قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن جريمة إعدام الشهيد سمير أصلان في منزله بمخيم قلنديا، يأتي ضمن سلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف فتوح في بيان، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال أعدم منذ بداية العام الجاري 7 شهداء، وأصاب العشرات، وخرب العديد من الممتلكات، محملا الحكومة الاسرائلية الجديدة كامل المسؤولية عن هذه الجرائم بحق شعبنا.
وأكد ان صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال وممارساته وقوانينه العنصرية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني ووجوده، جعل إسرائيل تتمادى بجرائمها، وأصبحت دولة فوق القانون ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات والقرارات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن الحكومة الإسرائيلية وضعت نصب أعينها انهاء الوجود الفلسطيني، حتى تستطيع تنفيذ مخططاتها بالقدس والسيطرة على الأماكن الدينية الاسلامية والمسيحية، وضم مناطق "ج" وتحويلها لكتل استيطانية.
وأضاف فتوح في بيان له، اليوم الاثنين، إن هذه الحكومة المتطرفة تسعى لتحويل الصراع إلى صراع ديني يدخل المنطقة إلى دائرة من العنف، مشددا على أن شعبنا وقيادته سيتصدون لكل ما تخطط له حكومة الاحتلال العنصرية.
ودعا الى وحدة الموقف الفلسطيني ولم الشمل ووضع الخلافات جانبا للتصدي للاجراءات الاسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني.
بقلم: روحي فتوح/ رئيس المجلس الوطني
الاحتفالات في الذكرى الـ58 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وانطلاقة حركة "فتح"، جاءت هذا العام بأروع وأنصع وأبهى صورها من خلال الحشد الكبير، وغير المسبوق في معظم الميادين الرئيسية التي أحيت فيها فتح هذه الذكرى المجيدة.
فالبداية كانت يوم الخميس الموافق 29/12/2022 في محافظة رام الله والبيرة. كان الحشد والمشاركة غير مسبوقين، والحضور كان شاملا جميع أطياف الشعب الفلسطيني، وبالذات أعضاء "فتح"، وجماهيرها المحتشدة، في أكبر تجمع تشهده المحافظة منذ سنوات عديدة مضت. وربما الأكبر والأوسع.
وفي يوم السبت الموافق 31/12/2022 كان المهرجان والاحتفال والحشد الأكبر في تاريخ الثورة الفلسطينية في مدينة غزة. إيقاد الشعلة كان في ساحة الكتيبة، أما الاحتفال بالانطلاقة عمت كل شوارع مدينة غزة الرئيسية والفرعية، وكذلك في باقي محافظات قطاع غزة.
الانطلاقة الثالثة للثورة الفلسطينية ولحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بدأت من رام الله ولكنها أعلنت في غزة من ساحة الكتيبة.
نعم، إنها الانطلاقة الثالثة بكل فخر واعتزاز: الأولى كانت في 1/1/1965، والثانية جاءت بعد هزيمة حزيران في 28/8/1967، أما الثالثة التي تكللت بالنجاح أعلنت من غزة الصمود والبطولات في 31/12/2022.
وللإجابة عن السؤال لماذا هي الانطلاقة الثالثة؟
نقول، إن "فتح" المتجددة دوما أرست مفاهيم جديدة، ولمعت الذاكرة بشعاراتها التي أطلقتها منذ الانطلاقة الأولى. وأرسلت عدة رسائل داخليا إلى الكل الفتحاوي المنتمي عضويا أو المؤيد وجماهير الحركة، ورسائل إلى القوى والأحزاب الوطنية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، ورسالة إلى القوى الإسلامية وشخصيات مستقلة ما زالت غير ملتزمة أو مؤمنة بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وما زلت تقوم بدور التشكيك وعدم الإقرار بها. كما وجهت رسالة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي وحكومتها الفاشية الجديدة، أن الثورة الفلسطينية بقيادة عمودها الفقري حركة فتح ما زالت قوية ومتجددة وهذا الحشد الكبير رسالة واضحة ورادعة للعدو بأن الثورة الفلسطينية ما زالت مستمرة ومتصاعدة بقيادة "فتح"، والرسالة الموجهة إلى المجتمع الدولي كافة، وبخاصة الولايات المتحدة التي تشكك بوحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني، وهل رئيس الدولة الفلسطينية يمثل غزة؟ باعتبار أن حركة حماس تسيطر عليها، ولا وجود للسلطة الشرعية فيها. جاء الرد الشعبي أن غزة وشعبنا الفلسطيني فيها مؤيد وداعم ومع الشرعية الفلسطينية ومع الرئيس محمود عباس الذي رفعت صوره وصورة الشهيد الخالد ياسر عرفات في جميع ساحات وميادين وشوارع ونواحي القطاع، والحناجر تهتف له ولفتح ولمنظمة التحرير.
ليس أعظم وأكبر وأشمل من حجم الجماهير التي شاركت في الذكرى المجيدة لتجدد العهد والبيعة للبرنامج السياسي للمنظمة وللقيادة السياسية الفلسطينية. فإسرائيل ذاتها اعترفت بأن عدد المشاركين أكثر من مليون وثلاثمائة ألف نسمة أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة، أليس هذا استفتاء وفرزا؟
نعم الشعب الفلسطيني من صغيره بعمر سنوات معدودة وأقل من خمس سنوات إلى شيوخ بعمر تسعين عاماً، وما بينهما من أجيال شاركت في هذا الحشد الكبير ليعلن أن الانطلاقة ما زالت مستمرة ومتجددة ولن تتوقف.
وأيضاً، أرست مفاهيم جديدة، منها أن قواعد الحوار والعمل الوطني الفلسطيني يجب أن تستند إلى موقف ورأي الجماهير التي عبرت عن تأييدها وتمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية والثورة الفلسطينية، وأنها الممثل الشرعي والوحيد ولا بديل عنها ورفضا لكل المحاولات اليائسة بإيجاد بديل أو التهرب من المسؤولية بعدم مشاركتهم فيها.
كما أن هذه الجماهير ترفض الاستمرار في الانقسام، الذي يجب أن ينتهي، كما أرست مفهوم أن منطق المغالبة مرفوض، وأن الجماهير تعرف وجهتها وخياراتها، وأرست أن من زاود على فتح، عندما أجلت الانتخابات العامة بسبب القدس، وحملات التشويه ضد فتح، بأنها تخشى من عدم الفوز، جاء الرد من غزة ورام الله وصيدا في لبنان، ومن نابلس وجنين والخليل ومن كل مكان أن أغلبية الشعب الفلسطيني مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ولا خوف عليها في أي انتخابات.
أما الذين أذهلهم هذا الحدث الرائع والنصر المعنوي الكبير نقول لهم راجعوا أنفسكم وعودوا إلى رشدكم فليس هناك أفضل من اللقاء على خيارات الشعب الذي اختار فتح، وعليه ليس مسموحا من الآن فصاعدا من يطالب بغير الشرعية الفلسطينية بديلا، ولكن من حق الجميع أن يطالب بتطوير العمل الجماعي الفلسطيني عبر الأطر والمؤسسات الشرعية والوطنية الفلسطينية.
الفرز الذي حدث في احياء ذكرى الانطلاقة الـ 58 يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من جميع القوى دون استثناء بما فيها حركة فتح ذاتها. فهذا المد الشعبي والجماهيري رسالة للجميع مفروض علينا جميعا أن نبني ونراكم عليه من أجل استنهاض الحالة الوطنية الفلسطينية في عدة اتجاهات:-
أولاً: تلبية دعوة سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين للحوار الوطني كما جاء في كلمته لمناسبة ذكرى الانطلاقة وعليه نؤكد دعوة الرئيس ونطالب جميع الفصائل والقوى الشروع فوراً بالحوار ونقترح أن يكون مقر المجلس الوطني الفلسطيني المكان المناسب لهذا الحوار.
ثانياً: استعادة الوحدة الوطنية واستكمالها بانضمام جميع القوى تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والدعوة مفتوحة لحركتي حماس والجهاد، والطلب من الاخوة في الجبهة الشعبية العودة إلى قيادة المنظمة، وكذلك الاخوة في القيادة العامة والصاعقة، والعمل من أجل تشكيل مجلس وطني فلسطيني طبقاً لقرارات المجلس والتوافق الوطني على عدد 350 عضوا بالانتخابات حيث أمكن وبالتوافق في الأماكن التي يتعذر اجراء الانتخابات فيها.
ثالثاً: إنهاء الانقسام الذي حدث في غزة، وعودة الكل الفلسطيني إلى البيت الجامع ألا وهو منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتوقف عن الممارسات التي تُعمق الانقسام وتوسع الفجوة بين شطري الوطن.
رابعاً: مواجهة دولة الاحتلال وحكومة إسرائيل الفاشية في جميع الميادين بدءا، بالمقاومة الشعبية مرورا على جميع المؤسسات والهيئات الدولية لفرض العزلة عليها طالما الاحتلال جاثم على صدورنا ويحتل أرضنا ودولتنا.
خامسا: إعادة العلاقات وتقويتها مع الأشقاء العرب والجامعة العربية ودفعهم باتجاه تقديم الدعم المطلوب لتعزيز دور مقاومة الشعب الفلسطيني وقيادته سواء الشعبية أو السياسية أو الدبلوماسية.
