أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بأشد العبارات قصف مدرسة السوارحة وخيام النازحين في مخيم النصيرات، الذي أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء.
كما أعرب فتوح عن استنكاره الشديد للمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة معن والمنارة وحي الفخاري شرق مدينة خان يونس، بعد اجتياح استمر لمدة 12 ساعة. وأشار إلى أن هذا العدوان الوحشي أسفر عن استشهاد أكثر من 45 شخصاً، بينهم نساء وشيوخ، إضافة إلى مئات الجرحى. وأكد أن الضحايا تم إعدامهم وهم في فراشهم، وأن الطائرات المسيرة أطلقت النار بشكل مباشر على المدنيين العزل، بينما لا يزال العشرات تحت الأنقاض.
ووصف فتوح ما جرى شرق خان يونس بأنه "مجزرة وإبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج" بحق مواطنين عزل، مشيرًا إلى أن أفرادًا من أسر كاملة تعرضوا لعمليات إعدام دون رحمة. وأضاف أن هذه الجرائم الدموية تعكس سياسات الاحتلال التي تعتمد على القمع والقتل بلا تمييز، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية ملحة.
وأكد فتوح أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمراء من خلال عدوانه الأخير على خان يونس وعدة مناطق أخرى في قطاع غزة، مستهتراً بالمواثيق والأعراف الدولية، ومنتهكاً حقوق الإنسان بشكل صارخ.
ودعا إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال، مطالبًا بتفعيل جميع الآليات القانونية الدولية، بما في ذلك محكمة جرائم الحرب، لإصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين عن هذه الجرائم من حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل.
وأشار فتوح إلى أن "الصمت الدولي المشين" تجاه هذه الجرائم يعزز عنجهية الاحتلال ويشجعه على مواصلة انتهاكاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الأديب والروائي الفلسطيني، عضو المجلس الوطني، رشاد أبو شاور، الذي وافته المنية اليوم السبت عن عمر يناهز 82 عامًا.
وتقدم فتوح باسمه وباسم أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني كافة بأحر التعازي والمواساة بهذا المصاب الجلل إلى أسرة الفقيد، وآل أبو شاور جميعا، ولأبناء شعبنا كافة، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
يذكر أن الأديب والروائي الفلسطيني رشاد أبو شاور، ولد في الخليل وكان فاعلا في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وعمل في الإعلام الفلسطيني الموحّد نائبا لرئيس التحرير في مجلة الكاتب الفلسطيني التي صدرت عن اتحاد الكُتاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت، ثم انتقل للعيش في تونس وعمل مديرا لدائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية.
ومن مؤلفاته "ذكرى الأيام الماضية" و"بيت أخضر ذو سقف قرميدي"، و"الأشجار لا تنمو على الدفات"، و"مهر البراري" من فئة القصة القصيرة، ونشر مجلد الأعمال القصصية الكاملة العام 1999، ومن رواياته "أيام الحرب والموت"، و"البكاء على صدر الحبيب"، و"العشاق"، و"عطر الياسمين". كما صدر له "أرض العسل"، ومقالات "آه يا بيروت". واعُتبرت روايته "العشاق" التي صدرت عام 1977 من بين أهم مئة رواية في العالم العربي. ومنحه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، جائزة القدس لعام 2015، تتويجا لمسيرة نحو نصف قرن من الكتابة التي شملت المؤلفات الإبداعية والدراسات الأدبية. كما توّج بجائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله عام 2019، ضمن جوائز فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية التي تشرف عليها وزارة الثقافة الفلسطينية.
نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، باسم المجلس، الأمين العام لحزب الله اللبناني الشهيد الشيخ حسن نصر الله ورفاقه الذين ارتقوا إثر جريمة الاغتيال النكراء التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال فتوح في بيان صدر عن المجلس الوطني، مساء اليوم السبت، "إن هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الشهيد نصر الله ورفاقه، تعتبر استمرارا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية، ومحاولة يائسة لفرض هيمنته على المنطقة من خلال سفك الدماء والاغتيالات الجبانة".
وحمّل فتوح، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي تستهدف قادة وأبناء الأمتين العربية والإسلامية.
وتقدم بأحر التعازي والمواساة من الأمتين العربية والإسلامية ومن الشعب اللبناني الشقيق ومن أسرة الشهيد.
قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن انتفاضة الأقصى لها دلالات لما يحدث اليوم من مخططات خبيثة تستهدف مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة، في محاولة لتغيير الوضع القائم، أو المس بالمسجد الأقصى.
وأكد المجلس في بيان، اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ24 لاندلاع انتفاضة الأقصى التي بدأت أحداثها عام 2000، ردا على اقتحام رئيس وزراء الاحتلال آنذاك أرئيل شارون لباحات المسجد الأقصى، "أن القدس خط أحمر، ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية".
وأضاف: لم تكن انتفاضة الأقصى مجرد حدث عابر، بل كانت محطة مفصلية في نضال شعبنا الفلسطيني، حيث أثبتت للعالم أجمع أن الحقوق لا تستجدى، بل تنتزع بقوة الإرادة والصمود.
وقال: ونحن اليوم نحيي هذه الذكرى نجدد عهدنا للشهداء والجرحى ولأبناء شعبنا في كل مكان أن نواصل السير على درب التحرير، والحرية، حتى تتحقق تطلعاتنا في الاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
واستذكر المجلس الوطني، في بيانه، ذكرى وفاة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي لعب دورا محوريا في القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكان من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، وحقوق شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بإعلان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، عن إطلاق تحالف دولي لدعم تنفيذ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وأشاد فتوح بهذه الخطوة التاريخية التي تمثل جهداً عربياً أوروبياً مشتركاً لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وأكد أن هذا التحالف يعكس التزام السعودية الثابت بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا الجهد يهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب فتوح عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما المستمر للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن هذا التحرك السعودي القيادي يظهر التزام المملكة بالسلام والعدالة، ويعزز الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وفي ختام تصريحه، شكر فتوح مجموعة الاتصال الوزارية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي، داعياً الدول إلى الانضمام لهذا التحالف والعمل المشترك لتحقيق حل الدولتين وضمان مستقبل عادل وآمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
أشاد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بالشجاعة والواقعية التي تميزت بها كلمة الرئيس محمود عباس في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفاً إياها بالتاريخية التي عبّرت عن نبض كل فلسطيني. وأكد فتوح أن خطاب الرئيس شدد على تمسك القيادة الفلسطينية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال. كما وضع زعماء العالم أمام مسؤولياتهم تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار فتوح إلى أن الرئيس عباس عبّر بصراحة عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء انتهاكات وممارسات الاحتلال، متهماً إسرائيل بارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي، وخاصة ما سببه العدوان على غزة من معاناة إنسانية مروعة. وأضاف أن الرئيس أكد على أن لا دولة فلسطينية دون غزة، وأنها جزء أصيل من الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وفي دعوة قوية، حثّ الرئيس عباس الأمم المتحدة على تأمين زيارة إلى قطاع غزة، ودعا الزعماء العالميين لمرافقته في هذه الزيارة، مطالباً بتطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية. كما حذّر من صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية، ومن خطط الاحتلال لإنهاء قضية اللاجئين من خلال محاولات إلغاء الأونروا.
وتطرق فتوح إلى أن الرئيس أكد على ضرورة وضع صيغة رعاية دولية مشتركة كبديل عن الرعاية الأمريكية المنحازة لإسرائيل، مشيراً إلى الخذلان المستمر للشعب الفلسطيني نتيجة عدم تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
واختتم فتوح بالإشارة إلى مبادرة الرئيس الواضحة والشجاعة "اليوم التالي في غزة بعد الحرب" التي تتألف من 12 بنداً، والتي دعا من خلالها إلى وقف الإبادة والتهجير، والانسحاب من قطاع غزة، وتنفيذ القرارات الدولية، بما في ذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية. كما طالب بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة لعدم التزامها بتنفيذ قراري الجمعية العامة 181 و194، الذين كانا شرطاً لنيلها العضوية.
وفي سياق آخر، وصف فتوح، القصف الذي استهدف مدرسة الفالوجا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 18 طفلاً وامرأة، بالجريمة البشعة والمجزرة التي ستظل لعنة تطارد المجتمع الدولي.
واعتبر فتوح أن هذه المجزرة جريمة حرب تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والتي تجاوزت 3250 مجزرة على مدار العام، راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد، إلى جانب عشرات الآلاف من الجرحى وتشريد أكثر من مليوني إنسان.
وأكد أن هذه المجزرة الأخيرة، والتي أبادت أسرًا كاملة في مخيم جباليا، جاءت كرد واضح من حكومة الاحتلال على مطالب الزعماء والرؤساء المجتمعين في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذين دعوا إلى وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
كما وجه فتوح نداءً عاجلاً إلى جميع الزعماء والدول المجتمعين في الأمم المتحدة لتبني مبادرة دولية تهدف إلى فرض وقف فوري للإبادة والتطهير العرقي، وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من ويلات القتل والدمار المتواصل.