تقدمت دولة فلسطين ممثلة بالمجلس الوطني باعتراض مكتوب لدى مكتب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي للاحتجاج الشديد لوجود إسرائيل في لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وذلك ضمن المجموعة الأوروبية.
وكانت المجموعة الجيوسياسية الأوروبية في البرلمان الدولي التي تنتسب إليها إسرائيل قد زكّت الإسرائيلي داني دانون لعضوية اللجنة خلفا لآفي ديختر الذي تركها بعد عام من انضمامه لها بعد تعيينه وزيرا للزراعة في حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية.
وأكد نائب رئيس المجلس الوطني، موسى حديد، في كلمة له خلال اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في مملكة البحرين، أنه عندما تشكّل الفريق الاستشاري الرفيع لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، كنّا نتطلع بأمل أن ينصف ضحايا الإرهاب وأن يعمل للحد من الإرهاب والتطرف، إلا أن وجود ممثل إسرائيل في هذا الجسم يقوّض الهدف الذي قام من أجله".
وأضاف حديد أن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يسيطر عليه مجموعة من المستوطنين الإرهابيين الذين أسسوا عصابات تتبنى وتمارس الإرهاب كنهج وتدعو إلى إبادة الشعب الفلسطيني، ومنهم من هو مطلوب للعدالة في دولة الاحتلال نفسها، إضافة الى أن برلمان إسرائيل هو المسؤول الأول والأخير عن جملة من القوانين العنصرية والتي تمثل في مضامينها المعنى الحقيقي للإرهاب والتطرف مثل قانون يهودية الدولة والسعي لإقرار قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين وغيرها من القوانين.
وشدد حديد أن إسرائيل كدولة احتلال تمثل أعلى درجات الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان، ولا زالت تتنكر لمئات القرارات الأممية دون رادع أو محاسب.
وقال: "إن اسرائيل تسعى من خلال وجودها في هذه اللجنة الى الإفلات من العقاب، والتغطية على إرهابها المنظم (إرهاب الدولة) بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والحصول على شهادة براءة من الإرهاب الذي تمارسه، وتعرّض مجموعة القيم والمبادئ التي قام عليها اتحادنا هذا للمساءلة والخطر، وهذا أمر علينا جميعا أن نرفضه".
ندعو البرلمانات الدولية الى طرد ومقاطعة الكنيست الاسرائيلي وابطال انتخابه في "لجنة مكافحة الارهاب"
قال نائب رئيس الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل ان بعض الدول الغربية تلجأ الى التضليل والنفاق في تعاطيها مع القضية الفلسطينية، وتمارس سياسة المعايير المزدوجة بأسوأ صورها حين تعلن رفضها لجرائم الاحتلال وللقوانين العنصرية التي سنها الكنيست الاسرائيلي، خاصة تلك المتعلقة باعدام الاسرى وهدم المنازل وتشريع القتل على الشبهة وغير ذلك من ممارسات لا تنسجم والحد الادنى من المعايير الانسانية والاخلاقية، وفي الوقت ذاته تصوت ايجابا لصالح انتخاب اسرائيل عضوا في "لجنة مكافحة الارهاب" الخاصة باتحاد البرلمان الدولي. ما يتطلب ضرورة المبادرة الى ابطال عملية انتخاب اسرائيل كعضو في اللجنة.
وضم وفد فلسطين الى جانب علي فيصل كلا من امين سر المجلس الوطني فهمي الزعارير وعضو المجلس الوطني منى الخليلي. وقال فيصل: ان عملية انتخاب كيان ارهابي عضوا في لجنة يفترض انها ستعمل على "مكافحة الارهاب" ينطبق عليها مقولة "القاضي والجلاد في آن"، فكيف يمكن لاحتلال مجرم وارهابي يرتكب يوميا افظع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، ويستمر في عمليات الاعتقال لمدنيين من اطفال ونساء ومرضى وكبار سن ويهدم المنازل فوق رؤوس اصحابها ويحرق القرى بكل ما فيها، وفي الوقت ذاته ينتخب عضوا في لجنة يجب ان يكون هو اول الماثلين امامها لمحاكمته ووضع قادته في المعتقلات الدولية، والا فان "العدالة الدولية" ستبقى موضع شك من قبل شعوبنا طالما استمر القيمون عليها في ممارسة انحيازهم الاعمى لصالح المجرم والتلكؤ عن نصرة المظلوم..
