أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ممثل اليابان لدى دولة فلسطين السفير يوئيتشي ناكاشيما، على آخر التطورات والأوضاع في الساحة الفلسطينية، والجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وقال فتوح، خلال اللقاء الذي عقد بمقر المجلس في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، إن استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة بالتنكر لقرارات الشرعية الدولية، وتصاعد جرائمها وانتهاكاتها واقتحاماتها المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءاتها والمستوطنين على المصلين، مؤشر خطير على تفاقم الأوضاع في المنطقة.
بدوره، أكد ناكاشيما موقف اليابان الثابت في دعم الشعب الفلسطيني على المستويات كافة، لبناء الدولة الفلسطينية، ونيل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن تزعُّم ومشاركة وزراء من حكومة نتنياهو أمثال سموترينش وبن غفير وعدد من أعضاء "الكنيست" مسيرة المستوطنين، يعتبر امتدادا لاستعراض هويتهم الإجرامية، وتحديا واستفزازا للشعب الفلسطيني.
وتابع في بيان له، أن هذه المشاركة تعد "امتدادا لحملات تصعيد حكومة الارهاب الإسرائيلية المتواصلة التي تشعل وتجر ساحة الصراع نحو مزيد من الانفجارات التي يصعب السيطرة عليها، كما أنها تندرج في إطار شرعنة الاستيطان وتكريس ضم مناطق بالضفة الغربية وإلغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني".
وأضاف أنها "تحدٍّ سافر لمواقف الدول وإداناتها سياسة الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبار الاستيطان غير قانوني وغير شرعي".
طالب رئبس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح الاتحادات البرلمانية الدولية والقارية في جميع أنحاء العالم، اتخاذ مواقف أكثر جدية من الانتهاكات والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخرقها للقانون الدولي، خاصة اعتداءاتها المتكررة على الأماكن المقدسة بالقدس من اقتحام المساجد وتخريبها وحرمان المسلمين والتنكيل بهم ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية بالمسجد الأقصى المبارك، والسماح للمتطرفين اليهود بإقامة شعائرهم التلمودية بباحات الحرم القدسي الشريف بهدف بناء كنيس يهودي لاستفزاز ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف فتوح في بيان صدر عن رئاسة المجلس، أن من يشرّع ويصادق على القوانين العنصرية، ويدعو إلى التنكيل بالفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وارتكاب عمليات القتل اليومي هو برلمان دولة الاحتلال العنصري (الكنيست)، ومن يقود الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى هم أعضاء في هذا البرلمان والذين يدعون جهارا لقتل وحرق الفلسطينيين وهدم دور العبادة، دون أخذ بالاعتبار القرارات الدولية والمواثيق الإنسانية وقرارات الاتحادات البرلمانية الدولية والقارية.
وتساءل فتوح: كيف تسمح الاتحادات البرلمانات الدولية المقدرة بالاحترام أن يكون برلمان إسرائيل ممثلا وعضوا بها؟! داعيا إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد هذا البرلمان وأعضائه المتطرفين الذي يدعون إلى العنف والتمييز والفصل العنصري (الابرتهايد)، وذلك للضغط على حكومة الاحتلال الفاشية لايقاف انتهاكاتها اليومية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بالمواثيق والقرارات الدولية التي نصت على عدم المساس بوضع القدس التاريخي والحضاري والقانوني، وضمان حرية العبادة وعدم المساس بها من قبل دولة الاحتلال.
وجّه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتّوح، نداء إلى الجاليات الفلسطينية والإسلامية في جميع أنحاء العالم، خاصة في أوروبا وأميركا، بالاحتجاج والاعتصام أمام السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم وأمام المقرات والمؤسسات الدولية للتعبير عن غضبهم ورفضهم للجرائم التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك والمصلين بالمدينة المقدسة من قبل حكومة الاحتلال الفاشية.
وقال فتوح في بيان صدر عن رئاسة المجلس، الليلة، إن "في حالة الصمت الرسمي الإسلامي والدولي مما يحدث في المسجد الأقصى، واكتفائهم ببيانات الشجب والإدانة، يتوجب على الغيورين على مسرى النبي وأولى القبلتين والأماكن المقدسة، من الجاليات العربية والإسلامية والأحرار في جميع أنحاء العالم التعبير عن غضبهم وتضامنهم مع الأقصى وأهالي القدس، كي يجبروا الفاشيين المحتلين على ايقاف تدنيسهم وجرائمهم للمسجد الأقصى وحماية الأماكن المقدسة".
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي وباحاته وتحطيم نوافذه واطلاق النار وقنابل الغاز، مما أدى الى إحراق جزء من المصلى وإصابة العشرات واعتقال عدد من المصلين وحراس المسجد.
واعتبر فتوح في بيان صدر عن رئاسة المجلس، الليلة، أن هذا التصعيد الخطير يشكّل اعتداء على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء وانتهاكا صارخا للقرارات والمواثيق الدولية.
وحمّل فتوح، الاحتلال العنصري وحكومته المجرمة، المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ودعا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات والجرائم المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة واحترام حرية العبادة.
وأضاف فتوح أن ما يجري في المسجد الأقصى ومحاولة إفراغه من المصلين وارتكاب الجرائم والاعتداء على المصلين والأماكن المقدسة وتدنيسها من قبل العصابات الصهيونية وشرطة الاحتلال، تأتي ضمن مخطط خبيث للسيطرة على باحات المسجد الأقصى وإقامة شعائرهم التوراتية بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وتابع أن هذه الممارسات والجرائم من شأنها أن تغذّي الصراع الديني والتطرف، وأن تشعل المنطقة.
أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، فجر اليوم الإثنين، والتي أسفرت عن استشهاد الشابين محمد جنيدي أبو بكر، ومحمد ناصر سعيد الحلاق.
وحمل فتوح حكومة اليمين الدموية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، التي ارتكبتها فرق الموت الخاصة التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن هذه الحكومة الفاشية، التي تسن القوانين العنصرية، ماضية في تنفيذ برنامجها الدموي الإجرامي لقتل أكبر عدد من أبناء شعبنا.
واعتبر فتوح أن المجتمع الدولي شريك بما يحدث بسبب صمته على الجرائم اليومية، وعدم اتخاذ أي خطوات للجم العدوان الإسرائيلي على شعبنا.