ندّد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بالجريمة النكراء التي أودت بحياة المساعد أول/ ساهر فاروق ارحيل، من مرتبات حرس الرئيس، أثناء أداء واجبه الوطني في حماية القانون وأمن المواطنين في مخيم جنين، برصاص الغدر من الخارجين على القانون.
وأكد فتوح في بيان، صدر اليوم الأحد، أهمية الوحدة الوطنية والتماسك الشعبي لمواجهة مخططات الاحتلال وكل الأجندات الخارجية، داعيا شعبنا المناضل الصابر المصابر بالتماسك، والابتعاد عن الفتن، وحماية مشروعنا الوطني الفلسطيني من التهديد الوجودي لشعبنا فوق أرض وطنه.
كما ندد بالانتهاك الصارخ للسلم الأهلي، وحرمة الدم الفلسطيني، بينما يتعرض شعبنا الفلسطيني لأبشع إبادة بشرية على يد الاحتلال الغاشم.
قال المجلس الوطني الفلسطيني إن قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة موسى بن نصير التي تأوي نازحين في مدينة غزة، واستشهاد وإصابة العشرات من الأبرياء، والهجوم على مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا المحاصر منذ أكثر من 80 يوما، "هو إصرار وتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية، وهو انتهاك مضاعف يخالف كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية".
وتوجه المجلس في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بالتدخل الفوري لإنقاذ الجرحى والطواقم الطبية الذين يستغيثون منذ أكثر من 80 يوما، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتدخل العاجل لوقف هذه الجريمة البشعة، وضمان حماية المنشآت الصحية والمدنيين في قطاع غزة.
وحذّر من قيام جيش الاحتلال باقتحام المستشفى وارتكاب مجزرة كما حدث في العديد من المستشفيات، مؤكدا أن استهداف المستشفيات والمرضى والطواقم الطبية يشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية في مناطق النزاع.
ودعا المجلس الوطني، إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجرائم، وإنقاذ شعبنا من حرب الإبادة والتطهير العرقي.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن قتل الاحتلال الإسرائيلي 12 مواطنا من عائلة واحدة بينهم سبعة أطفال مع أمهم في جباليا شمال قطاع غزة، يمثل جريمة بشعة ووحشية تفوق كل تصور.
وأضاف في بيان صادر عن المجلس الوطني، أن هذه المجزرة هي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يحتفي باليوم العالمي للتضامن الإنساني.
وأشار إلى أن هذه الجريمة دليل قاطع على وحشية الاحتلال وتعطشه للإبادة الجماعية مدفوعا بأوامر من حكومة يمينية تتجاهل أدنى معايير الأخلاق والإنسانية.
ولفت فتوح، إلى أن استمرار هذا الرعب اليومي الذي يحصد أرواح الأبرياء يكشف عن الإصرار على التطهير العرقي في ظل صمت دولي مخيب للآمال.
ودعا كل أحرار العالم إلى الوقوف بحزم أمام هذه الإبادة الجماعية، والعمل فورا على وقف هذه المجازر البشعة التي تقتل الإنسان والقيم الإنسانية، ورفع الحصار والتجويع والقتل المتواصل منذ أكثر من 14 شهرا.
دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، دول العالم والمجتمع الدولي، في يوم العالمي للتضامن الإنساني، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة شعبنا، ووضع حد لحرب الإبادة والتطهير العرقي والمعاناة الإنسانية والجرائم الإسرائيلية التي صنفها القانون الدولي بمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما طالب فتوح في بيان اليوم الجمعة، الذي يصادف اليوم العالمي للتضامن الإنساني، دول العالم بدعم حق الشعب الفلسطيني في الحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة وتقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لأرضنا، وتحقيق العدالة التي طال انتظارها.
كما طالب شعوب العالم بإعلان تضامنهم الإنساني مع معاناة واضطهاد إنسانية الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة.
وشدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية، من بينها فرض عقوبات على الاحتلال، ودعم جهود المحاسبة الدولية وتنفيذ قرارات المحاكم الدولية.
أدان المجلس الوطني الفلسطيني، الاعتداءات الإجرامية التي نفذها مستعمرون متطرفون ضد المواطنين في قرية مردا شمال سلفيت وإحراق مسجد القرية والعبث بمحتوياته.
وأكد المجلس في بيان، اليوم الجمعة، أن هذه الهجمات تندرج ضمن سياسة حكومة اليمين الاستعمارية وخططها القائمة على تصعيد العنف وترويع المواطنين الفلسطينيين، في إطار خطتها لضم أراضي بالضفة الغربية.
وشدد على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يشجّع المستعمرين على مواصلة اعتداءاتهم، محذرا من تداعيات استمرار هذه الاعتداءات على الاستقرار في المنطقة.
وطالب المجلس، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف جرائم المستعمرين وقادتهم من حكومة الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها، داعيا إلى حماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال وعصابات المستعمرين المتطرفين، وإنهاء سياسات التواطؤ والصمت التي تشجّع على العنف والتمييز العنصري.
نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المناضل الوطني الكبير، عضو المجلسين الوطني الفلسطيني، والثوري لحركة "فتح"، شيخ الأسرى اللواء فؤاد الشوبكي، الذي وافته المنية اليوم الخميس.
وقال فتوح إن المناضل الوطني الكبير نشأ في عائلة مناضلة لها صولات وجولات بالعمل الوطني، حيث تربى على قيم النضال وحب الوطن، وشارك في معارك الثورة الفلسطينية منذ بداياتها، ونال ثقة قادة "فتح" ومؤسسيها، وفي مقدمتهم القائد الشهيد ياسر عرفات.
وتقدم رئيس المجلس الوطني بخالص العزاء والمواساة إلى عائلة الفقيد الكبير، ولمناضلي الثورة الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني، مجددا العهد على مواصلة درب النضال والكفاح حتى تحقيق مشروعنا الوطني وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.