليئا بالأكاذيب والأساطيرالتوارتية التي تتهاوى أمام حقائق التاريخ، وزاد على ذلك تطرفاً وتنكراً لحقوق شعبنا الفلسطيني، فقد كرر لاءاته الثلاث وهي:لا لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها منذ عام 1948 ولا للعودة لحدود 1967، ولا لتقسيم القدس، ونعملاستمرار الاحتلال على طول الحدود مع الأردن ، وأخيراً لا للمصالحة الفلسطينية

وقال الأخ رئيس المجلس: كل تلك المواقف أوجدت واقعاً سياسياً لا أمل معه في استمرار ما يسمى بعملية السلام في ظل غياب الشريكالإسرائيلي تماما وتنكره لقرارات الشرعية الدولية، فكيف نتصرف كفلسطينيين أمام انسداد الآفاق؟ وما السبل الكفيلة باستمرار محافظتنا علىوجودنا في أرضنا وحقوقنا حسب قرارات الشرعية الدولية ؟ خاصة أننا الآن نستذكر بألم شديد ذكرى النكبة والنكسة معا، مع أننا في نفسالوقت لدينا أمل حقيقي لا يمكن أن ينزعه منا أحد في الحرية وتقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدسوفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف الأخ رئيس المجلس ، امام كل ما تقدم ستجد القيادة الفلسطينية نفسها مضطرة للذهاب إلى الأمم المتحدة في أيلول القادملاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي للحصول على اعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وفي حال تعسفت أمريكا واستخدمت حق النقض الفيتو- كما المح إلى ذلك اوباما وكما تعودت أمريكا على ذلك- سيتم الذهاب إلىالجمعية العامة للأمم المتحدة عبر بند "متحدون من أجل السلامللحصول على ذلك الاعتراف ، فإذا تيسر الحصول على ثلثي أصواتأعضاء الجمعية العامة فإن هذا القرار سيكون له نفس قوة قرارات مجلس الأمن الدولي، علما بأن هذا الأسلوب قد استخدم من قبل، ففي سنة 1950 في الحرب بين الكوريتين عندما تعسف الاتحاد السوفيتي (سابقا) في استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن تم اللجوء عبر بندمتحدون من اجل السلام، كما ان هناك سوابق أخرى استخدم فيها هذا الأسلوب،فمثلا في عام 1981 استخدم ضد جنوب إفريقيا بخصوصاستقلال ناميبيا حيث فرضت عقوبات على أبارتايد جنوب إفريقيا ونزع الشرعية عنها.

 و شدد الأخ سليم الزعنون أن ذلك سيكون أهم قرار تستند إليه القيادة الفلسطينية مبنيا على القرار 181 الصادر في سنة 1947 الذي حصلتدولة فلسطين بموجبه على سند استقلالها ويجب أن تكون حدودها بموجب هذا القرار، وان تكون هذه الدولة آمنة وعاصمتها القدس، وهو الثابتالوحيد الذي لن تستطيع أية قوة أن تثنينا عنه .

ودعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني القانونيين الفلسطينيين أن يدرسوا إمكانية الاستفادة من القرار 377/5 الخاص بـ (متحدون من اجل السلام )وان يقترحوا وصف حالة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بالشكل الذي لا يتعارض معقواعد قبول دول جديدة في الأمم المتحدة، والبحث في كيفية الاستفادة من هذا القرار للانتصار على الفيتو الأمريكي المتوقع.

وختم الأخ رئيس المجلس بالقول(نحن الآن نسير بخطى ثابتة نحو انجاز المصالحة الوطنية التي هي الضمانة لتحقيق ذلك الأمل وهي الدافعة لناللمضي قدما نحو الأمم المتحدة من أجل الحصول على اعتراف العالم بنا كدولة مستقلة، لأن هذا الباب الذي لن يتمكن أحد من إغلاقه أمامنا ومعناكل أحرار العالم).

 كما تضمن العدد ملفات أخرى مهمة من بينها: ملف نشاطات رئيس المجلس إلى جانب ملف اجتماعات أعضاء المجلس ولجانه، إضافة إلىالنشاطات البرلمانية الدولية للمجلس الوطني، كما أشتمل العدد على دراسة عالجت إمكانية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة تحت بندمتحدون من أجل السلام والقرار 3777 .

وتضمن العدد أيضا ملف المصالحة الفلسطينية وكلمة السيد الرئيس أبو مازن في حفل توقيع المصالحة، ردود الفعل على توقيع اتفاق المصالحة ، ونص اتفاق المصالحة الفلسطينية و تحليل للكاتب نواف الزرو تحت عنوان (حينما تستدعي المصالحة ترسانة إسرائيل الحربية) ودراسة أخرىبمناسبة مرور47 عاماً على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وكيفية تفعيلها في ظل اتفاق المصالحة بقلم بلال الشخشير عضو المجلسالوطني الفلسطيني.

كما تضمن العدد تقارير خاصة بذكرى يوم الأرض ويوم الأسير الفلسطيني، و دراسات حول الإستراتيجية الإسرائيلية في القدس وسبلمواجهتها، الى جانب دراسة بعنوان ارض كنعان والمزاعم التوارتية.

أما ملف الدراسات والتقارير ، فقد عالج مواضيع من أبرزها : تراجع غولدستون عن تقريره، والطبيعة القانونية الدولية لجرائم المستوطنين في الأراضيالفلسطينية المحتلة ، و استحقاق أيلول : الخلفية والتداعيات إلى جانب مواضيع وقضايا برلمانية وسياسية أخرى.

كما تضمن العدد، إضاءة على الذكرى العاشرة لاستشهاد فيصل الحسيني.

Image

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)