المجلس الوطني: شعبنا سيفشل كل المؤامرات التي تستهدف منظمة التحرير

25 حزيران 2024

 أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن شعبنا سيفشل كل المؤامرات التي تستهدف النيل من منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا أن المنظمة هي البيت الوطني وهوية شعبنا الفلسطيني التي لم تأتي عبر المؤامرات والانقلابات، إنما عبر الآلاف الشهداء والجرحى والأسرى.

وقال المجلس في بيان صدر عنه، اليوم الثلاثاء، إنه "في الوقت الذي تتواصل فيه حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وتستمر المجازر الدموية التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، وموت الأطفال جوعًا ومرضًا جراء الحصار المجرم على شعبنا في غزة، والحرب الشرسة التي تقودها حكومة اليمين الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس، ومحاصرة السلطة الوطنية الفلسطينية ماليًا والإعلان يوميًا عن مخططاتها العنصرية بالتخلص من قيادات السلطة الوطنية الفلسطينية وترحيلها، تخرج علينا مجموعة ليس لها علاقة بالتاريخ أو الجغرافيا الفلسطينية، ذاكرتها تبدأ من حيث تم تكليفها بالتعليمات لشق الصف الوطني الفلسطيني، متواطئة ومدعومة من قبل جهات إقليمية ودولية كي تدس السُم بالعسل للطعن بشرعية القيادية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد وأطرها".

وأضاف المجلس أن هذه المجموعة المتواطئة "تلتقي مع حكومة اليمين الإسرائيلية العنصرية التي تعتبر وجود منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بقيادتها الخطر الحقيقي على إسرائيل، كما تتفق مع المشروع الأميركي الذي أعلنها صراحة عن أنه لا بد من وجود قيادة أخرى تستحق تمثيل الشعب الفلسطيني".

وتابع أن "منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بقيادتها الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، لن تكون على مزاج أحلام أصحاب الأجندات المعروفة لنّا جميعا، وأن شعبنا الفلسطيني هو صاحب الرؤية والقرار وهو من يقرر ويفشل دائمًا كل المؤامرات التي تستهدف النيل من منظمة التحرير الفلسطينية البيت الوطني وهوية شعبنا الفلسطيني التي لم تأتي عبر المؤامرات والانقلابات إنما عبر الآلاف الشهداء والجرحى والأسرى".

وأدان المجلس الوطني "هذه المحاولات المدسوسة ومن يقف ورائها ويمولها"، مؤكدا أن "منظمة التحرير ستقف مع شعبنا للتصدي لكل المحاولات المشبوهة  للنيل من وحدتها ووحدانية تمثيلها  وخلق أطر موازية وبديلة لها".

وأكد البيان أن "جماهير شعبنا في الوطن والشتات وصلتها الرسالة وستقف صفًا موحدًا  مع  قيادتها الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإكمال مشروعنا الوطني لنيل مزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، داعمين بكل الإمكانيات شعبنا الفلسطيني المظلوم في غزة الأبية لإيقاف الحرب والتخفيف من آلالام هذا الشعب الصابر الذي يعتبر رأس الحربة للتصدي لكل المؤامرات والانقلابات، حتى نحتفل سويًا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وليشرب المتٱمرون بحر غزة".

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور