أخبار المجلس

في الذكرى 63 للنكبة: أنظار الشعب الفلسطيني ستبقى نحو فلسطين

في الذكرى 63 للنكبة: أنظار الشعب الفلسطيني ستبقى نحو فلسطين

يعتبر يوم الخامس عشر من أيار عام 1948 يوما اسودا في تاريخ الفلسطينيين خاصة،والعرب والمسلمينعامة، فقد بين مدى الظلم الذي لحق بهم أمام صمت بل ودعم معظم دول العالم ،

 

 

وخاصةالدول الكبرى،

في مقدمتهم أميركا صاحبة الدعم الأكبر لإسرائيل، التي استباحت عصاباتها المدن والقرى الفلسطينية تحت حماية الجيش البريطاني المنتدبعلى فلسطين حينئذٍ ، والذي كان وعد وزير خارجية بلاده

بلفور سببا في إقامة دولة إسرائيل على حساب الفلسطينيين وحقوقهم التاريخية في فلسطين ، فكان هذا الوعد وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وكان عنوانا للظلم والتعدي على الحقوق ، مخالفا بذلك أصول الأخلاق والقوانين والأعراف الدولية .

تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظروف جديدة وايجابية حيث استعادت الشعوب العربية إرادتها ، وبدأت بفرض كلمتها النابعة من الضمير ، والتيشكلت صحوة كبيرة عبرت فيه هذه الشعوب عن إصرارها على استعادة حريتها وممارستها للديمقراطية ، وعلى تأكيدها على تحقيق مطالبهاوتطلعاتها ، ومنها الشعب الفلسطيني الذي أنهى الانقسام البغيض وانتفض ونادى  ( الشعب يريد إنهاء الانقسام ) فكان له ذلك ، واستعاد وحدتهوبدأ بالإجراءات العملية لترجمة وحدته الوطنية الى ممارسة عملية تساعد في أن ينتقل الشعب إلى إنجاز جديد يترجم شعار (الشعب يريد إنهاءالاحتلال ) وشعار (الشعب يريد العودة الى فلسطين ) .

 وفي هذه المناسبة فان المجلس الوطني الفلسطيني يوجه التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد الصابر في قطاع غزة وفي الضفة وفي القدسعاصمة دولتنا المستقلة ، وفي الشتات وأماكن اللجوء القسري وحيثما وجد ، وتحية خاصة لشبابنا الذين فرضوا إرادتهم وقاموا بواجبهم ، وتحيةلفصائلنا الفلسطينية التي قدرت الظرف وسهلت قيام الوحدة الفلسطينية ، وتسهل تحقيق وحدة سياسية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس استعدادا لمراحل نضالية قادمة وفي مقدمتها استحقاق ايلول القادم للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلةوعاصمتها القدس ، و وقف الغطرسة الإسرائيلية المتحدية لكافة القوانين والقرارات الدولية واستمرارها في بناء المستوطنات وإقامة الجدار واقتحامالمدن والقرى وحصار غزة وتهويد القدس ، وكذلك السعي لتحرير الأسرى والمعتقلين الذين لا حل بدون تحريرهم

وتحية للشعوب العربية التي عبرت عن دعمها للعودة وحق الفلسطينيين بها  ونخص بالشكر أهلنا في الأردن ومصر ولبنان .

 إن المجلس الوطني الفلسطيني وهو يستذكر فصول معاناة شعبنا المستمرة حتى الآن  ليجدد تأكيده أن عودة اللاجئين إلى ديارهم  هي حقطبيعي كفلته الشرائع والقوانين الدولية وهي تحتل أولوية لا يمكن تجاهلها او التنازل عنها وان المجلس يستنكر ويرفض رفضا باتا اي دعوة للوطنالبديل او إسكان للاجئين الفلسطينيين في اي مكان  وان وجهتهم لفلسطين ولا غير فلسطين طال الزمن او قصر .

 

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الحرية التامة لأسرانا البواسل

الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال

عاشت وحدة شعبنا الفلسطيني بجميع فصائله وقواه

ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية

الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني- وإننا لعائدون بإذن الله .

Image

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)