السيد الرئيس يصدر قرارا بتعيين الزعنون رئيسا للجنة الدستور الفلسطيني

أصدر السيد الرئيس محمود عباس - أبو مازن - بتاريخ 12/8/2011 قرار رئاسيا بتعديل تشكيللجنة الدستور الفلسطيني، حيث عين بموجبه الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطنيالفلسطيني رئيسا للجنة ، والأخ نبيل شعث نائبا للرئيس.  

ويأتي إصدار هذا القرار تمهيدا لاستئناف اللجنة أعمالها  لانجاز مشروع الدستور الفلسطيني

الزعنون يكرّم الاب قرمش بمناسبة اختياره نائبا لرئيس المجلس الوطني

أكد الاخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في حفل تكريم للدكتور رؤوف ابو جابر رئيس جمعية النهضة الارثوذكسية- الرئيسالمرشد للهيئات الارثوذكسية في الاردن وفلسطين، وبمناسبة اختيار الاب قسطنطين قرمش نائبا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني، أكد فيهذا الحفل الذي اقيم في العاصمة الاردنية عمان إنه يقدر مواقف رؤوف في الكنيسة الارثوذكسية وفي الهيئات الاسلامية والمسيحية لخدمةالقضية الفلسطينية والقدس.

وقال: ان هذا الحفل  وهذه الدعوة في هذا اليوم - احد ايام شهر رمضان المبارك - لتناول طعام الافطار على مائدة الدكتور رؤوف ابو جابر ، فإنلذلك معان كبيرة ، نحن نقدرها ونثمنها ، فهي تؤكد وحدة الاديان الموحدة بالله ، وتثبت ان التعايش المسيحي الاسلامي في هذا البلد هو نموذجيحتذى به  ، وهذا النموذج بارز في الاردن وفلسطين اكثر من غيره ، ذلك ان القضية الفلسطينية وحدت الناس وشدتهم الى العمل الوطني دفاعا عن الحق الفلسطيني ودفاعا عن المقدسات المسيحية والاسلامية ومن هنا كان اختيارنا ليشاركنا المسؤولية الاب قسطنطين قرمش  - نائبالرئيس المجلس الوطني الفلسطيني .

 وأشاد بالدكتور رؤوف قائل : اعلم انك من اسرة وطنية مخلصة ، فهذا الدكتور كامل ابو جابر  ( وزير خارجية الاردن ) انذاك ، يقف الى جانب فارس بوي ( وزير خارجية لبنان ) وزهدي الترزي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية ضد الغاء الجهاد في مؤتمر دكار عاصمة السنغال ، فطوبى لكم آل ابوجابر .

           كما استذكر الاخ رئيس المجلس الذكرى  السابعة  لوفاة المطران ايليا خوري – النائب الاول السابق لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني  ، ولا بد من تذكر نضاله وكفاحه بكل الاستقامة.

 واضاف الاخ سليم الزعنون : من هنا كان تنسيبنا للقيادة الفلسطينية ان يكون الاب قسطنطين قرمش نائبا لرئيس المجلس الوطني وقد لاقى اجماعا ، وهو عن قناعة تامة بان اخواننا المسيحيين لابد ان يكون لهم من يمثلهم ، علما باننا نحن كذلك نمثلهم ، ولكن لتتضافر الجهود لايقاف النزف الحاصل عن تهجير الاخوة المسيحيين من فلسطين وخاصة القدس ، واذكّر بالشعار الذي كان يطرحه الشهيد المرحوم ياسر عرفات : " وسيأتي اليوم الذي يحمل فيه شبل من اشبالنا او زهرة من زهراتنا علم فلسطين على كنائس القدس ومآذن القدس واسوار القدس"  .

 وقال سنبقى في الاردن وفلسطين مسلمين ومسيحيين اسرة واحدة ، جسما واحدا بروحين اثنتين تدعم الواحدة منها  الاخرى لما فيه خير بلدينا الشقيقين بل البلد التوأم .

 وختم رئيس المجلس بقول الله تعالى  :

" ام كنتم شهداء ، اذ حضر يعقوب الموت ، اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي ، قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحق ، الها واحدا ونحن له مسلمون "

 كما  سلم رئيس المجلس الدكتور ابو جابر درع المجلس الوطني الفلسطيني تقديرا لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.

وقد ألقى الأخ رئيس المجلس قصيدة في التآخي المسيحي الإسلامي وهذا نصها:

 

وفي قدسنا يمشي المسيحُ المعلــــمُ                         واحمدُ  بالقران كفءٌ وتــوأمُ

 

رؤوفُ .. رؤوفُ .. فِعلُهُ قبلَ قولهِ                           وما هو الا في الكنيسة مسلم

 

"ابو جابرٍ" يمضي الى المجدِ والعلا              ما هو الا الفارسُ المتلـــــّــثمُ

 

" قيامُتهم " دوما وديعَة اهـــــلنا                           ومنذ اتى الفاروقُ بالسلمِ تنعمُ

 

وكم حاولت صهيونُ قطع عــلاقةٍ                            وضربَ وئامٍ عهُده يتكّلـــــــــــُم

 

وقد خاب سعي فالمسيح واحمـــد                            وفاطمة ترعى السلام ومريـــم

 

يقاطعهم اقباط مصر ورأســـــهم                             "شنودا" يعادي بغيهم منذ اجرموا

 

                                ************************

 

فاما انسحاب فيه قدس عزيــزة                     والا احتراب لا يفيد التوهـــــــم

 

بسلم ولا سلم على ارض واقــع                              وعدل ولا عدل هو الظلم يرسم

 

وكل ابـي ليـس يخشى من الــردى                           ويصدق فيها الفارس المتقــدم

 

************************

 

" وقرمش " يأتينا وقد عز قــــدره                         بمجـــلسنا جاء  الهــدى والتقـــدم

الى الاب " قسطنطين " الف تحية                          ففيك المعالي والترانيم .. ترســـــم

 

ويعجب بعض وهو يــــتلو كتـــــابه                         أمن آل عيسى ذاك ام هو مسلـــم ؟

 

كذا تنجب القدس الشريف قساوسا                          واحــــبارَ  فـــيها فعـــلهم متقــــــدم

 

هنيئا لأهل القدس صبــــر "قيامة"                         ومسجدنا الاقصى الذي بات يقحـــم

 

يدنسه شارون بيــــــــــن جـــــنوده                         تقدم فيه ظالـــــما ليس يرحـــــــــم

يعــلقــــه بين الـمـنـية والــمنــــــى                          اله قـــدير فهو يســــــقـاه علـــــقم

 

 

 

 

 

                                       ************************

 

يُناشدني*: يشتاق لــلارض بلــــبل                شجي وفي اعــماقه ينزف الـــــدم

 

فقلت له : ابشر فلا  ظــــــــلم دائم                           وهذا احتلال صرحه سوف يهــدم

 

ونقرأ انجيلا بأفق "قيامـــــــــــةٍ"                          ونقرأ قرآنا به الناس تســـــــــلم

 

                

                      ************************

 

وقد دمعت عين واشفق خافق                      لابعاد " كبوجي" الذي ليس يندم

 

وروما وارض الفاتيكان تشرفت                              بأشرف حبر كان فينا .. يعلــــــــم

 

وقد قال في منفاه قولة صادق                      شجاع فأشجى وهو يتلو وينظـــم

 

عقودا من الآي المرصع بالفدا                      وبالمجــد والآلاء والله ينعـــــــم

 

                              ************************

يناشدني : يشتاق للارض بلبل                      شدا بتــرانيم وكان يعلـــــــــــــم

 

وتشرق شمس للعروبة بعده                        ويسطع في ليل شهاب وانجـــــم

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* المطران كبوجي

اعضاء المجلس يستمعون للاحمد حول المصالحة

استمع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في عمان  خلال اجتماعا عقدوه اليومالاربعاء الموافق 10/8/2011 برئاسة الاخ سليم الزعنون رئيس المجلس وحضور نائبه الابقسطنطين قرمش ، استمعوا   من الاخ عزام الاحمد عضو المجلس الوطني  و عضو اللجنةالمركزية لحركة فتح  إلى آخر المستجدات والتطورات الخاصة بتنفيذ اتفاق المصالحة   وذلك بعدجولة الحوار  

 

الأخيرة مع حركة حماس في القاهرة.

  وشدد الأحمد أننا طرحنا   في  هذه الجولة   جميع  بنود الاتفاق للنقاش، واتفقنا على إجراءات لبناء الثقة منها حل مشكلة جوازات السفر ، الىجانب إنهاء ملف المعتقلين  وعودة الكوادر ، و  اعادة فتح مقرات منظمة التحرير ومكتب المجلس الوطني الفلسطيني ومقرات حركة فتح في قطاعغزة ، ووقف  تنفيذ حالات الاعدام التي تنفذها حماس في قطاع غزة ، .

 وكشف  الأحمد الى انه تم الاتفاق  مع حماس وقد أبلغناهم ان إجراءات إنهاء ملف المعتقلين ستبدأ قريبا ولن يبقى معتقلين من حماس سوىالذين تم الاتفاق عليهم  وسننتهي من تنفيذ ذلك قبل العيد.

  وأضاف الأحمد إننا شكلنا لجنة لحل مشكلة الجوازات  ستبدأ عملها قريبا ، على ان تصدر تلك الجوازات  الحكومة الشرعية،  وبالنسبة لوقف سياسة عدم الممانعة التي تفرضها  حماس على الذين يرغبون بالسفر من قطاع غزة ، قال الأحمد انه تم الاتفاق مع وفد حماس على وقف هذه السياسة، كما تم الاتفاق على وقف تنفيذ  حالات إعدام تقوم بها حماس في غزة لان ذلك يحتاج لإجراءات قانونية ومصادقة الرئيس على تلك الأحكام ، فضلا  عن ذلك يقوض  الثقة، كما تم الاتفاق على وقف  سياسة اعتقال الكوادر .

 وبعد الاتفاق على هذه  الإجراءات التي أكد وفد حماس انه لن يتراجع عنها ،  قال الاحمد : طرحنا للنقاش تنفيذ البند الباب الرابع  وهو معالجة آثار الانقسام ، واتفقنا على أن تجتمع الفصائل في رام الله خلال أسبوعين  من اجل مناقشة هذا البند

 وقال الأحمد بخصوص   تشكيل الحكومة  :  إن  حركة حماس موقفها ما زال  كما هو وهو رفض تولي الدكتور سلام فياض لرئاسة الحكومة، وأنها ستوافق على  أن يسمي السيد الرئيس أي اسم آخر لهذا المنصب.  ولذلك اتفقنا على تأجيل البحث بهذه الموضوع إلى موعد لاحق.

  من جانب آخر ، نفى الأحمد تأجيل الذهاب إلى الامم المتحدة ، وقال ان القيادة الفلسطينية ما زالت مصممة على التوجه الى الامم المتحدة.

 وكان على  جدول عمال هذا الاجتماع ايضا مناقشة  مشروع  نظام الانتخاب لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ، حيث تم توزيع هذا النظام على أعضاء المجلس لكي يدرسوه ويقدموا عليه ملاحظاتهم، حيث   تم الاتفاق على بحثه في الاجتماعات القادمة لأعضاء المجلس التي ستجري الأسبوع القادم في عمان ، كما كان على جدول الاعمال  موضوع استحقاق ايلول ،و ايضا تم الاتفاق على تأجيل البحث به إلى الاجتماعات القادمة لأعضاء المجلس.

 كما سيعاد تشكيل اللجنة القانونية في المجلس الوطني لان المهام القادمة لها ستكون كبيرة، وقال الأخ رئيس المجلس ان موضوع تغعيل عملالمجلس الوطني يحتل اهمية قصوى لديه وانه  سيستمر في عقد الاجتماعات الخاصة بلجان المجلس وأعضائه ، وانه ما زال مصرا على الذهاب الى غزة من اجل استكمال تلك اللقاءات.

الزعنون يجدد استعداده الذهاب إلى غزة لاستكمال لقاءاته مع أعضاء المجلس

اطلع الاخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني  أعضاء المجلس المتواجدين في عمان على نتائج اجتماعاتالمجلس المركزي الأخير الذي عقد في رام الله نهاية الأسبوع الماضي  .

 وشدد الاخ سليم الزعنون في بداية الاجتماع  الذي حضره نائبا رئيس المجلس السيد تيسير قبعة والأب قسطنطين  قرمشعلى أهمية  قرارات المجلس المركزي خاصة ذلك المتعلق بالذهاب إلى الأمم المتحدة من اجل الحصول على العضوية الكاملةلدولة فلسطين والحصول على الاعتراف بها على  كامل حدود الرابع من حزيران 19677 .

  وحذر  الزعنون من اللجوء الى صيغة العضوية غير الكاملة التي يروج لها البعض لان من شأن ذلك  ان يحول تلك الصفة الى دائمة وليس كما يتوقع البعض ان تكون مؤقتة  لسنة أو سنتين ثم تتحول إلى عضوية كاملة.

وبخصوص  الاجتماعات التي عقدها أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في داخل الوطن  هذا التوقيت بالذات، أكد ان الهدفمنها تفعيل دور الأعضاء وتوسيع دائرة مشاركتهم  وثانيا تم تقديم ما توصلت إليه تلك الاجتماعات من  مقترحات وتوصيات إلىالمجلس المركزي الذي عقد بتاريخ 27\7\20111.

وأعاد الزعنون مجددا انه سيستمر في العمل على تنظيم اجتماعات لأعضاء المجلس  في مختلف أماكن تواجدهم ولن يقبلمحاولات البعض  تهميش دوره وانه سوف يدعو اللجنة المعنية بتفعيل منظمة التحرير للاجتماع بعد رمضان من اجل بحثمجموعة من المقترحات والتوصيات الخاصة بذلك ، مؤكدا على أهمية  تنفيذ اتفاق المصالحة  وان تجتمع لجان تلك المصالحةبالتوازي وليس بالتعاقب .

 واكد الأخ سليم الزعنون استعداده الذهاب الى غزة لاستكمال لقاءاته مع أعضاء المجلس الوطني  هناك واللقاء بمن يرغب اللقاء به من مختلف القوى والفصائل والشخصيات.كاشفا النقاب  عن اتصالات مستمرة تجري الآن للترتيب لذلك.

 كما وضع الأخ رئيس المجلس المجتمعين بصورة التطورات الخاصة  بتشكيل المكتب الدائم  في المجلس الوطني الفلسطينيواختصاصاته ودوره وعضويته.

وشدد اعضاء المجلس على انه يجب الذهاب الى الأمم المتحدة وأن لا تراجع عن ذلك، لان ذهابنا  سوف يعيد القضية برمتها للأمم المتحدة  ويلغي مبدأ أن المفاوضات ستكون للأبد، بحيث لا يبقى بيننا وبين اسرائيل الا  انسحابها من ألأراضي الفلسطينية وليس مفاوضتها عليها، وكذلك يفتح  الباب واسعا امام الجانب الفلسطيني في حال النجاح للمشاركة في كافة مؤسسات وهيئات الامم المتحدة خاصة محكمة الجانيات ومحكمة العدل الدولية..

المركزي يعلن دعمه الكامل للتوجه للأمم المتحدة

أعلن المجلس المركزي الفلسطيني، في بيانه الختامي الصادر عن دورته الخامسة والعشرين/ دورة إنجازاستحقاق الدولة والوحدة، التي عقدها في مدينة رام الله يومي الـ27 والـ28\ 7\2011 برئاسة رئيس المجلسالوطني سليم الزعنون، وبحضور السيد الرئيس محمود عباس عقدها في رام الله بتاريخ 27\7\2011، دعمهالكامل لقرار القيادة التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل

 

لنيل الاعتراف والعضوية لدولة فلسطين ودعا المجلس، ، إلى إنجاز المصالحة الوطنية في اقرب الآجال

وقال المجلس، في بيانه، إن المقاومة الشعبية للاحتلال حق مشروع لشعبنا، كما دعا الأشقاء العرب إلى تقديم الدعم لشعبنا.

وأكد أن القدس الشرقية عاصمة دولتنا الأبدية، فهي 'جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلت في حزيران 67 وينطبق قرار مجلس الأمن242 على القدس كما ينطبق على سائر الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة'.

وقدم المجلس المركزي تعازيه للمغرب الشقيق وللنرويج الصديقة، كما وجه التحية لأسرانا الصامدين في سجون الاحتلال ومعتقلاته.

وأدان المجلس، في بيانه الختامي، منع الاحتلال لعدد من أعضاء المجلس من المشاركة في الاجتماع.

وفيما يلي نص البيان:

عقد المجلس المركزي الفلسطيني دورته الخامسة والعشرين/دورة إنجاز استحقاق الدولة والوحدة، برئاسة رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون،وبحضور الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله يومي 27 و28 من تموز الجاري.

وكان الزعنون، رئيس المجلس، قد عقد سلسلة اجتماعات تشاورية لأعضاء المجلس وفعاليات وطنية في عمان، والخليل، ونابلس، ورام الله،لتدارس الأوضاع العامة والموضوعات المعروضة أمام المجلس المركزي، حيث عرضت خلاصات هذه الاجتماعات على المجلس.

ويثمن المجلس هذه المبادرة باعتبارها إسهاما في تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني، وسوف يواصل رئيس المجلس جهوده للالتقاء مع أعضاءالمجلس في قطاع غزة وبقية التجمعات الفلسطينية في الخارج.

وقد أصدر المجلس في ختام أعماله البيان التالي:

أولا: الدعم الكامل لقرار القيادة التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف والعضوية لدولة فلسطين

إن المجلس المركزي الفلسطيني وانطلاقا من الحق المطلق للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة أسوة بكل شعوبالأرض وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية والعربية، وفي ظل هذا التأييد العالمي الجارف لحق شعبنا في الاستقلال والحرية، فإن المجلسالمركزي يقرر تقديم الدعم الكامل للقيادة وتفويضها لمواصلة خطة التحرك السياسي والدبلوماسي من أجل الذهاب إلى الأمم المتحدة بما فيذلك مجلس الأمن والجمعية العامة في أيلول المقبل للحصول على الاعتراف الدولي الكامل بدولة فلسطين بحدود الرابع من حزيران عام 1967والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وإن المجلس المركزي الفلسطيني وأمام هذا المنعطف التاريخي الحاسم في كفاحنا الوطني يتوجه إلى أشقائنا وأصدقائنا وإلى كل محبي الحريةولعدالة في العالم لدعم وتأييد ومساندة هذا الحدث التاريخي لإنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء آخر احتلال في التاريخ.

ويؤكد المجلس المركزي تمسك شعبنا بالسلام العادل والدائم والشامل على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وتحقيق الأمن والاستقرارلدول وشعوب الشرق الأوسط.

ويؤكد المجلس المركزي أن اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين وبعضويتها في الهيئة الدولية إنما يوفر الشروط والظروف الموضوعية لمفاوضاتجادة تحت الرعاية الدولية وعقد المؤتمر الدولي وصولا إلى تحقيق حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967 تطبيقا لقراراتالشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها القرار 1944.

ثانيا: إنجاز المصالحة الوطنية في اقرب الآجال

يتوجه المجلس المركزي بالتحية والتهنئة لشعبنا الفلسطيني على توقيع اتفاق المصالحة الوطنية برعاية مصر الشقيقة في أيار الماضي، ويعتبرالمجلس هذا الاتفاق التاريخي دليلا صارخا وبرهانا ساطعا على أن الانقسام هو ظاهرة طارئة في حياة وتاريخ شعبنا وفي كفاحنا الوطني المديدمن أجل تحرير أرضنا من الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ( الشريف) وعلىأساس حدود الرابع من حزيران 677.

إن المجلس المركزي الفلسطيني يدعو كافة الفصائل والقوى الوطنية إلى مواصلة الحوار واللقاءات الوطنية على كل المستويات في الداخل والخارجلإزالة كافة العقبات التي لا زالت تعترض تطبيق اتفاق المصالحة على أرض الواقع وبما يحقق الآمال التي يعقدها شعبنا على قيادته وقواهالسياسية لإنهاء الانقسام الغريب عن شعبنا وتاريخه.

كما يؤكد المجلس المركزي الفلسطيني على ضرورة الإسراع بالخطوات العملية من أجل عقد اجتماع اللجنة العليا لتفعيل مؤسسات م. ت. ف وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وفق إعلان القاهرة عام 2005 التزاما باتفاق المصالحة .

والمجلس المركزي وأمام هذا الإنجاز التاريخي الوشيك على المستوى الدولي في أيلول القادم للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وبعضويتها فيالأمم المتحدة، فإن تحقيق المصالحة وإنهاء ظاهرة الانقسام الشاذة والطارئة هو الشرط الذي لا بد منه لترسيخ وتعزيز الاعتراف العالمي بدولتناالفلسطينية بما يضع نهاية حاسمة للاحتلال الإسرائيلي الذي يستغل واقع الانقسام للتهرب من الشرعية الدولية ولإدامة احتلاله واستيطانه لوطننا ولقدسنا الشريف، ويؤكد المجلس على تنقية الأجواء والحرص على الحريات وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية حزبية أو سياسية.

ثالثا: المقاومة الشعبية للاحتلال حق مشروع لشعبنا

يتوجه المجلس المركزي الفلسطيني في هذه اللحظة التاريخية بالتحية إلى جماهير شعبنا الصامد والمرابط في الوطن والشتات والمخيمات، فيغزة الباسلة وفي القدس الصامدة، وإلى كل أهلنا في المدن والقرى و المخيمات الذين بصمودهم التاريخي في وطنهم وأرضهم وقدسهم الشريف،قد فرضوا على العالم وعلى العدو قبل الصديق أن يعترف بحق هذا الشعب الذي تعرض لظلم تاريخي في الحرية والاستقلال وعودة لاجئيه وفي إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وبفضل نضال شعبنا وصموده في وجه بطش الاحتلال الإسرائيلي تقف قضيتنا العادلة اليوم على مشارف إنجاز تاريخي الذي يجسده هذا الاعترافبدولتنا المستقلة من قبل 122 دولة حتى الآن والذي لم يحدث له مثيل في التاريخ من قبل، إن هذا الإنجاز التاريخي على المستوى الدولي لابد أنيتعزز بوقفة تاريخية وشاملة لشعبنا على الأرض في مواجهة الاحتلال والاستيطان وجدار الفصل العنصري والمحاولات الإسرائيلية المشؤومة لتهويدالقدس الشريف العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة.

لقد أبدع شعبنا أشكالا عديدة من النضال الوطني حتى انتزع اعتراف العالم واحترامه لنضالنا ولكفاحنا المديد، وفي هذه اللحظة التاريخية فإنالمقاومة الشعبية في مقاومة الاحتلال والاستيطان هي الشكل النضالي الذي أثبت جدارة في بلعين، وبدرس، ونعلين، والنبي صالح، والمعصرة، والغور، وفي بيت حانون، لقد حظي هذا الشكل النضالي من المقاومة الشعبية السلمية بدعم وتضامن من قوى السلام في إسرائيل ومن أرجاءالعالم قاطبة، وإن المجلس المركزي، وهو يؤكد على هذا الشكل النضالي الشعبي والسلمي، فإنه يدعو قوى الرأي العام في إسرائيل وفي العالملنصرة شعبنا ودعم مقاومته الشعبية السلمية ومعاقبة إسرائيل على قمعها وعنفها ضد المقاومة الشعبية .

ويؤكد المجلس المركزي على دعوة اللجنة التنفيذية وكافة الفصائل والقوى ومنظمات المجتمع المدني لوضع الخطط والآليات في كافة الأماكن والمواقع لتعبئة جماهير شعبنا وقطاعاته المختلفة في إطار المقاومة الشعبية في مواجهة قطعان المستوطنين، وإيصال رسالة إلى العالم بأنشعبنا الفلسطيني مصمم على حماية أرضه وانتزاع استقلاله وحريته.

ويؤكد المجلس المركزي أن المقاومة الشعبية حق مشروع لشعبنا في مواجهة الاحتلال والاستيطان لأرضنا.

رابعا: المجلس المركزي يدعو الأشقاء العرب لتقديم الدعم لشعبنا

إن المجلس المركزي وأمام الحصار والقمع والاحتلال الإسرائيلي وتدمير مقومات حياة شعبنا واقتصاده الوطني وحالة الحصار الظالم على قطاع غزة،يدعو الأمة العربية الشقيقة، دولاً وشعوباً، إلى الإسراع في تقديم العون المادي والمالي لشعبنا ولسلطتنا الوطنية، وقد صمد شعبنا على مدى تاريخ كفاحه الطويل بفضل الدعم والإسناد من أمتنا العربية، والآن فإن شعبنا أحوج ما يكون لهذا الدعم في هذه اللحظة التاريخية وشعبنا يقف على أبواب تحقيق الاعتراف الدولي والعضوية الكاملة في الهيئة الدولية.

إن المجلس المركزي يهيب بأمتنا العربية شعوبا ودولاً الشقيقة للتحرك الفوري لإزالة هذه الضائقة المالية التي يمر بها شعبنا وسلطتنا الوطنية، والمجلس المركزي على ثقة بان أشقاءنا لن يترددوا في إنهاء هذه الضائقة ليواصل شعبنا صموده وكفاحه بدعم أشقائه وصولاً إلى انتزاع أرضه منالاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة.

خامسا: القدس الشرقية عاصمة دولتنا الأبدية

يؤكد المجلس المركزي أن القدس الشرقية( الشريف) هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلت في حزيران 67 وينطبق قرار مجلسالأمن 242 على القدس كما ينطبق على سائر الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

وعلى هذا الأساس فإن المجلس المركزي يعتبر قرارات إسرائيل بضم القدس قرارات لاغية، وباطلة ولا قيمة لها، ويؤكد المجلس أن الأمم المتحدةومجلس الأمن قد أدانا في عديد القرارات الضم والاستيطان والتهويد وكذلك محكمة العدل الدولية التي اعتبرت القدس جزء لا يتجزأ من الأرضالفلسطينية المحتلة واعتبرت الاستيطان والجدار باطلاً وغير مشروع ويجب إزالته.

وفي هذا المجال، يؤكد المجلس المركزي أن القدس هي الطريق إلى السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ولا سلام ولا أمن بدون عودةالقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية بعيدا عن الاحتلال والاستيطان.

ويؤكد المجلس المركزي على الموقف الوطني لشهيدنا الخالد ياسر عرفات ' بأنه ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من أرض القدس'، ويطلبالمجلس المركزي من اللجنة التنفيذية العمل لإيلاء موضوع القدس الأولوية في عملها ومتابعة قضاياها وتوحيد مرجعيات العمل من أجلها، وتوفيرالدعم اللازم لصمود أهلها ومؤسساتهم ودعم المشاريع الاقتصادية والثقافية التي تعزز صمودهم واعتماد آليات العمل اللازمة لذلك كله، وتقديم تقارير دورية للمجلس المركزي عما يتحقق في هذا المجال .

سادسا: المجلس المركزي يقدم تعازيه للمغرب الشقيق وللنرويج الصديقة

يتقدم المجلس المركزي بأحر التعازي لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي الشقيق بضحايا سقوط الطائرة التي أودت بحياة 80 ضابطاً وجنديا من أبناء الشعب المغربي، كما يتقدم المجلس المركزي بتعازيه الحارة للنرويج حكومة وشعبا على هذه المأساة التي أودت بحياة العديد منشبابه نتيجة عمل إرهابي، ويعبر المجلس المركزي عن إدانته واستنكاره لهذا العمل الإرهابي اليميني المتطرف.

سابعا: التحية لأسرانا الصامدين في سجون الاحتلال ومعتقلاته

يتوجه المجلس المركزي بالتحية لكل أسرانا البواسل الصامدين في سجون الاحتلال ومعتقلاته، ويدين المجلس القرارات والإجراءات العنصرية التياتخذتها حكومة إسرائيل ضد الأسرى والمعتقلين، ويؤكد أن قضية الأسرى كانت وستبقى القضية الأساس في عملنا وتحركنا في كافة المجالات المحلية والدولية.

ويدعو المجلس السفراء والممثلين الفلسطينيين في الخارج إلى التحرك من أجل قضية الأسرى في أوساط الرأي العام العالمي، ولجان حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني على مستوى العالم لفضح الممارسات الإسرائيلية وتقريب ساعة الحرية لأبطال الحرية من أبناء شعبنا.

ثامنا: المجلس يدين منع أعضاء المجلس من المشاركة في الاجتماع

يؤكد المجلس المركزي إدانته لقيام سلطات الاحتلال بمنع عدد من أعضاء المجلس بمن فيهم نائب رئيس المجلس تيسير قبعة من الوصول إلى رامالله والمشاركة في اجتماعات المجلس.

-عاش الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والعودة.

- عاش التضامن العالمي مع شعبنا في مقاومته السلمية ضد الاحتلال والاستيطان.

- عاشت وحدتنا الوطنية الراسخة.

- التحية لكل دول وشعوب العالم التي تقف مع شعبنا وعدالة قضيته.

 

وفيما يلي نص كلمة الاخ سليم الزعنون في افتتاح الدورة الخامسة والعشرين للمجلس المركزي:

بسم الله الرحمن الرحيم

 سيادة الأخ الرئيس ... محمود عباس

 رئيس دولة فلسطين

 رئيس منظمة التحرير الفلسطينية،

 رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية

الأخ الدكتور .. سلام فياض ، رئيس الوزراء

الأخوة الوزراء

السيدات والسادة أعضاء السلك الدبلوماسي

الأخ محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة

الأخ طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي

السيدات والسادة الضيوف

الإخوة والأخوات أعضاء المجلس المركزي

الأخوة والأخوات المراقبين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

يأتي اجتماعنا اليوم وسط متغيرات جديدة وظروف خاصة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، منها ما يدعو للتفاؤل ويعطي بصيصاَ من الأمل، ومنها ما يعكر النفس ويدق ناقوس الخطر .

من هنا، لا بد من وقفة جادة يعاد فيها النظر في كل شيء لنبدأ من جديد بهمة قوية وعزيمة صادقة يلتف فيها جميع أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله وأطيافه لكي نَعبُر إلى بر الأمان الذي انتظرناه وتَنتظرُ ان ترى نتائجَه أجيالُنا القادمة .

فقد وقّعنا جميعاً ... على المصالحة الوطنية وكان هذا إنجازاً كبيراً أعطانا دفعــةً إلى الأمام ، نعم ، يلزمنا مزيد من التعقل وتقدير الظروف بكل موضوعية لتسريع تطبيق بنود هذه المصالحة ، لكي ننطلق بشكل أقوى ونقدم أنفسنا بطريقة أفضل ... وبالتأكيد فإن شعبنا لن يمهلنا طويلاً وهو التواق ليرى نتائج المصالحة قد ترجمت إلى واقع ملموس يُحدث تغييراً نحو الأفضل في الأداء والإنجاز في شتى الميادين وعلى مختلف المستويات ، وعلينا ان نحل عقدة تشكيل الحكومة ويجب دعوة اللجنة الخاصة بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على انتخاب مجلس وطني جديد فيالداخل والخارج مطبقين اسلوب النسبية الكاملة .

أيتها الأخوات ... أيها الإخوة ..

ما أشبه الليلة  بالبارحة

        عودة إلى الماضي غير البعيد عندما أفشلتِ إسرائيل مؤتمر مدريد للسلام ولم توافق على أوسلو في البداية، واليوم تَعّنتَ نتنياهو، وترفض إسرائيل كل المحاولات لتجميد الاستيطان الذي التهم أرضنا وعمل على تهويد قدسنا مما عطل المفاوضات وأتاح المجال لإسرائيل لأن تستمر فيالاستيطان، وبناء الجدار، والسير قدماً في سياسة التهويد، والإصرار على يهودية الدولة، متنكرةً لحق اللاجئين في العودة وضاربةً عرض الحائط كلالقرارات والنداءات الدولية، وتصرفت وما زالت وكأنها فوق  الدولي القانون بامتياز، إنهم لا يريدون السلام ولذلك قتلوا رابين، أجّلنا إعلان الدولة وصبرنا وانتظرنا ولكن دون جدوى.

كان من المفروض أن يعلن رئيسنا الراحل الشهيد ياسر عرفات قيام الدولة في سنة 1999 تاريخ انتهاء المرحلة الانتقالية ولكن نتنياهو هدد باجتياحالأراضي الفلسطينية وتوسط الأوروبيون والأمريكان طالبين أن نؤجل الإعلان لمدة سنة فوافقنا، وإزاء هذه الخديعة مضى علينا احد عشر عاما الآن ، ودارت علينا الدوائر، وعاد نتنياهو وحزبه وليبرمان وقسوته.

وسط هذا الجو المحموم وأمام هذا التعنت ومع إنشغال العرب في قضاياهم الداخلية، ومع الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل مالياً وعسكرياً و الوعد بالفيتو الأميركي في مجلس الأمن ... كان لا بد من التوجه للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدودالرابع من حزيران في أيلول القادم لتقول الشعوب الحرة وحكوماتها كلمتها أمام هذا الصلف الإسرائيلي والانحياز الأميركي، وتطلب هذا جهوداً مضنية قام بها سيادة الرئيس محمود عباس واللجان التي شكلها لتجوب الأرض من أجل حشد الاعتراف بالدولة ...

        وهنا نعود إلى السياسة الأميركية التي اعتدنا عليها وهي الكيل بمكيالين، ففي الوقت الذي تعترف فيه الولايات المتحدة الأميركية فوراً باستقلال جنوب السودان ... تُنكر علينا استقلالنا الذي كفلته لنا حقوقنا التاريخية والجغرافية وقرارات الشرعية الدولية، حتى هي تتنكر لتعهداتهاالتي وردت على لسان الرئيس أوباما ونادى' بها الرئيس بوش الابن من ضرورة إقامة دولتين متجاورتين قابلتين للحياة فلسطين وإسرائيل

أيتها الأخوات ... أيها والإخوة ..

كاد الكثير أن ينسى الاستيطان

        ان القدس تئن وسط سياسة التهجير والهدم والمصادرة وافتراس الشباب ونشر البطالة بينهم وفرض الضرائب على الفلسطينيين ومصادرة هوياتهم ... القدس أيها الاخوة تكاد ان تهود ... وسط دعم أميركي وصمـت أوروبــي وعجز عربي، و تستمر الحفريات تحت المسجد الأقصى  ويُهجّر المسيحيون من القدس وتُهدّم بيوت المقدسيين... ولا من مجيب بدعم معنوي أو مادي، وها هي الدول العربية تتفرج علينا ونحن نواجه الافلاسفي الوقت الذي تدفع  فيه المليارات لغيرنا، أليس لدينا الحق  ان نردد مع الشاعر المهجري:

فهات الرفش واتبعني لنحفر خندقا أولا ًنوارى فيه موتانا

وهات الرفش واتبعني لنحفر خندقا آخر نوارى فيه أحيانا

فوالله لم يبق لنا الا ان ندفن تحت التراب

كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا        وحسب المنايا أن يكن أمانيا

بالاستيطان والجدار وسياسة التهويد تضيع القدس ايها السادة الكبار حيث تصر اسرائيل انها العاصمة الأبدية لها وتحت سيادتها وليست قابلة للتجزئة .

فالاستيطان أيها الإخوة بدأ بأقل من عشرة آلاف مستوطن سنة 1972 وفي سنة 77 19بلغ مائة ألف مستوطن بعد التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، وبعد التوقيع على اتفاقية اوسلو أصبح ثلاثمائة وسبعة وأربعين ألف مستوطن ، وفي سنة 1996،بلغ 440 ألف مستوطن أثناء المفاوضات معإسرائيل وارتفع الآن إلى أكثر من 7000 ألف مستوطن.

إن المفهوم الإسرائيلي للدولة أيها الإخوة هو: دولة بلا حدود اي الدولة التي لا حدود لها وهي في الواقع حكم ذاتي محدود شبيه بالدولة الشيشانية التي لا حدود لها وهي بمثابة  حكم داخلي لأقلية يسمح لها بإدارة شؤونها تحت سيادة إسرائيل .

        لقد عاد نتنياهو الذي رفض إعلان المبادئ في اوسلو وعمل على تدميره، الى عقيدته أن حل الدولتين مصيبة عظمى والدولة الفلسطينيةتهديد ديمغرافي واستراتيجي على إسرائيل، ولن يكون هناك سلام بغير الاعتراف بيهودية الدولة وهو يحذر من  ايلول اسود على إسرائيل،ويقول إذا اضطررنا إلى دولة فلسطينية فيجب ان تكون صورة لحكم ذاتي محدود تسيطر فيه اسرائيل على معابرها ومجالها الجوي ومنزوع منها السلاح ومصادر المياه ويحظر عليها عقد اتفاقات دولية حساسة.

أيتها الأخوات ... أيها الإخوة ..

هناك من ينصحنا بالأخذ بالتجربة التي مرت بها سويسرا عندما حصلت اولا على ما هو أدنى من العضوية الكاملة بالقبول بصيغة (non member state) والتي استطاعت بموجبها الانتقال بعد سنوات قليلة إلى العضوية الكاملة، ولكن نحن لسنا سويسرا التي لا تعاديها الصهيونية العالمية و أمريكا المتحيزة لإسرائيل، وعضويتنا في الأمم المتحدة لا ينقصها إلا ممارسة حق التصويت، وربما تدخلنا هذه الوسيلة إلى مزيد من المؤسساتالدولية ولكن سلبياتها اكثر من ايجابياتها.

إنني بمعرفتي القانونية المتواضعة احذر من التجاوب مع هذه النصيحة التي لن تقدمنا إلى الإمام وستمكث فلسطين مئة سنة حتى تنتقل إلى العضوية الكاملة وهذا لا يقل سوءاً عن الفيتو الأمريكي.

        ورغم الموقف الأمريكي المتحيز لإسرائيل ندعم ما أعلنه الأخ الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بالذهاب إلى هيئة الأمم المتحدة، حتىفي ظل اعتبار الولايات المتحدة لهذا التوجه استفزازا لإسرائيل وفي ظل انقسام الموقف الأوروبي وفشل اللجنة الرباعية.

أيها الإخوة، نحن في سباق مع نتنياهو الذي يعمل على استقطاب خمسين دولة كي يهزم مسعانا ونحن بحاجة لثلاثين دولة كي نحصل على نصاب الثلثين، وسيعمل اوباما على مساعدة إسرائيل بتحشيد مزيد من الدول المؤيدة لإسرائيل الى جانب استخدام الفيتو في مجلس الأمن.        وهنا وأمام التعسف الأمريكي لا بد لنا أن نلجأ إلى صيغة(Unity For Peace) ، وأمريكا التي تكيل بمكيالين لجأت إلى هذا الأسلوب لحماية كوريا الجنوبية عندما تغيب الاتحاد السوفياتي عن حضور جلسة مجلس الأمن الدولي سنة 19500، وفي رواية أخرى عندما قام باستخدام الفيتو، وكما جرى بالنسبة لنامبيا عندما هبت دولة مستخدمة هذه الصيغة ففرضت العقوبات على جنوب افريقيا التي انهزمت واستسلمت لإرادة المجتمعالدولي وتحقق لنامبيا الاستقلال الكامل ، وهناك سوابق كثيرة لا مجال لذكرها حول استعمال هذه الوسيلة .

وهنا أدعو القانونين الفلسطينيين والخبراء إلى دراسة إمكانية الاستفادة من القرار 5\377 الخاص ب Unity For Peace(متحدون من اجل السلام) وان يقترحوا وصف حالة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بالشكل الذي لا يتعارض مع  قواعد قبول  دولة جديدة في الأمم المتحدة، والبحث في كيفية الاستفادة من هذا القرار للانتصار على الفيتو الأمريكي المتوقع.

الإخوة .... والأخوات،،،،

لقد سبق للصفاقة الإسرائيلية ان اعتبرت انها انسحبت من أراضي الأردن(ال التعريف) مطبقة قرار 242 .. وانها مظلومة عند صدور قرار التقسيم الذي حرمها من 44 % من أرض فلسطين الانتدابية بل زادت على ذلك أن بريطانيا انتزعت 80% من الارض الموعودة وأعطتها للأمير عبدالله بن الحسين والمفروض انها هدية للعرب والتي يجب ان يهجر اليها الفلسطينيون بطريقة صامته او اضطرارية كما حصل بالنسبة للمسحيين في القدس والضفة الغربية .

أيها الإخوة.....أيتها الأخوات

 لقد قالها الأخ محمود عباس : نرفض الحدود المؤقته او الدولة بلا حدود التي طرحها ابراهام بورغ رئيس الكنيست الاسبق، لان القوي سيحولها الى حدود دائمة .. و قال أيضا نحن مع المفاوضات كوسيلة للوصول الى سلام وحل الدولتين وليس مع حجة اسرائيل و امريكا المخادعة بأن المرجعية الوحيدة هي المفاوضات حسبما لا غير جاء في اتفاق اوسلو، ولذلك تعتبران الذهاب للأمم المتحدة عملا أحادي الجانب و مرفوض، والاصوب أن استمرار الاستيطان والاحتلال هو استمرار للعمل الأحادي الجانب الذي تمارسه إسرائيل منذ عام 1948، ولذلك يجب أن نصمد امام الجميع بانه لا مفاوضات في ظل الاستيطان والتكتلات الاستيطانية الكبيرة في غور الاردن وعلى امتداد الخط الخضر وفي القدس.

        لقد سبق لمناحيم بيغن ان قال في سنة 1955: يحق لإسرائيل احتلال ما تبقى من الارض الفلسطينية ( اي الضفة الغربية الموجودة آنذاكفي عهدة المملكة الاردنية وقطاع غزة الذي كان تحت الادارة المصرية) وهو ما تحقق بالحرب سنة 19677.

        إن إسرائيل تخشى عودة الديمقراطية للدول العربية حولها وتخشى التغييرات في مصر والعالم العربي لأنها تفضل التعامل مع الطغاة الذين يأخذون القرار من فوق رؤوس شعوبهم .. على التعامل مع أنظمة يملك الشعب فيها إملاء القرار على حكامه، ولذلك هي من رحب بالانقسام وهي ما زلت تستغله حتى الآن، وتقول إن على الرئيس عباس ان يختار بين إسرائيل او حماس، ولذلك فهي ضد عودة الوحدة الوطنية لجناحي الوطن.

        وهنا أتوجه مجددا  للإخوة في حركة حماس لإدراك هذه المستجدات وحرمان نتنياهو من استمرار استغلالها، ونحن في المجلس الوطنيبدأنا التحرك للتجاوب مع مطالب شعبنا ب(إنهاء الانقسام) و(إنهاء الاحتلال)، ومن الخطأ عدم مشاركة حماس في المجلس المركزي وانصحها باعتبار المشاركة خطوة على طريق توحيد شعبنا الفلسطيني، وأرى بوجوب دعوة اللجنة الخاصة التي أنشأها  اتفاق القاهرة سنة 20055 للاجتماع بشكل متوازي مع اجتماعات اللجان الاربع ، وهذا يخلصنا من ارتهان لجنة تفعيل المنظمة والمجلس الوطني خاصة بالنجاح او الفشل في تأليف الحكومة العتيدة.

أيتها الأخوات.. أيها الإخوة

واجب علينا أن نتعامل مع الواقع كما هو، والأوجب علينا أن نحدد المهمات القادمة وأن نعمل على انجازها ، ولذلك أقدم الاقتراحات التالية:

 أولا: الصمود في القدس والأراضي الفلسطينية.

 ثانيا: حماية أهلنا داخل الخط الأخضر من خطر الترحيل وفقا لشعار يهودية الدولة.

 ثالثا: مقاومة سياسة الترانسفير الصامت التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا.

 رابعا: استعادة الوحدة الفعلية للشعب الفلسطيني ووضع استراتيجية وطنية، وبالمناسبة نحن نقدر النقاط الايجابية التي وردت في خطاب الاخ خالد مشعل في القاهرة، والموقف الايجابي للدكتور عزيز دويك، وآمل ان اتمكن من الذهاب الى قطاع غزة لاستكمال اللقاءات في المناطق سالفة الذكر، واقدر موقفهما تشجيع ومساندة مسعانا في الوصول الى عضوية الامم المتحدة.

خامسا: دعوة لجنة تفعيل المنظمة للاجتماع، ولجنة تشكيل المجلس الوطني للاجتماع ايضا بالتوازي مع جهود تشكيل الحكومة  لا بالتعاقب.

سادسا: حسن التصرف في العلاقة مع الوضع الجديد لمصر بعد 25 يناير ليكون مقدمة لمواجهة المخططات الإسرائيلية، ولا شك أن إسرائيل تعد الخطط من الآن لإجهاض الأوضاع التحررية الجديدة في العالم العربي.

        لا أنسى إخواني وأحبائي في سجون الاحتلال وادعوهم الى الصمود فالفجر آت آت، ونحن نتألم لأوضاعهم ، وندرك ان أوضاعهم تنحدر منسيئ إلى أسوأ ولا بد من حملة قوية منظمة بمشاركة أحرار العالم لتحسين ظروف معيشتهم تمهيداً لنيلهم حريتهم، فهم لم يجرموا عندما طالبـوا بحقوقهم وسعــوا لتحرير بلادهــم وقاوموا الصلف الإسرائيلي وواجهـوا الترسانــة العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف الإنسان والشجر والحجر

وقبل أن اختم كلمتي، فنحن نقدر لقاء سيادة الرئيس أبو مازن مع السفراء الفلسطينيين في تركيا الجديدة، ونثمن عاليا ما جاء في  خطاب رئيسالوزراء التركي  رجب طيب اردوغان خاصة تأكيده دعم  تركيا بكل قوتها للمسعى الفلسطيني لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدةفي أيلول المقبل، وأنه لا يمكن لإسرائيل أن تمنع الشعب الفلسطيني المحروم من تأسيس دولته، ونعتقد أن انطلاق النجاح الدبلوماسيالفلسطيني قد بدأ من خلال هذا اللقاء التركي الفلسطيني، كما نرجوا من تركيا ان تساعدنا على إتمام تنفيذ المصالحة، ونسجل شكرنا البالغ لرئيس الوزراء التركي لمطالبته بتوحد الشعب الفلسطيني حتى نذهب إلي الأمم المتحدة ونحن متحدون.

وختاما، اذكّر بأهمية الصمود والثبات وطول النفس والاعتماد على مواقف شعبنا وإرادته والتمسك بالثوابت والانشداد دائما وأبدا للمصالح الوطنية العليا، مما سيوصلنا حتما وان طال المسير الى هدفنا المنشود وحلمنا الخالد في عودة اللاجئين و قيام دولتناالفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية إن شاء الله.

بسم الله الرحمن الرحيم

"رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ

صدق الله العظيم       

 رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

سليم الزعنون

27\7\2011

Image

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

Publish modules to the "offcanvs" position.