أدان المجلس الوطني، المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا والتي استهدفت عائلات بأكملها، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، في ظل صراخ الأهالي ومناشدتهم إغاثتهم وإنقاذهم دون جدوى.
وقال المجلس الوطني في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، إن حجم المأساة الإنسانية في غزة كبير، في ظل تعطيل العدالة الدولية وغياب الضمير الإنساني وتغييب القانون الدولي لدولة ارتكبت الفظائع والجرائم بحق الإنسانية.
وأضاف أن هذه الجرائم كشفت الهدف الحقيقي والنوايا المبيتة التي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني وقتله، وتفريغ الأرض من أجل بناء مستعمرات، الأمر الذي يتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف العدوان ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع.
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة أسماء في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والتي تؤوي نازحين هاربين من العدوان الاسرائيلي، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وأكد فتوح أن استهداف المدنيين والملاجئ التي يُفترض أن تكون آمنة يُعتبر جريمة حرب صارخة وانتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية والإنسانية.
وانتقد فتوح موقف المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن ازدواجية المعايير في التعامل مع جرائم الاحتلال تساهم في استمرار هذه المجازر. وطالب بتدخل دولي عاجل وفوري لوقف إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا ضرورة إنهاء الحرب والحصار المفروض على القطاع، لا سيما في شماله الذي يعاني كوارث إنسانية وتطهيرًا عرقيًا.
كما شدد على أهمية تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لإنقاذ الأرواح، مع اتخاذ خطوات عملية لإنهاء الحصار بشكل كامل.
حذر المجلس الوطني الفلسطيني، من التصعيد الخطير الذي يتمثل في قيام أعداد من المتطرفين اليهود والجماعات المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى المبارك رابع أيام "عيد العرش"، والنفخ في البوق، ورفع الشعارات والصراخ الاستفزازي، وأداء صلوات تلمودية داخل ساحاته.
وقال المجلس الوطني إن هذه الانتهاكات المتكررة تمثل إرهابا منظما يفتح دوائر صراع جديدة ستشعل المنطقة في محاولة من حكومة الاحتلال المتطرفة لإشباع غريزتها العدوانية والدفع نحو حرب إقليمية تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وحذر من أن هذه الاعتداءات والمس بالمسجد الاقصى لن تمر مرور الكرام وستدفع الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية للتحرك دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك، الذي يمثل رمزا دينيا ومقدسا للأمة الإسلامية جمعاء.
ودعا المجلس الوطني، المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وحماية القرارات الدولية التي تمنع العبث وتحمي المدينة المقدسة والتي تنذر بعواقب وخيمة، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة هذه الاستفزازات المستمرة.
طالب المجلس الوطني الفلسطيني، بضرورة توفير ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى شمال قطاع غزة، مشددا أن استخدام التجويع والحصار من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو انحطاط بالقيم.
ودعا المجلس الوطني في بيان له، اليوم الثلاثاء، إلى تمكين الوصول إلى جثامين الشهداء الملقاة في الطرقات، ومعالجة الجرحى الذين لم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهم.
كما طالب، بإيقاف العدوان الوحشي الذي يستهدف الأطفال والنساء، خاصة في شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن ما يجري في شمال غزة جحيم يفوق الوصف، إذ تتواصل أعمال القصف والمجازر وقتل الأطفال والاعتداء على النساء وإعدام العشرات من الأبرياء دون هوادة.
ولفت المجلس الوطني، إلى أن السكوت على هذه الجرائم يعني إعطاء الضوء الأخضر لاستمرار الانتهاكات، داعيا جميع القوى الحرة الفاعلة والمنظمات الدولية إلى اتخاذ موقف حازم لإنهاء الحصار ووقف العدوان الإرهابي وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والإنساني.
وحذر المجلس، من أن قطاع غزة وخاصة شمال قطاع غزة يمر بأزمة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ يعاني غالبية السكان وخاصة الأطفال والشيوخ من المجاعة والأمراض نتيجة الحصار الخانق.
قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن مجزرة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، هي نتيجة طبيعية للضوء الأخضر من الإدارة الأميركية الشريكة مع الاحتلال في حرب الإبادة والتطهير العرقي على جرائم الاحتلال اليومية.
وأضاف في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، أن قيام جيش الاحتلال الفاشي بقطع الاتصالات، دليل يثبت أنه كان يخطط لهذه المجزرة الوحشية لاستكمال حرب التطهير العرقي واستئصال، وإبادة ما تبقى من المدنيين في الشمال، وهذه المرة في مشروع بيت لاهيا بمحافظة الشمال، حيث ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة تعكس دموية وحقد الاحتلال.
وأشار إلى أن المجزرة الجديدة تأتي بالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة، حيث تم قصف المستشفيات وإطلاق النار على الطواقم الطبية، وأجبرهم على إخلائها وتركها على الفور، الأمر الذي يعرض مئات الجرحى للموت.
وعبر فتوح عن تنديده واستنكاره للمواقف الدولية التي تتفرج على إبادة واستئصال الشعب الفلسطيني في شمال غزة وجميع أنحاء القطاع، والتي جل ضحاياهم من الأطفال والنساء، مطالبا بعقد جلسة فورية لمجلس الأمن، وفرض وقف إطلاق النار ووقف المجازر التي ترتكبها حكومة الإجرام الفاشية.
كما طالب دول العالم والمجتمع الدولي بتبني موقف وفرض عقوبات على كيان الفصل العنصري الإرهابي، لإجباره على وقف هذه الجرائم المستمرة منذ أكثر من سنة ضد النازحين من الأطفال والنساء.
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، استهداف الاحتلال للمدارس التي تؤوي نازحين، والتي كان آخرها قصف مدرسة أسماء في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
ووصف فتوح في بيان صحفي اليوم السبت، الصمت الدولي على جرائم الاحتلال التي تتواصل يوميا بحق المدنيين العزل في غزة بالمشين والمخزي، مؤكدا أن هذا الصمت يشجع الاحتلال على مواصلة مجازره الوحشية، خاصة في شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار خانق منذ 15 يوما.
ودعا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها وطردها من الأمم المتحدة وإعلانها دولة خارجة على القانون، لإخلالها بتعهداتها والتزامها بميثاق الأمم المتحدة وجرائمها اليومية بحق شعبنا.