وصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رفض تسليم جثمان الشهيد القائد الأسير ناصر أبو حميد بـ"الفاشي" ويكشف عجز المجتمع الدولي وضعفه وتغاضيه عن جرائم الاحتلال.
وقال فتوح في بيان صحفي الىيوم الأربعاء، "إن الاحتلال المجرم لم يكتف بارتكاب جريمة اغتيال الأسير أبو حميد، عبر سياسة الاهمال الطبي المتعمد، ولكنه بكل وقاحة يرفض أيضا تسليم جثمانه لأهله لوداعه ومواراته الثرى".
وأضاف "هذا القرار الفاشي لدولة برلمانها يصادق على قوانين تؤهل مجرمين لتولي حقائب وزارية، انتهاك فاضح لأبسط القوانين والاعراف الدولية والانسانية ولكل معايير حقوق الانسان، ما يدلل وبشكل قاطع على عجز المنظومة الدولية وضعفها وتغاضيها عن جرائم الاحتلال، بحق شعبنا".
نعى رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، الأسير الشهيد ناصر أبو حميد (50 عامًا) الذي استشهد فجر اليوم الثلاثاء، في مستشفى إسرائيلي.
وأضاف فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الثلاثاء، "أتقدم باسم اعضاء المجلس الوطني بخالص العزاء إلى شعبنا بالوطن والشتات، باستشهاد أبو حميد جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى".
وتقدم من خنساء فلسطين والدة الشهيد ناصر، والدة الشهداء والأسرى والجرحى المناضلة، ومن أسرته المناضلة التي شكلت نموذجا للتضحية والصمود، بأحر العزاء والمواساة، سائلا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.
وطالب فتوح المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الاحمر التدخل الفوري للافراج عن الاسرى المرضى وكبار السن.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن الدعوات التي يطلقها رؤساء الأحزاب اليهودية اليمينية لاقتحام المسجد الأقصى اليوم، والتي يتزعمها المجرم الفاشي، أحد اقطاب حكومة اسرائيل العنصرية بن غفير، لمناسبة "عيد الأنوار" اليهودي، تدق ناقوس الخطر، وما هي إلا مقدمة لتنفيذ مخططات خبيثة تستهدف المسجد.
وحذر فتوح، في بيان صحفي، يوم الأحد، من خطورة إشعال الشمعدان بساحة حائط البراق، معتبرا ذلك مقدمة لتنفيذ الاقتحام والتوجه به الى ساحة المسجد.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية الفاشية تلعب بالنار، وتأجج مشاعر مئات الملايين من المسلمين، وتنتهك القرارات الأممية، التي تخص مدينة القدس، والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحذر "ان ما تخطط له الأحزاب اليهودية اليمينية المتطرفة وجماعات "الهيكل" المزعوم ستشعل المنطقة، وستحول الصراع الى ديني، وستنعكس ارتداداته على الجميع".
وعبر فتوح عن خيبة أمله من تقاعس المجتمع الدولي في إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن مواقفه لا ترتقي لحجم المأساة التي يعيشها شعبنا منذ 74 عاما.
وأشار إلى أن الائتلاف الحاكم اليميني الفاشي بزعامة نتنياهو هو من يحرض ويدعو لاقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه وفرض دخول المتطرفين كأمر واقع ومتاح في كل وقت، الأمر الذي يرفضه شعبنا ولن يسمح به.
ودعا فتوح إلى ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية في جميع نقاط التماس، والتجمع بالساحات، لإفشال ما يتم التخطيط له من قبل الفاشيين والعصابات الاجرامية اليهودية.
بحث رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، مع رئيس الكونفدرالية الفلسطينية في أميركا اللاتينية والكاريبي (كوبلاك) رافاييل المصري، اليوم الأحد، سبل تعزيز دور الجاليات والكوبلاك في القارة، والتعاون مع المجلس.
ووضع فتوح الوفد في صورة التطورات السياسية على الصعيدين المحلي والدولي، وتوجيهات القيادة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد على شعبنا، ورؤية المجلس الوطني في الضغط على البرلمانات حول العالم، والاتحادات البرلمانية، والتواصل مع البرلمانيين من أجل أخذ خطوات جادة وملموسة في دعم حقوق شعبنا، ووضع التشريعات والقوانين لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أهمية دور الجاليات الفلسطينية في القارة الأميركية الجنوبية لانتخاب مناصري القضية الفلسطينية في برلماناتهم، والتأثير على السياسات في بلدانهم، لتبني سياسات تدعم حقوق شعبنا.
وأكد فتوح أهمية دور منظمة التحرير في التواصل مع الجاليات، خاصة الدور الذي تلعبه دائرة شؤون المغتربين في التواصل معها وتعزيز عملها، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية فيصل عرنكي، كون اللجنة التنفيذية هي قيادة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، والمنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات.
بدوره، أطلع رافاييل رئيس المجلس الوطني على وضع الجاليات الفلسطينية في القارة، وهي أكبر الجاليات الفلسطينية في الخارج، وعلى التطورات السياسية هناك، ودورهم في حشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية.
وأكد أهمية العمل البرلماني والتعاون فيما بينهم لتعزيز الدور الفلسطيني في القارة، وكذلك عملهم المكثف مع الجامعات والأكاديميين لإظهار الحقيقة أمام الرواية الصهيونية المزيفة، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، إضافة إلى التعريف بالتراث والتاريخ الفلسطيني لأبناء أميركا اللاتينية، وكذلك الجالية الفلسطينية التي ترعرعت بعيدا عن فلسطين.
شُيع في العاصمة الأردنية عمان، يوم الخميس الموافق 2022/12/15 ، جثمان القائد الوطني الكبير، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سليم الزعنون "أبو الأديب"، الذي وافته المنية مساء الاربعاء عن عمر ناهز 89 عاما.
وشارك في التشييع ومراسم دفن الفقيد في مقبرة سحاب الإسلامية، نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح ونائبه موسى حديد، وأمين سر المجلس فهمي الزعارير، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة، وسفير دولة فلسطين في عمان عطا الله خيري، وكادر السفارة، وثلة من الشخصيات السياسية والوطنية الفلسطينية والأردنية.
وأكد المشاركون في تشييع الجثمان، أن الراحل الكبير كان مدرسة في العطاء، ومرجعية للمناضلين، وحكيما في اتخاذ القرارات الوطنية، وعرف عنه أنه من المناضلين الأوائل الأشداء، مدافعا شجاعا عن المصالح الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني وفي الدفاع عن الكلمة الحرة، والقرار الفلسطيني المستقل ومن الذين أخلصوا وأفنوا حياتهم في خدمة فلسطين.
وقال العالول: "عندما نتحدث عن أبو الأديب كأحد مؤسسي حركة فتح، فإننا نتحدث عن مسيرة ثورية، وبالرغم من هذا الفكر الثوري الذي كان يحمله، إلا أنه كان الشخص الأكثر هدوءا وحكمة".
وأضاف: "كنّا نلجأ له عندما تصادفنا العقبات، خاصة مع بعض المسؤولين والسياسيين. فكان أبو الأديب بدماثته وفكره المستنير، قادرا على تذليل الكثير من العقبات التي تصادفنا".
من جانبه، قال فتوح إن "أبو الأديب هو من الشخصيات الاعتبارية، الذي قاد المجلس الوطني الفلسطيني لعشرات السنين، واستطاع أن يبني الكثير من العلاقات".
وأضاف أنه كان "قامة قانونية معروفة ومشهورة في الوطن العربي وعلى مستوى العالم، وقدم الكثير للوطن، وكان رئيسا للجنة الدستور الفلسطينية التي أنهت أعمالها منذ سنوات، مؤكدا أن فقدانه يمثل خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية، لما يحمله من سيرة عطرة مجللة بالعطاء، فقد تعلمنا منه الكثير وفي كافة المواقع سواء كانت الكفاحية والنضالية وحتى في القضايا التشريعية والقانونية".
بدوره، قال خيري، "اليوم نفتقد شخصية قيادية، نعتز بها لما قدمته لهذا الوطن على كافة الصعد النضالية والقانونية والسياسية والتشريعية".
وأضاف: "عرفت الراحل الكبير أبو الأديب في الكويت عام 1968، وهو من مؤسسي حركة فتح، فكان مثالا للعطاء والتضحية"، مؤكدا أن أبو الأديب "كان بحجم المناصب الكبيرة التي تولاها والتي كان آخرها رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني، حيث كان أستاذا في التشريعات القانونية وتعلمنا منه الكثير، فرحم الله أبو الأديب وألحقه برفاقه الشهداء".
وقال أديب، نجل الراحل الكبير سليم الزعنون، إن والده كان مثلا للعطاء، وقد سخّر حياته كلها لفلسطين والقدس والقضية، فكان مؤمنا كل الإيمان أن ما يفعله يؤسس للجيل القادم، وكان على قناعة أن مسيرة النضال ستستمر حتى التحرير.
رحب رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارا يؤكد السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية.
وأوضح فتوح، في بيان اليوم الخميس، أن هذا القرار يأتي بعد شهر من قرار اللجنة الرابعة التي صوتت عليه الأمم المتحدة وحاز على الأغلبية، وهي لجنة المساءلة السياسية الخاصة بإنهاء الاستعمار - للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال: إن الأمم المتحدة لديها مئات القرارات لصالح فلسطين، فلا بد من موقف حاسم من الأسرة الدولية لمحاسبة الاحتلال الفاشي على انتهاك قرارات الأمم المتحدة، والبدء بتطبيقها على الأرض.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت الليلة الماضية، بأغلبية ساحقة، قرار السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية.
وصوتت لصالح القرار 159 دولة، وامتنعت عن التصويت 10 دول، في حين عارضته 8 دول هي (دولة الاحتلال الإسرائيلي، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، تشاد، جزر مارشال، ميكرونيزيا، بالو، وناورو).