قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح إن العدوان على قطاع غزة وفشل العالم بإيقاف هذا العدوان، فضح المجتمع الدولي، وكشف حجم النفاق العالمي والعدالة المشروخة بالتعامل مع القضية والشعب الفلسطيني، ما أعطى حكومة الاحتلال الحافز والتجرؤ على قصف المدنيين بالطيران الحربي في الضفة الغربية.
وأضاف فتوح في بيان صدر عنه، اليوم السبت، لمرور عام كامل على حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري على قطاع غزة، أن موقف الإدارة الأميركية موقف مشبوه ومتآمر وشريك في جرائم الاحتلال العنصري ضد الشعب الفلسطيني، والذي ظهر جليا في دعمها المتواصل لجرائم الحرب والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال المجرمة.
وتابع: ان الإدارة الأميركية، بمواقفها المنحازة وعرقلتها المستمرة لقرارات مجلس الأمن الرامية إلى وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، تتحمل المسؤولية المباشرة في استمرار العدوان، مؤكدا أن السياسات الأميركية لا تعكس فقط تواطؤا مع الاحتلال، بل تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، واستمرار الولايات المتحدة في تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني والتواطؤ مع الاحتلال سيؤدي إلى المزيد من التصعيد ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وشدد على أن الحرب الدموية التي يشنها الاحتلال المجرم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حرب لا يمكن وصفها إلا أنها كارثة ونكبة جديدة تستهدف الوجود والهوية الفلسطينية.
وطالب فتوح المجتمع الدولي بالتصدي وعدم التساوق مع الموقف العنصري الأميركي، والتحرك بشكل مستقل لحماية الشعب الفلسطيني وتطبيق القوانين الدولية الإنسانية على الشعب الفلسطيني ووقف الحرب فورا، كما نطالب محكمة جرائم الحرب بالتحرك الفوري لإصدار مذكرات اعتقال بحق جميع وزراء وقادة حكومة اليمين المتطرفة، كما ندعو أحرار العالم إلى مواصلة الضغط على الإدارة الأميركية لتغيير مواقفها ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال.
وأكد ضرورة الانسحاب الفوري والكامل من قطاع غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية، فغزة توأم عاصمتنا الأبدية القدس درة تاج الدولة الفلسطينية، وأهميتها الروحية للعالمين الإسلامي والمسيحي، مشددا على ضرورة عودة المهجرين قصرا وتوفير أماكن ايواء تحميهم من الظروف الجوية، لحين البدء بعملية الاعمار.
وأكد فتوح أن جرائم الحرب لن تسقط بالتقادم، وأن شعبنا سيواصل نضاله المشروع لاستعادة حقوقه الوطنية، موجها نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه ورفع الحصار الجائر عن غزة، ومحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية.
وشدد على أن وحدة الشعب الفلسطيني بفصائله وقواه الحية هي سلاحنا الأقوى في مواجهة الاحتلال ومخططاته الرامية إلى تصفية قضيتنا، وعلينا جميعًا أن نقف صفا واحدا، متمسكين بحقوقنا الوطنية، ورافضين لأي حلول تنتقص من حقنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وأعرب عن شكره وتقديره للدول الصديقة والشعوب التي انتفضت دفاعا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وأدان فتوح ما تتعرض له الأونروا والمنظمة الدولية للأمم المتحدة وأمينها العام من عمليات تهديد وترهيب، من أجل طمس حقيقة جرائم الاحتلال وارتكابه الابادة والتطهير العرقي وتزوير الحقائق.
وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي البيت الجامع لجميع ألوان وأطياف الشعب الفلسطيني.