طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف دموية الاحتلال بحق شعبنا، مُحمّلاً الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عما يحدث.
وقال فتوح، في بيان، صدر اليوم الأربعاء، "إن عدوان الاحتلال في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، هو حرب موسعة وشاملة على شعبنا، وهو استكمال لحرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة.
وحذر رئيس المجلس الوطني من عزل المخيمات الفلسطينية بالسواتر الترابية، وحصار المستشفيات، ومنع الأطقم الطبية من الوصول إلى الجرحى، إذ إنها مقدمة لارتكاب مجازر وتطهير عرقي في الضفة الغربية.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن اعدام خمسة مواطنين في مخيم نور شمس بطولكرم بقصفهم بطائرة مسيرة هو إرهاب دولة وجريمة حرب، وتصعيد للعدوان والحرب الدموية الشاملة التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا.
كما أدان فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الثلاثاء، مهاجمة المستعمرين بلدة وادي رحال جنوب بيت لحم، وإطلاق النار على المواطنين الأمر الذي أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة عدد آخر بجروح، واصفاً ما يحدث أنه ارهاب تحميه وتوجهه حكومة اليمين المتطرفة وجزء من حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري على شعبنا بهدف طرده والاستيلاء على أرضه.
وأشار، إلى أن المستعمرين قتلوا في الضفة منذ بدء العدوان على قطاع غزة أكثر من 20 مواطنا، ولم يخضع أي منهم للمحاكمة.
واعتبر فتوح، تمويل حكومة الاحتلال من خلال ما تسمى بـ"وزارة التراث" لاقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين، وضمن خطة تغيير الوضع القائم في مدينة القدس، وفرض وقائع على الأرض بقوة الاحتلال وإرهابه وانتهاكا لحرية العبادة والقرارات الأممية والدولية التي تحمي حضارة وثقافة المدينة وأماكنها المقدسة.
ولفت إلى أن هذه التطورات تأتي ضمن خطوة مكملة لما صرح به بن غفير حول أنه يريد إقامة كنيس في المسجد الأقصى.
وطالب فتوح، المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا من الإبادة والتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعزل دولة الاحتلال ومعاقبتها وفرض عقوبات رادعة على قادتها، كما طالب محكمة الجنايات الدولية باتخاذ إجراءات قانونية ضد مليشيا المستعمرين وقادتهم في حكومة الاحتلال واعتبارهم تنظيم إرهابي متطرف .
وجه المجلس الوطني الفلسطيني نداءً عاجلا استصرخ فيه المجتمع الدولي وشعوب العالم لإنقاذ أكثر من مليونين من الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المجلس إلى عملية التهجير الواسعة التي تشهدها محافظة دير البلح المكتظة بالنازحين وسط قطاع غزة، وإلى التصعيد الإجرامي والغارات الدموية وعمليات الإبادة للسكان، وإجبار أكثر من 250 ألف مواطن على النزوح.
وقال المجلس في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، إن ما يجري في دير البلح وعموم قطاع غزة، هو واحد من أبشع أشكال العذاب وأبشع أنواع السادية والعنصرية وجنون التطرف.
واعتبر المجلس الوطني أن حشر أكثر من مليون وسبعمئة ألف في شريط طوله 22 كيلومترا وعرضه كيلو متر يفتقر إلى أدنى مستويات الخدمة الإنسانية، بالإضافة إلى إخراج مستشفى شهداء الأقصى من الخدمة، وإجبار الطواقم الطبية على الإخلاء بعد تهديدهم بالقصف والقتل، هي صورة من أبشع صور الإبادة الجماعية التي عرفتها الإنسانية في العصر الحديث، تنفذها حكومة الاحتلال الإرهابية أمام سمع وبصر العالم الذي يكيل بمكيال عنصري عرقي يحكمه لون البشرة واللغة.
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، التصريحات المتطرفة التي أدلى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والتي دعا فيها إلى بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى.
واعتبر فتوح هذه التصريحات استفزازية وخطيرة ودعوة صريحة لارتكاب مجازر وتطهير عرقي، لما يمثله الأقصى من رمزية دينية وقدسية لدى الشعب الفلسطيني والمسلمين.
واتهم فتوح حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة بوقوفها خلف تصريحات نتنياهو، محذرا من المساس بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن هذه الخطوات العنصرية والتصريحات هي إشعال نار بحقل من الألغام سوف تشعل المنطقة بأكملها، ولن تغير من واقع وحقيقة أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، عملية اقتحام وتدمير البنية التحتية والقصف في مخيم طولكرم، التي أعدم جيش الاحتلال الفاشي خلالها ثلاثة مواطنين، وخلّف العديد من الإصابات، مؤكدا أنها تأتي في إطار التصعيد المستمر ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبر فتوح، في بيان، أن هذه العمليات تمثل انتهاكا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب، وإكمالا لمسلسل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة الذي يتعرض منذ 11 شهرا لحرب وحشية دموية تستهدف تفاقم معاناة المدنيين وارتكاب مزيد من أعمال التخريب والتدمير التي طالب بها الوزير الفاشي سموتريتش بهدم المخيمات بالضفة الغربية المحتلة وتهجير سكانها.
ودعا فتوح المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات وحماية الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
نعى رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، القائد الوطني والتاريخي الكبير، أحد القادة التاريخيين المؤسسين للحركة والثورة الفلسطينية المعاصرة، المناضل فاروق رفيق أسعد القدومي "أبو اللطف".
وقال فتوح، في بيان النعي: خسرت فلسطين قائدا وحدويا ومدافعا صلبا عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، وعن منظمة التحرير الفلسطينية، وكان مثالا للتضحية والعطاء المتواصلين خدمة لوطنه، وحقوق شعبه في العودة والحرية والاستقلال.
وتقدم باسمه وباسم أعضاء المجلس الوطني، بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد الكبير بهذا المصاب الجلل، سائلا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ورفاق دربه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.