أخبار المجلس

المجلس الوطني يدين التنكيل والقمع الوحشي للمتظاهرين السلميين في قطاع غزة

أدان المجلس الوطني الفلسطيني، القمع الوحشي الذي يتعرض له المشاركون في المسيرات السلمية في قطاع غزة، مطالبا سلطة الامر الواقع بالتوقف الفوري عن اعتداءاتها على ام الشهيد والاسير والجريح، وعلى الأطفال والشباب والنساء الذين يخرجون كل جمعة للمطالبة بالعودة.

وأكد المجلس الوطني في بيان صدر عن رئيسه سليم الزعنون، اليوم السبت، أن الاعتداء على المتظاهرين السلميين والتنكيل بهم جريمة وانتهاك للقوانين التي كفلت حرية التجمع المطالب بتوفير متطلبات الحياة الكريمة، ورفض الإجراءات التعسفية الي تفرضها سطلة الامر الواقع على المواطنين.

وحمّل المجلس، سطلة الامر الواقع في غزة ما يتعرض له أهلنا في غزة من ضرب واعتقال وسحل في الشوارع، ومداهمة البيوت واقتحامها وترويع ساكنيها الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم في لقمة العيش الكريمة.

كما أعرب المجلس عن استهجانه الشديد لما وصل به الحال من التعامل المنفلت من عقاله مع أهلنا في قطاع غزة، من حملات الاعتقال للمئات من المواطنين، والذي طال ممثلي هيئات حقوق الانسان الفلسطينية، الى جانب الاعتداء على الصحفيين.

وطالب المجلس الوطني حركة حماس، بالعودة عن سياساتها واجراءاتها، والإنصات لصوت العقل، والاستجابة لنداء الوطن، والكف عن جر القطاع لمربع الفوضى الداخلية، وتمكين الحكومة الفلسطينية من صلاحياتها كاملة حسب القوانين الفلسطينية، فهي الاقدر على معالجة مطالب الناس الحياتية، وتوفير العيش الكريم لهم، داعيا إياها الى إنهاء الانقسام، وعدم المراهنة على أية تفاهمات خارجية لن تجلب للقضية الفلسطينية ومشروعنا الوطني سوى الحاق الضرر الفادح، ولن توفر للمواطن في القطاع الأمن ولا العيش الكريم.

المجلس الوطني الفلسطيني- معركة الدفاع عن القدس ومقدساتها واجبة على الامتين العربية والاسلامية

أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن معركة الدفاع عن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي معركة الامتين العربية والإسلامية، وكل احرار العالم، ولم يعد مقبولا ترك أهلها يدافعون وحدهم عنها في وجه العدوان الاسرائيلي.

وشدد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم، أن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وباحاته والاعتداء على المصلين والحراس والعاملين والمواطنين، ومن ثم اغلاق أبواب المسجد الأقصى، بعد اجبارهم على مغادرته، ومنع المصلين من الصلاة فيه، يثبت مضي الاحتلال في مخططه للسيطرة على هذا المكان المقدس للمسلمين، وصولا لهدفه النهائي بتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا.

وطالب المجلس الوطني الفلسطيني المؤسسات العربية والاسلامية وعلى رأسها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية، بتنفيذ كافة القرارات الصادرة عنها والخاصة بمدينة القدس، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار، فالقدس ومقدساتها وأهلها بحاجة للدعم الفعلي.

كما طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان الخطير على المسجد الأقصى ومواصلة اغلاقه امام المصلين، والكف عن سياسة الصمت تجاه إجراءات وسياسات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، ومحاولة العبث وتدنيس أقدس الأماكن الدينية للمسلمين، وتحميل إسرائيل مسؤولية جر المنطقة الى حرب دينية لن يسلم العالم من تداعياتها.

وحيا المجلس الوطني الفلسطيني صمود المقدسيين رجالا ونساء واطفالا وشيوخا ودفاعهم عن مدينتهم ومقدساتها، مؤكدا ان شعبنا مستمر في تقديم التضحيات دفاعا عن حقه الازلي في عاصمة دولته الأبدية مدينة القدس بأقصاها وقيامتها .

المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بتكليف محمد اشتيه تشكيل الحكومة الفلسطينية

رحب المجلس الوطني الفلسطيني بقرار الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، تكليف الدكتور محمد اشتيه بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، مؤكدا على تقديم كافة أشكال الدعم والتعاون معه لإنجاز مهمته الوطنية خاصة في ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وثمّن المجلس الوطني الفلسطيني اختيار الرئيس محمود عباس للدكتور محمد اشتيه، مقدما التهنئة له، ومعبرا عن تمنياته له بالنجاح والتوفيق.

 وأعرب المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر اليوم عن رئيسه سليم الزعنون، عن ثقته بقدرة د. محمد اشتيه على القيام بمهامه بكفاءة عالية، وتنفيذ ما ورد في كتاب التكليف الرئاسي الذي حدد الاستراتيجية التي يجب على الحكومة المقبلة الالتزام بها، وعلى رأسها دعم جهود استعادة الوحدة الوطنية وعودة قطاع غزة لحضن الشرعية الوطنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات التشريعية في كافة أراضي الدولة الفلسطينية (غزة، الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية).

  وأكد المجلس الوطني الفلسطيني على دقة المرحلة التي يمر بها شعبنا وقضيته، وحجم ونوعية الضغوط ومحاولات الابتزاز التي تمارس على القيادة الفلسطينية، لذلك جاء تأكيد الأخ الرئيس محمود عباس في كتاب تكليف د. اشتيه على الاستمرار بتقديم الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء وعائلات الاسرى والجرحى تقديرا لعطائهم الوطني، الى جانب العمل على تعزيز صمود أبناء شعبنا على أرضهم في مواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية، والتصدي لسياسات الاحتلال واجراءاته التهويدية في مدينة القدس المحتلة العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، والدفاع عنها، وتعزيز صمود المقدسيين فيها.

المجلس الوطني الفلسطيني يهنئ المرأة الفلسطينية ونساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي

هنأ المجلس الوطني الفلسطيني المرأة الفلسطينية، ونساء العالم أجمع، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق يوم غد الجمعة الثامن من آذار.

وحيا المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر اليوم بهذه المناسبة العالمية، المرأة الفلسطينية على صمودها وتضحياتها، فهي شريكة الرجل الفلسطيني في نضاله ومقاومته منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، فهي الأم المناضلة في منزلها عند اعتقال زوجها أو استشهاده، وهي كذلك الشهيدة التي تضحي بحياتها دفاعا عن وطنها.

وأوضح المجلس الوطني الفلسطيني في بيانه أن أكثر من 16.000 فلسطينية تعرضت للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، فيما ما تزال (50) فلسطينية في تلك السجون يتعرضن لأبشع أنواع المعاملة من تعذيب وترهيب، ويعشن ظروفا غير إنسانية، بينهنّ (9) أسيرات جريحات، وأسيرة واحدة قيد الاعتقال الإداري.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن المرأة الفلسطينية ما زالت تنتظر من العالم ومؤسساته ذات الصلة نصرتها ومساندتها وتخليصها من المعاناة والتمييز العنصري الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضدها ووقف ما تتعرض من جرائم وإرهاب وقتل واضطهاد كما هو الحال مع سائر أبناء شعبنا.

وأشاد المجلس الوطني الفلسطيني بالدور الريادي للمرأة الفلسطينية في المجتمع الفلسطيني، وبالإنجازات التي حققتها على كافة المستويات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية.

وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على أن المرأة الفلسطينية تشكُّل العمود الرئيسي في الحياة الفلسطينية والعمل النضالي والبرلماني، فقد احتلت أعلى المناصب القيادية في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات الدولة الفلسطينية، مطالبا بضرورة بذل كافة الجهود لكي تحصل المرأة الفلسطينية على كافة حقوقها في تلك المؤسسات.

وطالب المجلس الوطني الفلسطيني المؤسسات الفلسطينية إقرار مزيد من التشريعات التي تحمي المرأة الفلسطينية، وتنهي كافة أشكال التمييز ضدها، وتعزز من صموها ودورها في بناء المجتمع.

الاتحاد البرلماني العربي يختتم مؤتمره بمجموعة من القرارات لدعم الشعب الفلسطيني


اختتم الاتحاد البرلماني العربي اعماله مؤتمره اليوم الذي عقد تحت شعار: القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، في العاصمة الأردنية عمان، حيث صدر عنه بيانا ختاميا، الى جانب اعتماده لمجموعة من القرارات التي اوصت بها اللجنة السياسية التابعة للاتحاد ، و تمحورت هذه القرارات حول القضية الفلسطينية وبشكل خاص مدينة القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وأكدت قرارات المؤتمر على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى للأمة العربية وأنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة بدون حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة، ويؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى اراضيهم التي هجّروا منها والتعويض عليهم عما لحق بهم من خسائر طبقاً لقرار الأمم المتحدة 194 الخاص بحق العودة.

كما أكد المؤتمر رفضه التام لكل المبادرات الأمريكية وعلى رأسها ما يسمى ب " صفقة القرن" ودعم الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في رفضه القاطع لتلك المبادرات التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

كما أدان المؤتمر اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى وبواباته، والتي كان آخرها إغلاق باب الرحمة بالسلاسل الحديدية، إلى جانب الاقتحامات اليومية له، ومنع المصلين من الوصول إليه، وتوفير الحماية للمستوطنين أثناء اقتحامهم للمسجد، كتوطئة للتقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي الشريف.

كما ادان ورفض قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي قرصنة أموال الشعب الفلسطيني باقتطاعها جزءاً من عائدات الضرائب الفلسطينية بذريعة ان جزءا منها يذهب لرعاية اسر الشهداء والجرحى، وعائلات المعتقلين الأبطال، وفي مخالفة واضحة وخرق فاضح لالتزامات إسرائيل وفق الاتفاقيات الموقعة، وبشكل خاص بروتكول باريس الاقتصادي.

كما دعا المؤتمر البرلمانات العربية إلى العمل مع حكوماتها لإعادة تفعيل شبكة الأمان المالية العربية التي أقرتها القمم العربية لدعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته الشرعية، في مواجهة الحصار المالي الأمريكي والقرصنة الإسرائيلية لأموال الشعب الفلسطيني.

كما طالب المؤتمر البرلمانات العربية اتخاذ الإجراءات والتدابير المالية والسياسية العاجلة والفعالة وتفعيل الصناديق المالية التي أنشئت من أجل حماية القدس في وجه الأخطار التي تتعرض لها المقدسات المسيحية والإسلامية، والتصدي لسياسات التطهير العرقي للمقدسيين في مدينتهم.

واكد على المبادرة العربية للسلام والتي أصبحت دولية طبقاً للرباعية وخارطة الطريق والتي تنص على أنه لا تطبيع ولإسلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد أن تنسحب قواتها من جميع الأراضي العربية المحتلة وبعد قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

. وادان المؤتمر استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي بإتباع سياسة التطهير العنصري والإحلالي في مدينة القدس والتي تمثلت مؤخراً بإخطار ما ينوف عن سكان 200 منزلاً في القدس القديمة بإخلاء منازلهم، وكانت عائلة أبو عصب المقدسية التي تقطن منزلها المصادر منذ 56 عاماً باكورة هذا القرار العنصري التعسفي.

و في نهاية اعمال المؤتمر تسلم عاطف الطروانة رئيس مجلس النواب الاردني رئاسة الاتحاد البرلماني العربي من رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال،

الزعنون يطالب الاتحاد البرلماني العربي تبني قرارات تحرِّم كافة أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي

طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون الاتحاد البرلماني العربي التمسك بقرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية التي تحرم كافة أشكال ومستويات التطبيع العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابها الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام1967، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حسب القرار 194، واعتبار أن أي نوع من التطبيع ينتهك تلك القرارات، ويضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال المجرم.

 وقال الزعنون في كلمته امام المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي يجتمع في العاصمة الأردنية عمّان اليوم وغد، تنحت عنوان:" القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين": إن فلسطين هي أمانة في أعناق الأمة العربية قادةً وشعوباً، فيها القدس درّة فلسطين، والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، وفيها كنيسة القيامة، وكنيسة مهد السيد المسيح.

 ودعا الزعنون البرلمانات العربية حث حكوماتها لتفعيل شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية لدعم شعبنا ومؤسساته الشرعية لمواجهة العقوبات الاقتصادية والحصار المالي الأمريكي على شعبنا، ولمواجهة قرار حكومة الاحتلال سرقة وقرصنة الأموال الفلسطينية.

 وطالب الزعنون البرلمانيين العرب التأكيد مجددا على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، تعلو على أية قضية أخرى، وتسمو على كل خلاف.

 وأضاف الزعنون: ان تلك البلاد المقدسة، يخوض شعبها معركة الكرامة والحرية، صامدا على أرضه، متمسكا بحقه الأزلي فيها، لن يركع ولن تنكسر إرادته مهما اشتدت عليه الضغوط، وتقلبتْ من حوله المواقف، فهو صاحب حق، وضع حياته بمستوى الموت في سبيل الدفاع عنها.

 وثمّن الزعنون في كلمته مواقف المملكة الأردنية الهاشمية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، بقيادة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وشعبها المناصر القوي للشعب الفلسطيني.

 وأضاف الزعنون ان المملكة الأردنية تبذل كل طاقتها وتسخر كل إمكاناتها للدفاع عن قضية العرب الأولى وعن مدينة القدس عاصمة دولتنا، وترعى مقدساتها الإسلامية والمسيحية فيها، وتضعها على سلم أولويات سياساتها الخارجية والداخلية.

ودعا الزعنون في كلمته لمواجهة الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال على مدينة القدس سكاناً ومقدسات، وخاصة المسجد الأقصى، وتوفير الدعم المادي لتثبيت صمود المقدسيين في مدينتهم، تنفيذا لقرارات القمم العربية، وقرارات الاتحاد البرلماني العربي.

ووجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تحية فخر واعتزاز إلى أبناء شعبنا المرابطين في القدس عاصمة دولة فلسطين على صمودهم الأسطوري، والذين هبوا لكسر الحصار عن باب الرحمة في الجزء الشرقي من المسجد الأقصى المبارك والذي بقي مغلقا منذ عام 2003.

 وأكد الزعنون للبرلمانيين العرب صلابة الموقف الرسمي والشعبي الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، في مواجهة تلك الخطط المتبوعة بهذا السيل الكبير من الضغوط والابتزاز والمساومة، مطالبا البرلمانيين العرب شدّ أزر الشعب الفلسطيني وإسناده لأنه يشكل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية في وجه مشاريع الاحتلال لإقامة دولة إسرائيل الكبرى.

   واستعرض الزعنون امام رؤساء البرلمانات العربية الذين يناقشون الأوضاع العربية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية، ما يجري في فلسطين المحتلة، وما يحاك من خطط ومشاريع، وفي مقدمتها ما يسمى" صفقة القرن" الامريكية، لتصفية القضية الفلسطينية وجوهرها تقرير المصير وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها مدينة القدس.

 وأكد الزعنون على الموقف الرسمي الفلسطيني بأن تلك الصفقة لن تمر، لأنها مشروع إسرائيلي استيطاني استعماري هدفه الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وفصل قطاع غزة عن الوطن، وإقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية، فهي تسقط حق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتلغي حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.

 وقال الزعنون: إن إدارة ترامب أعلنت حربها العدوانية على حقوقنا منذ ديسمبر عام 2017 حين اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقلت سفارتها إليها، وفرضت الحصار المالي كوسيلة للضغط والمساومة لقبول تلك الصفقة، ولكن الرفض الفلسطيني كان قاطعاً وثابتاً، ونحن على ثقة بأنكم تشاركوننا هذا الرفض لمن يعتدي على حقوق الأمة العربية في فلسطين.

 وتابع قائلا: لقد اتّحد الشرّان في عدوانهما على حقوقنا، فكل ما تقوم به إدارة ترامب، يسير جنبا إلى جنب مع إرهاب الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، فالقدس تتعرض لهجمة استيطانية تهويدية تستهدف هويتها وتاريخها ومعالمها العربية والإسلامية، تماما كما هو الحال في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة من استيطان، واعتقال، وحصار ظالم لقطاع غزة.

 وأضاف الزعنون أن اسرائيل تحاول المساس بقدسية النضال الفلسطيني، وتقوم بقرصنة وسرقة أموال الضرائب الفلسطينية بذريعة أن جزءا منها يذهب لرعاية عائلات الشهداء والجرحى والأسرى الأبطال، مؤكدا الاستمرار برعاية هؤلاء الأبطال كواجب وطني والتزام قانوني علينا جميعا، لأنهم عنوان التضحية والفداء.

 ودعا الزعنون الاتحاد البرلماني العربي الى الرفض القاطع والتصدي الثابت لكافة المشاريع والإجراءات التي تقودها إدارة ترامب وحكومة الاحتلال، وفي مقدمتها ما يسمى صفقة القرن، لفرض حلٍ لا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية التي تكفل حق شعبنا في تقرير مصيره وعودته إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

 وختم الزعنون كلمته بالقول: إن كل تلك الضغوط ومحاولات الابتزاز الرخيص، والتهديد والوعيد والضغط السياسي والاقتصادي والميداني الذي تمارسه إسرائيل وإدارة ترامب على شعبنا وقيادته، لن تفلح أبداً في تغيير مواقفنا، ولن نقايض الحقوق بالمال، وشعبنا قادر على تجاوز المرحلة وإفشال محاولات النيل من حقوقه في العودة والدولة.

Image

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)