طالب المجلس الوطني بوقف حرب الإبادة، والتطهير العرقي، وقتل النساء، والأطفال، ورفع الحصار المتواصل عن قطاع غزة.
كما طالب في بيان، صدر عنه اليوم السبت، لمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، الهيئات والمؤسسات الدولية والحقوقية ومحكمة العدل الدولية بالتحقيق بالعدد الرهيب، وقتل الآلاف النساء، والأطفال، وما يجري داخل سجون الاحتلال من انتهاكات واعتداءات على المعتقلات الفلسطينيات، خاصة من تم اعتقالهن أثناء العدوان.
وشدّد على دوره الداعم وموقفه الثابت للمرأة الفلسطينية ودعمها وحمايتها في جميع الأماكن والمجالات، لتبقى يدا بيد مع الرجل لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وقال: دفعت المرأة في قطاع غزة الثمن الأكبر، حيث أباد جيش الاحتلال الآلاف من النساء، وأجرم بقتلهن، وتعذيبهن، فقد استشهد أكثر من 16 ألفا من النساء، بالإضافة إلى من فقدن أزواجهن، وأولادهن، وأسرهن بشكل كامل، ولم يحرك الغرب والمجتمع الأوروبي ومؤسسات ومنظمات حقوق المرأة ساكنا، وتركوها تواجه الموت، والحرمان، والاعتداءات الإرهابية، دون المطالبة بحمايتها، وتطبيق المعاهدات الدولية، خاصة اتفاقية "جنيف".
وأكد أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت في جميع محطات النضال، واستبسلت في المقاومة، دفاعا عن فلسطين، والحرية، وطرد الاحتلال، فكانت المقاتلة، والفدائية، والأسيرة، والمبعدة.
قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن اقتحام مستشفى كمال عدوان وقصفه، وقتل العشرات من المرضى والجرحى، واعتقال الكادر الطبي، وتدمير جميع محتويات المستشفى، جريمة حرب تعبر عن الحقد الايديولوجي والتعطش للقتل، وعدم وجود أي ضوابط أخلاقية لدى جيش الاحتلال الإرهابي.
وأشار فتوح في بيان صدر عنه، مساء اليوم السبت، إلى أن هذه الجريمة تؤكد أن عدد الشهداء في الشوارع وحول المستشفى صادم ومرعب، مجددا استغاثته ونداءه للعالم والمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والدولية التدخل لوقف المجازر وحرق البيوت والحصار المفروض منذ 22 يوما، والسماح للفرق الطبية الدخول وإخلاء الشهداء والجرحى.
أدان المجلس الوطني، المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا والتي استهدفت عائلات بأكملها، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، في ظل صراخ الأهالي ومناشدتهم إغاثتهم وإنقاذهم دون جدوى.
وقال المجلس الوطني في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، إن حجم المأساة الإنسانية في غزة كبير، في ظل تعطيل العدالة الدولية وغياب الضمير الإنساني وتغييب القانون الدولي لدولة ارتكبت الفظائع والجرائم بحق الإنسانية.
وأضاف أن هذه الجرائم كشفت الهدف الحقيقي والنوايا المبيتة التي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني وقتله، وتفريغ الأرض من أجل بناء مستعمرات، الأمر الذي يتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف العدوان ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع.