ثمّن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، موقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الغاء زيارته لرومانيا، نصرة للقدس، في أعقاب تصريحات رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا، الأحد، عن عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس.
وقال الزعنون في تصريح صحفي مساء اليوم الاثنين، إن موقف الملك عبد الله الثاني رسالة قوية لكل من يحاول المساس بمدينة القدس باعتبارها خطا أحمر.
وشدد على أن المواقف الاردنية الصلبة والمبدئية التي يجسدها الملك عبد الله الثاني تجاه الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، تؤكد من جديد الدور الشجاع للأردن ملكا وحكومة وشعبا وبرلمانا في التصدي لمحاولات الاعتداء على القدس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية.
أكد المجلس الوطني الفلسطيني، أنه لا شرعية لأي إعلان أو اعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، من أي جهة كانت، سواء ما ورد من تصريحات للرئيس الهندوراسي، أو لرئيسة وزراء رومانيا، أو فتح مكتب تجاري للتشيك في مدينة القدس المحتلة، او غيرها من التصريحات.
وقال المجلس الوطني في بيان صحفي اليوم الاثنين: إن تلك التصريحات والأفعال تنتهك قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها 476 و478، التي طالبت كل الدول بالامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، وهي تشكل إعلانا صريحا بانحيازها لجانب المعتدي والمحتل الإسرائيلي، وتشكّل خطرا داهما على الأمن والسلم الدوليين، وانتهاكا للقانون الدولي الناظم للعلاقات بين الدول، وإمعانا بالتنكر لحقوق شعبنا المكفولة والمحمية وغير القابلة للتصرف.
ودعا الاتحادات البرلمانية إلى التصدي لتلك الاختراقات للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولأحكام هيئات الشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومنظماتها المتفرعة عنها.
وطالب العالم ومؤسساته ذات الصلة بالدفاع عن قرارات الشرعية الدولية التي كفلت حقوق شعبنا في تقرير مصيره وعودته إلى أرضه وإقامة دولته على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها مدينة القدس، مطالبا بتفعيل أدوات المحاسبة الدولية بحق إسرائيل ومن يدعمها على عدم الالتزام بالقانون الدولي .
وأكد المجلس الوطني أن من يعترف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي يعتبر شريكا وحاميا لهذا الاحتلال الاستعماري، وينتهك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وقرارات الشرعية الدولية المتعاقبة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016.
وأكد أن دولة فلسطين ليست لها عاصمة سوى مدينة القدس عنوان مشروعنا الوطني الذي سندافع عنه ونضحي من أجله.
استحضر المجلس الوطني الفلسطيني معاني الصمود والفداء التي تجلت في ارقى صورها بتوحّد الدم الفلسطيني والأردني على ارض معركة الكرامة، دفاعا عن كرامة العرب، واستعادة للروح النضالية المضحية، والتي توافق ذكراها الخالدة ال 51 اليوم 21-اذار .
وقال المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم ، أن الشعب الفلسطيني استلهم تلك المعاني العظيمة، واستمر في نضاله وقدم التضحيات بمئات الألاف من الشهداء والجرحى والأسرى، دفاعا عن كرامته ومقدساته وحقوقه في استعادة حريته وعودته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن شعبنا البطل مستمر في صموده على أرضه في وجه جبروت الاحتلال وطغيانه وبطشه، ولن يستسلم مهما أوغلت آلة القتل والاغتيال الإسرائيلية المتغطرسة، فقد ودع شعبنا بكل فخر واعتزاز شهدائه الأربعة اليوم وألامس.
ووجه المجلس الوطني الفلسطيني -بهذا اليوم الذي يحتفي به العالم بالأم- التحية الخاصة لأمهات الشهداء اللاتي ودعن أبنائهم الشهداء بكل صبر وإيمان بانهم أحياء عند ربهم يرزقون، ينتظرن العالم وأحراره، ومؤسساته الحقوقية، حماية أبناء وبنات فلسطين، وانزال القصاص العادل بقادة الاحتلال المجرم الذين اعتادوا على استباحة الدم الفلسطيني.
كما المجلس الوطني الفلسطيني التحية للأمهات الأسيرات وخاصة الأسيرة الصابرة إسراء الجعابيص، اللواتي يقبعن في سجون الاحتلال وعددهن 22 أمّاً ، من بين 45 أسيرة .
وختم المجلس الوطني الفلسطيني بيانه بالقول: إن سياسات الاحتلال الإجرامية وغطرسة القوة، التي ينتهجها، والاغتيالات والإعدامات الميدانية لشبابنا، وسط صمت دولي مخزي، لن تردع شعبنا عن مواصلة كفاحه الوطني حتى تحقيق حلم الشهداء بالحرية والاستقلال والعيش الكريم أسوة بباقي شعوب المعمورة.
نعى المجلس الوطني الفلسطيني، شهداء فلسطين الثلاثة، الذين ارتقوا امس وفجر اليوم الأربعاء، في مدينة نابلس وبلدة عبوين شمال رام الله.
وطالب المجلس الوطني في بيان صحفي اليوم، الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات العملية والفورية لتنفيذ قرار جمعيتها العامة الذي اتخذته في حزيران الماضي، والخاص بحماية أبناء شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة من عدوان وجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الحاجة الملحة لتحرك برلماني دولي عاجل لتحميل دولة الاحتلال المسؤولية كاملة عن كل تلك الجرائم، استناداً لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، داعيا الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الاتحاد البرلماني الدولي إدانة تلك الجرائم واتخاذ قرارات تحمي الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه المخالفة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
وشدد المجلس الوطني على استمرار النضال الفلسطيني مهما بلغت التضحيات حتى نيل كافة حقوقنا المشروعة بالعودة وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدنية القدس.
قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن المحاكم الإسرائيلية جزء من منظومة الاحتلال الاستعماري في فلسطين، وبالتالي فإن جميع قراراتها باطلة وغير شرعية، ولن تغير من واقع أن مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي مدينة فلسطينية محتلة.
واعتبر المجلس الوطني في بيان له، اليوم الاثنين، قرار محكمة الاحتلال بإغلاق مصلى باب الرحمة الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، اعتداء مرفوض على حق مليار وسبعمائة مليون مسلم.
وأكد أن المحاكم الإسرائيلية تنتهك قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبالذات قرار محكمة العدل الدولية عام 2004 التي أكدت انه لا يجوز تغيير معالم مدينة القدس الديمغرافية.
وأشاد المجلس الوطني، بمواقف المملكة الأردنية الهاشمية الصلبة والشجاعة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، والرفض الحازم لكافة إجراءات وسياسات الاحتلال التهويدية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، مثمنا مواقف الملك عبد الله الثاني بن الحسين في دفاعه الثابت عن المدينة المقدسة.
وثمّن جهود البرلمان الأردني ورئيسه المهندس عاطف الطروانة في دفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني، ووضع قضية القدس والمقدسات فيها على رأس سلم أولوياته داخليا وخارجيا.
واعتبر المجلس الوطني أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، لا ينفصل عن جرائمها في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتداءاتها اليومية على المواطنين الفلسطينيين، خاصة ما يتعرض له أهلنا في مدينة سلفيت في هذه الأثناء من حصار وإغلاق واقتحام للبيوت واعتقال لأبناء شعبنا.
وأكد حق شعبنا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه حتى زوال هذا الاحتلال العنصري ورحيل المستعمرين من كافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدنية القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر حسب القرار 194.
وحيا المجلس صمود المقدسيين التضحيات الكبيرة ودفاعهم البطولي، وفي مقدمتهم المرابطون والمرابطات دفاعا عن مدينتهم المقدسة، داعيا الأمتين العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم التضامن الفعال مع الشعب الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس.
- المجلس الوطني يدين التنكيل والقمع الوحشي للمتظاهرين السلميين في قطاع غزة
- المجلس الوطني الفلسطيني- معركة الدفاع عن القدس ومقدساتها واجبة على الامتين العربية والاسلامية
- المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بتكليف محمد اشتيه تشكيل الحكومة الفلسطينية
- المجلس الوطني الفلسطيني يهنئ المرأة الفلسطينية ونساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي