قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال العنصري في الضفة الغربية المحتلة، هي استهداف للشعب الفلسطيني وإكمال لعمليات القتل والإبادة الجماعية في قطاع غزة، الذي يتعرض لأبشع عمليات التطهير العرقي والتهجير، وهو نتيجة طبيعية لافلات الاحتلال المجرم من المساءلة والعقاب وتوفير الحماية والدعم من الإدارة الأميركية.
وأضاف فتوح في بيان صدر عنه، اليوم السبت، أن ما حدث في بلدة دير الغصون منذ صباح اليوم واعدام خمسة شبان بطريقة وحشية، وإصابة العديد من المدنيين، جريمة بشعة تثبت ضعف المجتمع الدولي ونفاقه، والكيل بمكيالين، وتأتي اكمالا لخطة التهجير القسري وانتزاع شعبنا من أرضه.
وأكد فتوح أن هذه الجرائم لن تزيد شعبنا إلا صمودا ومقاومة للدفاع عن أرضه ومقدساته وكرامته، وسيستمر بالتصدي للاحتلال العنصري وحكومته وقطعان مستعمريه المجرمين، حتى يتم طرده وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
قال المجلس الوطني الفلسطيني إن اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يضادف اليوم، يمر هذا العام على الأراضي الفلسطينية، وحرب الإبادة والتطهير العرقي متواصلة لليوم 210 على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة من قتل وإعدامات واعتقال بحق المدنيين الفلسطينيين والصحفيين والصحفيات وعائلاتهم وجميع العاملين في حقل الإعلام بهدف منعهم من التغطية الصحفية أو عرقلة قدرتهم على ممارسة أعمالهم تحت وطأة التهديد والقتل وإطلاق النار.
وأوضح في بيان له، أن قيام "حكومة الإجرام الفاشية منع وكالات الأنباء والتلفزة العالمية من دخول قطاع غزة لمنعهم من كشف الأهوال وقسوة الجرائم التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هي مقدمات لعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
وأضاف أن قتل الصحفيين وقصف منازلهم جريمة لن تحجب حقيقة ما يتعرض له شعبنا من مجازر وتطهير عرقي، طالت الجميع ولم يسلم منها الاطفال أو النساء أو طواقم الإغاثة أو الطواقم الصحية أو الصحفيون.
وشدد على أن استهداف الصحفيين هو جريمة حرب وانتهاك صارخ لكل قواعد الحروب والاتفاقات والمعاهدات وخاصة اتفاقية جنيف، التي تؤكد على حماية الصحفيين وقت الحروب والأزمات.
وقال إن "تنكر الإدارة الأميركية لمبادئها التي تتغنى بها الحرية والعدالة وحقوق الإنسان التي تدعي أنها تطبقها، هي فضيحة أخلاقية بقيامها بحماية والدفاع عن جرائم الاحتلال، وانحدار أخلاقي يفضح كذب ونفاق ومعايير المجتمع الغربي الظالمة وعلى رأسه الإدارة الأميركية".
وطالب المجلس الوطني، المنظمات الحقوقية والمؤسسات الصحفية وبرلمانات العالم بإدانة هذه الجرائم وعمليات القتل التي لا لبس فيها، والضغط لتقديم قادة الاحتلال للمحكمة الجنائية ومحاسبتهم على هذا العدد الهائل من الضحايا من الصحفيين.
كما دعا الإعلام الغربي إلى كبح انسياقه وراء رواية الاحنلال الزائفة والعودة إلى الالتزام بالمهنية وأصول العمل الصحفي، وتغطية جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام، والانحياز إلى الضحايا من زملائهم الصحفيين الذين تم قتلهم بحرب شرسة إرهابية.
طالب رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، دول العالم باستئناف دعم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حتى تتمكن من القيام بدورها بالتخفيف من معاناة شعبنا، خاصة العمال العاطلين عن العمل.
وطالب في بيان صادر عنه، اليوم الثلاثاء، لمناسبة يوم العمال العالمي الذي يصادف غدا، الأول من أيار، بزيادة برامج التشغيل والمساعدات للعمال العاطلين عن العمل في كافة أماكن تواجدهم.
وشدد فتوح على ضرورة توفير برامج تشغيلية للعمال الذين تم منعهم من العمل داخل أراضي الـ48، منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وقال، إن على دول العالم والمؤسسات الدولية والشعوب الصديقة التدخل الفوري لحماية شعبنا خاصة في قطاع غزة وإيقاف العدوان الوحشي، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية.
وشدد فتوح على ضرورة أن ترسل محكمة الجنايات الدولية فرق تفتيش وتحقيق جنائية بالمجازر، والإعدامات بحق المدنيين والنساء والأطفال في غزة.
وحمل المجتمع الدولي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي أغلب ضحاياها من الاطفال والنساء.
وأعرب عن شكره، لجميع الدول والشعوب التي تقف مع القضية الفلسطينية، وتخرج بالملايين بالشوارع لنصرة شعبنا، خاصة دولتي جنوب افريقيا ونيكارجوا، كما طالب الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بالاعتراف بها، ونزع الشرعية عن دولة الاحتلال.
قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن العدوان الإرهابي الذي تشنه دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من أبشع الحروب التي عرفها التاريخ الحديث، والتي لحقت المصابين بالمستشفيات، والنازحين في مراكز الإيواء، راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء ومسحت عوائل كاملة من السجلات المدنية بعد أن سوت منازلهم بالأرض.
جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي عقد في القاهرة، اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمشاركة عدد من رؤساء البرلمانات العربية، وحضور نائب رئيس المجلس الوطني موسى حديد، والمستشار أول رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
وأضاف فتوح أن الحرب على الشعب الفلسطيني متواصلة منذ 76 عاما لا تستهدف قطاع غزة فحسب، بل تستهدف الشعب الفلسطيني في أي مكان وبالذات في القدس زهرة المدائن، حيث تتعرض المدينة المقدسة منذ 1967 لعملية تهويد حثيثة وممنهجة على أيدي الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة خاصة حكومة اليمين المتطرفة التي يقودها مجموعة من المجرمين التي لم تتوقف عن محاولاتها لتهويد القدس وطرد السكان الأصليين واعتمادها الاستعمار الوسيلة الرئيسة لتحقيق هذا الهدف.
وأكد أن دولة الاحتلال عملت على زيادة عدد المستعمرين بهدف تغيير وضع القدس التاريخي والحضاري والديمغرافي والقانوني، مشيرا إلى أنها تقوم بالترحيل القسري لشعبنا ومنعهم من حق الإقامة، وسحب حق المواطنة، وتزوير عقود الملكية للبيوت والأراضي داخل البلدة القديمة، وصعوبة الحصول على تراخيص البناء، وفرض الضرائب غير القانونية، وما تقوم به الجماعات اليهودية من اقتحام يومي للمسجد الأقصى والكنائس وتأدية الطقوس التلمودية وإدخال القرابين، والتحضير لذبح البقرات الحمر وحرقها في باحات المسجد الأقصى، خاصة ما تعلنه الحكومة اليمينية من هدم للمسجد الأقصى وتحويل مصلى باب الرحمة إلى كنيس يهودي كمقدمة لتقسيم المسجد المكاني والزماني.
وأوضح أن حرب الإبادة التي تمارس في غزة والضفة الغربية هي نتيجة طبيعية لدولة مارقة ومحصنة من المجتمع الدولي وتحميها وتدعمها الإدارة الأميركية التي تمول الحرب عبر حزم مساعدات مالية وعسكرية، وآلاف القنابل الذكية التي قتلت آلاف الأبرياء، وما يحدث في غزة حرب مجنونة ومجازر لم نشاهد مثلها في تاريخنا المعاصر.
وقال فتوح، إنه رغم التحذيرات الدولية من خطورة المجاعة والأمراض المعدية تواصل حكومة الاحتلال الفاشية المنع وعرقلة طواقم الإغاثة الدولية من دخول المساعدات الإنسانية، وما يجري في غزة وصمة عار يمس ضمير العالم الذي يدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف أن استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو لمنع ووقف الحرب على غزة وإصرارها على استمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإفشالها قرار مجلس الأمن بمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، واقفة ضد الإرادة الدولية التي أيدت القرار بأغلبية 12 دولة، تثبت أنها الشريك الفعلي للعدوان، وتكشف زيفها وكذبها وعنصريتها وتناقض أقولها مع أفعالها بأنها تدعم حل الدولتين، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر والتطهير العرقي بالأرض الفلسطينية.
وأكد أن ما يجري بالجامعات الأميركية من مظاهرات طلابية تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا وانتقل إلى الجامعات الأوروبية، سيأتي ثماره بوقف هذا العدوان.
ووجه فتوح الدعوة إلى الكل الفلسطيني لتوحيد الصف ولم الشمل لافشال جميع المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني، وتعزيز صمود أهلنا وشعبنا الفلسطيني المظلوم خاصة في مدينة القدس المحتلة، مؤكدا أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هي خيمتنا وعنواننا وقرارنا المستقل.
أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، الجريمة والمجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الفاشي في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم.
وأضاف فتوح في بيان له، مساء اليوم السبت، أن عمليات الإعدام التي أسفرت عن استشهاد 14 مواطنا، وإصابة العديد من الأبرياء، وتدمير عشرات المنازل والبنية التحتية، تؤكد نية حكومة اليمين تنفيذ مخططات عمليات التطهير والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بالتوازي مع حرب الإبادة والمجازر في قطاع غزة لتنفيذ عمليات "ترانسفير" جديدة لشعبنا في الضفة.
وتابع: إن هذه الحرب وعمليات القتل والاعدامات لم تقتصر على الجيش بل اعطت حكومة الاحتلال الضوء الأخضر للمستعمرين المجرمين وبحماية من جيش الاحتلال بالاعتداء على المدنيين العزل واطلاق النار على الأهالي وممتلكاتهم كما حدث اليوم في الساوية جنوب نابلس، واستشهاد مسعف الهلال الاحمر محمد عوض موسى من قرية قريوت.
وقال: إن المستعمرين الذين تم تسليحهم من حكومة الإرهاب، هم أداة تنفيذية في يد وزراء حكومة الاجرام ويؤتمرون بتعليمات مباشرة من المتطرفين بن غفير وسموتريتش.
ودعا رئيس المجلس الوطني أبناء شعبنا في الضفة الغربية إلى التكاتف والتضامن مع أهالي القرى المستهدفة والتصدي والدفاع عنهم، والاستمرار في حماية قراهم وبلداتهم عبر اللجان الشعبية.