سادسا: التحرك النشط باتجاه المجتمع الدولي كدول منفردة أو تجمعات إقليمية، وبخاصة في أوروبا التي بدأت بعض حكوماتها بالتراجع عن مواقفها السابقة.
سابعا: التركيز على الولايات المتحدة وذلك عبر العلاقات الثنائية مع الإدارة، وكذلك عبر تفعيل ودعم دور الجالية الفلسطينية، لأن دورها أكثر تأثيرا من كل التحركات التي يمكن أن نقوم بها.
ثامنا: إعطاء اهتمام كبير لدور الجاليات الفلسطينية في دول الشتات عبر اتحاداتها وبخاصة في دول أميركا اللاتينية واتحاد الجاليات الفلسطينية فيها (الكوبلاك) وكذلك توحيد الجاليات الفلسطينية في أوروبا وتوحيدها في اتحاد وطني يشمل جميع الاتحادات القائمة حالياً لوقف التشتت وشرذمة عملها في أوروبا.
تاسعا: تفعيل دور المنظمات الشعبية الفلسطينية عبر اتحاداتها ونقاباتها وتطوير قوانينها ولوائحها بحيث يتم دمج وتوحيد الاتحادات أو النقابات المتشابهة التي تمثل نفس الشريحة أو الفئة، وذلك من خلال دائرة العمل الشعبي في اللجنة التنفيذية للمنظمة، والسعي الجاد لعقد مؤتمراتها العامة كافة.
عاشرا: تعزيز دور دائرة شؤون اللاجئين في اللجنة التنفيذية وعملها الناجح في مخيمات شعبنا في دول الطوق والمهجر، ونطالب الجميع بالدعم والمساندة للدائرة ولمخيمات شعبنا وتأمين احتياجاتها التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ردا على العقوبات التي اتخذها "المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر"، إن هذا "ليس بجديد أو غريب على تصرفات حكومة فاشية تحكمها عصابة من المتطرفين، وما يربطنا مع الاحتلال ليس عدة امتيازات هنا أو هناك فلسطين هي قضيتنا وانهاء الاحتلال هو الهدف الرئيسي لشعبنا وقيادته السياسية".
وتابع في تصريح صادر عن مكتبه، اليوم الجمعة، "مهما اتخذوا من إجراءات عقابية فإنها لن تثني شعبنا وقيادتنا عن مواصلة الحراك السياسي والقانوني والمقاومة الشعبية لإنهاء الاحتلال، فنحن هنا على أرضنا ووطننا ولن تكون هناك عودة إلى الوراء وسوف يتم تطبيق جميع قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، وفلسطين لشعبها بقدسها وأماكنها المقدسة، وهذه الاجراءات والتهديدات لن تزيدنا الا صلابة وتصميما على دحر الاحتلال".
هنأ رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، أبناء شعبنا، بالافراج عن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المناضل كريم يونس.
وقال فتوح في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن كريم ابن حركة "فتح" أحد أبرز المناضلين الفلسطينيين، والتحق بالمسيرة النضالية في بداية شبابه، وحكم عليه بالإعدام ولاحقا حول للمؤبد الذي حدد بـ40 عاما.
وأضاف كريم يونس ثائر مناضل وفي لأبناء شعبه ورفاقه الأسرى؛ مدرسة بالوحدة الوطنية، وشارك على مدار سنوات الأسر في كافة المعارك التي خاضتها الحركة الأسيرة.
ولفت إلى أن كريم شكل بما يحمله من فكر نضالي نموذجا للأجيال التي دخلت وخرجت من الأسر، وهو صامد قوي وثابت على مبادئه الأولى، وبقي الثائر الفاعل في كل جوانب الحياة الاعتقالية ولم يغفل عن تحصيل العلم، حيث أكمل دراسته داخل الأسر وحصل على درجة البكالوريوس ومن ثم الماجستير.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك تطور خطير، ونحذر من عواقبه على استقرار المنطقة بأسرها.
وقال فتوح، في بيان، "إن اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى ليس خطوة فردية، إنما جرت بموافقة الائتلاف الحاكم لدولة الاحتلال، لتنفيذ مخططاتهم التهويدية، والتي تهدف الي تغيير الطابع العربي الاسلامي للمدينة المقدسة، والمسجد الأقصى، في انتهاك واضح وصارخ لجميع القرارات الدولية".
وشدد رئيس المجلس الوطني على ان "شعبنا الفلسطيني سيبقي صامدا على أرضه، ويواصل دفاعه عن مقدساته، وستبقي مدينة القدس والأماكن المقدسة فلسطينيةعربية إسلامية، والعاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية".