قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن استعادة ثقة شعبنا بالمجتمع الدولي تستوجب وقف ازدواجية المعايير.
جاء ذلك لدى استقبال فتوح وفدا من لجنة العلوم والتكنولوجيا في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو يرأسه التركي كاميل سندر، بمشاركة كل من: موسى حديد نائب رئيس المجلس واعضاء المجلس الوطني فيصل عرنكي وقيس خضر ونجاة الاسطل وجهاد ابو زنيد ومنى الخليلي وحسين عاصي ومحمد التاج وسليم البرديني.
ورحب فتوح بالوفد، ووفق بيان للمجلس اليوم الثلاثاء، أكد أن هذه الزيارة تشكل فرصة لتبادل الآراء والأفكار، وبخاصة في ظل ما تمر به منطقة الشرق الأوسط والعالم من ظروف غاية في التعقيد سياسيا واقتصاديا تؤثر سلباً على الأمن والسلم الدوليين.
واستعرض فتوح دور المجلس الوطني ونشأته وأهميته باعتباره البرلمان الفلسطيني الأشمل والذي يجسد الحياة البرلمانية الفلسطينية، مشددا على عدم وجود فراغ برلماني في ظل وجود المجلس الوطني الذي يمثل الكل الفلسطيني.
وحول عدم اجراء الانتخابات التشريعية، حمل فتوح الاحتلال مسؤولية ذلك، وقال: إن منع إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس حال دون اجراءها، وطالب بتفعيل دور الجمعية البرلمانية لحلف الناتو والضغط على حكومة الاحتلال للتوقف عن عرقلة اجراء الانتخابات وبخاصة في القدس، وبضرورة دعم دولة فلسطين، قائلا: "وركم مهم ومحوري كأقوى حلف في العالم، وأطالب بالضغط على صناع القرار في دولكم لتحقيق الحل العادل ورفع المعاناة التي يعيشها شعبنا تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي".
بدوره قدم سيندر رئيس الوفد موجزا عن عمل لجنة العلوم والتكنولوجيا، وأكد ان الدول الاعضاء في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو تقيم علاقات مع فلسطين بمستويات مختلفة، وان الجمعية البرلمانية لحلف الناتو تتطلع الى تطوير العلاقة مع المجلس الوطني الفلسطيني وفتح حوار حقيقي وبناء بهدف توحيد الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ وندرة المياه والمحافظة على مصادر الطاقة وغيرها من القضايا الانسانية الاساسية.
وفي معرض الرد على تساؤلات الوفد حول المعيقات التي تواجه قطاع التكنولوجيا والطاقة والمياه في فلسطين أجاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الحاضرين في مداخلاتهم أن الفلسطينيين لا يتمتعون بالسيطرة والسيادة الكاملة على الأرض سواء فيما يتعلق بقطاع المياه أو التكنولوجيا والاتصالات الأمر الذي يلقي انعكاسات سلبية على الاقتصاد والتعليم وغيره.
وأضافوا ان استعادة ثقة الشعب الفلسطيني بالمجتمع الدولي وتعزيز ثقته بالمفاوضات والحوار كبديل للعنف ولتحقيق السلام يتطلب من المجتمع الدولي وقف ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، مطالبين العالم بايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية.
استنكر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح النتائج الذي توصل إليها فريق التحقيق الأمريكي في استشهاد الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يد قوّات الاحتلال الصهيوني في شهر مايو الماضي ووقال ان هذا انحيازا فاضحا لرواية الاحتلال واستهتارا بالدم الفلسطيني وتشجيعا من الادارة الامريكية علي استباحة الدم الفلسطيني ومحاولةً يائسة لتبرئة عصابة الاحتلال من تبعات هذه الجريمة النكراء التي هزت العالم.
واضاف فتوح :" أمام هذه النتائج الفاضحة والانحياز الكامل من قبل الولايات المتحدة والتي خالفت جميع نتائج التحقيق التي أُجريت سابقاً بما فيها تحقيقات لوكالات ومحطات إعلام أمريكية فإننا نعلن رفضنا للتحقيق الأمريكي ونعتبره تحقيق من وحي الخيال للدفاع عن القتله المجرمين وتبرئتهم وندين بشده هذا الانحياز الكامل لعصابة القتلة ونعتبر الادارة الامريكية بموقفها واستهتارها انها تبنت الرواية الاسرائيلية وهذا موقف لا انساني يعبر عن التحيز الكامل اللاخلاقي وانها فقدت نزاهتها ومصداقيتها امام العالم الذي اجمع علي تحمل الاحتلال مسؤولية قتل ابو عاقله وبموقفها هذا نعتبر الادارة الامريكية شريكا بالجريمة لتسترها علي المجرم الحقيقي.
وتابع "لذلك نؤكد أن الحكومة العنصرية وقيادتها السياسية وعصابة الجيش وحدهم يتحملون المسؤولية المباشرة عن جريمة قتل أبو عاقلة
ونتمسك بفتح تحقيق دولي مستقل ونطالب التوجه الفوري الي محكمة الجنايات الدولية لكشف الحقيقة، ومعاقبة كل من له علاقه بإرتكاب هذه الجريمة
اختتمت الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز مؤتمرها الذي عقد في اذربيجان تحت عنوان "دعم دور البرلمانات الوطنية في تعزيز السلام العالمي والتنمية المستدامة"، بمشاركة عدد واسع من رؤساء واعضاء البرلمانات. وقد انتخبت "الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز" نائب رئيس المجلس الوطني علي فيصل كنائب لرئيس الشبكة.
ان المجلس الوطني الفلسطيني يشكر لأذربيجان استضافتها الوفد الفلسطيني، ويعتبر ان هذا الانتخاب هو انجاو وطني هام ويشكل دعما حقيقيا للشعب الفلسطيني وتقديرا لنضاله ومقاومته من أجل الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي، وايضا دعما لحقه في تقرير مصيره بإقامة دولته المستقله على كامل الأراضي الفلسطينيه بعدوان عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الأممي 194.
كما ان هذا الانجاز بانتخاب فلسطين نائبا لرئيس "الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز" هو محط تقدير شعبنا الفلسطيني، وما كان ليحصل لولا الصمود الفلسطيني الباسل في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وممارساته اليومية، ولولا تضحيات الشهداء والاسرى وعدالة القضيه الفلسطينيه المدعومة من جميع احرار العالم..
وشارك الوفد الفلسطيني بفعالية في اعمال الجلسات وقدم العديد من المقترحات والتوصيات حول القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني، داعيا لادراج القضية الفلسطينية كنقطة مركزية وثابتة على جدول اعمال مؤتمرات الشبكة القادمة. كما اجرى الوفد العديد من اللقاءات السياسية مع رؤساء واعضاء الوفود المشاركة.
حمل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله (68 عاما)، أكبر الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب في بيان، اليوم السبت، بضرورة توفير الحماية للأسرى الفلسطينيين، الذين يعتبرون مناضلين من أجل الحرية والذين يمارس ضدهم أبشع أنواع التعذيب والقتل اليومي، وتطبيق المعاهدات الدولية التي تحميهم.
ووجه فتوح رسالة لمنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي ومنظماته بضرورة تشكيل لجنة تحقيق محايدة للتحقيق بأسباب استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله، التي كانت تعاني من ظروف اعتقال لا إنسانية خاصة أنها ليست الحالة الوحيدة من الأسرى الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال جراء التنكيل والتعذيب، والذين بلغ عددهم 230 شهيدا منذ عام 1967.
أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الثلاثاء، سفير اليابان لدى فلسطين ماسايوكي ماغوشي على تطورات الأوضاع في فلسطين.
وناقش الطرفان، خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة رام الله، الأوضاع التي تمر بها المنطقة بشكل عام وما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل خاص من عدوان وإرهاب إسرائيلي سواء من قبل الجيش أو المستوطنين، خاصة الانتهاكات في مدينة القدس والحرم الشريف والبلدة القديمة، التي تهدف للسيطرة على الأماكن الدينية وتقييد حرية العبادة.
وأضاف فتوح أن ما يحدث ستكون نتائجه سلبية على المنطقة بشكل عام، وسوف نقوم بتطبيق قرارات المجلس المركزي في حال استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
من جهته، أكد السفير الياباني أن بلاده تقف إلى جانب شعبنا لنيل حقوقه كامله بإقامة دولته على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وأنها لن تتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني بكافة المجالات، سواء بالمشاريع التي تساعده، والتي كان منها مشروع منطقة أريحا الزراعية، أو بالدعم المقدم من حكومة اليابان للأونروا.
وحضر الاجتماع نائب رئيس المجلس الوطني موسى حديد، وأمين سر المجلس فهمي الزعارير.
وأدان المجلس في بيان صدر عنه، الليلة، هذه الجريمة التي تؤكد بشاعة الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة هي استمرار لمسلسل القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال وعصاباته بأشكاله المختلفة، من خلال إطلاق يد القتلة والعنصريين وحمايتهم.
وقال إن هذه الجريمة تعيد الي الأذهان ما ارتكبه المستوطنون من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، ومنها حرق عائلة دوابشة في قرية دوما والفتى محمد أبو خضير في القدس وغيرها من عشرات الجرائم التي تنفذ برعاية وحماية جيش الاحتلال وبقرار من الحكومة العنصرية المتطرفة.
كما حمّل المجلس المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته على هذه الجرائم، مطالبًا إياه بوضع حد لهذه الجرائم المتكررة ومحاسبة هؤلاء القتلة وحكومتهم العنصرية ومعاقبتهم على هذه الجرائم المنظمة، وتوفير الحماية لأبناء شعبنا، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.