ودعا فيصل اعضاء الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز وجميع البرلمانات الدولية الى مقاطعة الكنيست الاسرائيلي وطرده من جميع المنظمات الدولية خاصة البرلمانية، كونه شريكا في الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني عبر سن القوانين العنصرية والفاشية التي تشكل غطاءا لجنود الاحتلال في ارتكابهم لجرائمهم اليومية، ودعما لهم في مواصلة ارتكابهم جرائم ضد الانسانية، وهو امر يتسوجب المحاسبة والعقاب الدولي كاجراء رادع يجبر الاحتلال على وقف عدوانه، وايضا الاستجابة لنداءات الشعب الفلسطيني بتوفير الحماية الدولية له من بطش الاحتلال ومستوطنيه ووقف عمليات التطبيع معه.. داعيا الامم المتحدة والبرلمانات الدولية للاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين ودعم شعبها في مواجهة الاحتلال والعمل لاطلاق سراح الاسيرات والاسرى.
واشار الى ان تجربة اكثر من ربع قرن من المفاوضات اكدت ان العدو الاسرائيلي غير معني بعملية سياسية تعيد الحقوق لشعبنا كما اقرتها الشرعية الدولية، بل مارس كل اشكال العدوان بما فيها منع اجراء الانتخابات في مدينة القدس واتخاذ اجراءات لتغيير طابعها الفلسطيني والعربي، وهذا ما دفع بالمجلسين الوطني والمركزي لاتخاذ قرارات بالغاء كافة الالتزامات والاتفاقات معه وتعليق الاعتراف باسرائيل والدعوه لعزلها ومقاطعتها ومحاكمتها. داعيا دول عدم الانحياز وجميع دول العالم الى دعم فعاليات المقاومة الشعبية من اجل تطويرها نحو انتفاضة شاملة لإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وفرض تطبيق حق العوده وفقا للقرار 194.
بحث رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ورئيس مجلس النواب البحريني، رئيس الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي، أحمد بن سلمان المسلم، اليوم الثلاثاء، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنشيطها، والتنسيق على جميع المستويات الثنائية والعربية والدولية.
جاء ذلك خلال لقاء عقداه بحضور سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، ووفد المجلس الوطني المشارك في اجتماعات البرلمان الدولي الذي تستضيفه البحرين.
وأشاد المسلم بعمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين مملكة البحرين ودولة فلسطين، والتي تعززت بفضل الرعاية والاهتمام من قادة البلدين الشقيقين، بما يخدم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وأكد أن مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تدعم القضية الفلسطينية، وحل الدولتين، ومساندة الجهود الدولية بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أعرب فتوح عن بالغ تقديره للمواقف الراسخة لمملكة البحرين تجاه القضية الفلسطينية، والدعم المتواصل للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وقال: تباحثنا بالعلاقات الثنائية كمجلس وطني فلسطيني ومجلس نواب البحرين، كما ناقشنا آلية تنشيط العلاقات المتبادلة، وفي الوقت نفسه التنسيق على جميع المستويات الثنائية والعربية والدولية، وكذلك على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، وكل البرلمانات في جميع أنحاء العالم، لإيجاد صيغة لكيفية دعم الاعتراف بدولة فلسطين.
وأشاد فتوح بمضامين الكلمة السامية للعاهل البحريني، خلال افتتاح أعمال الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي، والتأكيد على تعزيز التعايش السلمي ونبذ التعصب ومكافحة خطابات الكراهية، والعمل من أجل خير الإنسانية، مثمنا الجهود المتميزة للمملكة في تنظيم واستضافة اجتماعات الجمعية الـ146، والتي تضاف إلى السجل المشرف لنجاحات مملكة البحرين، في ظل المسيرة التنموية الشاملة.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني عبد النبي سلمان ناصر: "نؤكد مجددا دعم الشعب البحريني الكامل للشعب الفلسطيني في جميع قضاياه العادلة، وفي الوقت نفسه أهمية هذا التواصل بين البرلمان البحريني والمجلس الوطني الفلسطيني تعزيزا لتقاليد العمل العربي المشترك".
وأكد الدعم الكامل للقضية والشعب الفلسطيني، ولما يمر به من محن تسببت بها كل هذه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وجراء ما يجري الآن من مجازر بحق الشعب الفلسطيني والتعدي على الأرواح والمقدسات وممتلكاته، مشددا على أن الشعب البحريني يدعم ويقف دائما وأبدا إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، متمنيا أن "نجتمع قريبا على أرض فلسطين الحبيبة".
بدوره، أكد السفير عارف أن هذا اللقاء يأتي استمرارا للقاءات الفلسطينية البحرينية الأخوية المتواصلة، بهدف التنسيق المشترك في جميع القضايا التي تهم البلدين الشقيقين والقضايا العربية جمعاء، خاصة فيما يتعلق بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والعالمية، شاكرا البحرين، ملكا وحكومة وشعبا، ومجلسي نواب وشورى، على مواقفها المساندة لقضيتنا.
يذكر أن أعمال الجمعية البرلمانية العالمية تستمر حتى الـ15 من آذار/ مارس الجاري، لبحث موضوع "تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب".
التقى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الإثنين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في مملكة البحرين، بالوفدين البرلمانيين الجزائري والمغربي، كلا على حدة، من أجل حشد الدعم للمطالب والحقوق الفلسطينية، ومساندة القدس المحتلة ودعم صمود شعبنا في وجه سياسات الاحتلال الإجرامية.
والتقى فتوح بالوفد البرلماني الجزائري المشارك في البرلمان الدولي والمؤتمر الثاني لحركة عدم الانحياز، برئاسة نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني ناصر بطيش، ووضعه في صورة آخر المستجدات الميدانية على الساحة الفلسطينية.
كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية الأخوية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين، وقد أشاد فتوح بالدور الهام للجزائر في دعم القضية الفلسطينية في مختلف المراحل، وثمّن مواقف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مؤكداً أن ما قدمته الجزائر لفلسطين لا يقدّر بثمن.
وأكد أن مساعي الجزائر ورعايتها للمصالحة الفلسطينية جديرة بالاحترام والتقدير، كونها نموذجا يحتذى به في القدرة على التحرر من الاستعمار، والتضحية، وإنجاز المصالحة الداخلية، وأعرب عن رغبته بتعزيز التعاون الثنائي على المستوى البرلماني بين البلدين، موجها التحية لرئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي.
من جانبه، أكد بطيش أن فلسطين تحظى بمكانة خاصة جدا بالنسبة لكل جزائري، مضيفا أنه كان حريصا أن يكون أول لقاء ثنائي يعقده هو مع الوفد الفلسطيني، مذكرا بخطاب رئيس الجمهورية وتأكيده على أن الأولوية لنا هي دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما أكد أعضاء الوفد الجزائري أنهم سيرافعون خلال اجتماع الشبكة عن حق الشعب الفلسطيني لتحقيق هذا المسعى.
والتقى فتوح مع رئيس مجلس المستشارين المغربي النعم ميارة، والوفد البرلماني المصاحب له، وأكد عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وأطلع فتوح الوفد على تطورات القضية الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها ولتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني الأعزل وللمسجد الأقصى ولكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية، التي تتعرض لهجمة احتلالية غير مسبوقة.
بدوره، أكد ميارة دعم بلاده، ملكا وحكومة وشعبا، للقضية الفلسطينية، مشددا على أن الموقف المغربي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني ثابت ولن يتغير.
يذكر أن أعمال الجمعية تستمر حتى الـ15 من آذار/ مارس الجاري، لبحث موضوع "تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب"
هنأ رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الإثنين، شيخ الأسرى اللواء فؤاد الشوبكي، بالإفراج عنه من سجون الاحتلال، بعد أن أمضى 17 عاما من الأسر.
وقال فتوح: "باسم المجلس الوطني الفلسطيني نهنئ أنفسنا ونهنئ شعبنا الفلسطيني في الشتات والداخل، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعائلته الكريمة، ببزوغ فجر حرية أبو حازم ليعود لأحضان أهله وشعبه".
وأعرب فتوح عن أمنياته، في هذه المناسبة، بأن تزول سجون الظلام والعنصرية ويرحل الاحتلال عن أرضنا وقدسنا، وأن تشرق شمس الحرية على جميع أسيراتنا وأسرانا الأبطال، ونقيم دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.