رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، بقرار اعتماد اللجنة الرابعة للجمعية العامة الأمم المتحدة، وهي اللجنة الخاصة بالمسائل السياسية وإنهاء الاستعمار، طلب فتوى قانونية ورأيا استشاريا من أعلى هيئة قضائية دولية، محكمة العدل الدولية، حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين بما فيها القدس.
وشكر فتوح في بيان صدر عن المجلس، مساء اليوم الجمعة، جميع الدول التي صوتت لصالح القرار وعددها 98 دولة والدول التي تبنت القرار وساهمت بإنجاحه والتصويت عليه، واصفا القرار بأنه "انتصار للحق الفلسطيني والدبلوماسية الفلسطينية".
وطالب فتوح جميع الدول بالتدخل من أجل التصدي للعنصرية الإسرائيلية ورفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال العنصري لفلسطين والتحقيق بكل الجرائم والمجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأشاد فتوح بموقف الرئيس محمود عباس الشجاع والصلب، ورفضه الضغوطات والتهديدات الهائلة التي مورست عليه للتراجع عن طرح القرار.
بحث رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، مع سفيري مصر إيهاب سليمان، وجنوب افريقيا شون بينفلدت، الأوضاع السياسية العامة، والاعتداءات الإسرائيلية على المدن الفلسطينية، التي تعطي مؤشرا خطيرا وتهدد بانفجار الوضع العام.
وأشار فتوح خلال لقائه السفير سليمان في مكتبه بمدينة رام الله، إلى دور مصر المتواصل في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود والتحرك الدولي نحو محاسبة الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق العدالة والاستقلال للشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم المتواصلة بحقه.
من جهته، أكد السفير المصري أهمية تعزيز سبل التعاون، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وفي السياق ذاته، استقبل فتوح، سفير جمهورية جنوب افريقيا، في مقر المجلس الوطني في مدينة رام الله، وشكره على ما تقدمه بلاده من دعم للقضية الفلسطينية.
وبحث الجانبان الاوضاع السياسية العامة واعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
من جهته، أكد السفير بينفلدت على ضرورة تعزيز سبل التعاون وتضافر الجهود لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وكان فتوح ألقى كلمة في افتتاح أعمال الجلسة العادية الأولى من البرلمان السادس في برلمان أفريقيا في مدينة جوهانسبرج، حول الوضع السياسي وما تعانيه فلسطين جراء الاحتلال، ودعا فيها دول افريقيا لمناهضة الاستعمار ونظام الفصل العنصري (الابارتهايد) في كافة المحافل الاقليمية والدولية، ورفض طلب اعتماد اسرائيل كعضو مراقب بالاتحاد الافريقي.
طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، بريطانيا بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما حلّ بشعبنا الفلسطيني من نكبات وويلات وتشريد ولجوء بعد مرور أكثر من 100 عام على إعلان بلفور المشؤوم، حيث أعطت بريطانيا في عام 1917 من دون وجه حق أرض فلسطين للعصابات الصهيونية على حساب اصحاب الأرض الحقيقيين.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، في بيان، إن بريطانيا لم تكتف بتجاهل ما ارتكبته بحق أبناء شعبنا، بل انها تنكر الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس رغم قرارات المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وايضا تخرج علينا حكوماتها المحافظة من فترة لأخرى بنية نقل سفارتها من تل أبيب للقدس المحتلة، الأمر الذي نعتبره توغلا في جريمة وعد بلفور، واستهتارا بحقوق شعبنا التاريخية.
ودعا إلى توحيد الجهود الفلسطينية والعربية وأحرار العالم للضغط على الحكومة البريطانية وإلزامها بإنصاف الشعب الفلسطيني والتكفير عن جريمتها وخطيئتها التاريخية بحق أرضنا وأبناء شعبنا الذين عاشوا هم وآباؤهم وأجدادهم في فلسطين منذ آلاف السنين.
كما دعا فتوح، مجلس العموم البريطاني إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، والضغط على حكومة الاحتلال للتوقف عن انتهاكاتها وجرائمها بحق ابناء شعبنا، والعمل على إجبار اسرائيل للعودة إلى مسار السلام القائم على العدل والمساواة وفقا للاتفاقيات الموقعة، وكذلك إجبار اسرائيل على التوقف عن جر المنطقة لحرب تأكل الاخضر واليابس عبر استمرار جرائمها بحق ابناء شعبنا وتدنيس الاماكن الدينية المقدسة المسيحية والاسلامية.
ناقشت لجنة القدس بالمجلس الوطني، الأوضاع في مدينة القدس المحتلة ونتائج أعمال اللجنة المكلفة بإعداد خطة دعم المدينة.
وترأس الجلسة التي عقدت في مدينة رام الله، اليوم الاثنين، رئيس لجنة القدس بالمجلس الوطني عباس زكي.
وقال زكي إن خطاب الأحزاب الاسرائيلية في الانتخابات لا يبدو أقل عنصرية فيما يتعلق بالقدس والمقدسيين من سابقاتها، حيث تزداد وعود المرشحين بتهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، ويتسابقون في دعم الجماعات الاستيطانية.
وأكد أن هذا الاجتماع يأتي في ظل نهوض فلسطيني شعبي رائع، وفي ظل تفهم دولي للجرائم التي تقوم بها حكومة الابارتهايد الإسرائيلية، وحيث تعقد في الجزائر قمة عربية.
شارك رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، اليوم الاثنين، بأعمال افتتاح الجلسة العادية الأولى من البرلمان السادس في برلمان أفريقيا، المنعقدة في مدينة جوهانسبرج بجمهورية جنوب افريقيا.
وأعرب فتوح في كلمته، عن شكره لدول إفريقيا لمساندتها لقضيتنا العادلة، ودعمها المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني.
وحث فتوح في كلمته البرلمانات الافريقية على اتخاذ القرارات اللازمة باعتبار إسرائيل دولة "ابارتهايد"، كما جاء في تقارير منظمات حقوق الإنسان، ووضع التشريعات اللازمة التي تقضي بمقاطعة إسرائيل ووقف التعاون العسكري والتجاري والثقافي معها التزاما بالقانون الدولي، وذلك لثنيها عن انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، ووقف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى معاناة شعوب إفريقيا تاريخيا في مواجهة أبشع أشكال الاستعمار والاضطهاد والعنصرية، وطموح شعوبها نحو الحرية والاستقلال، وإعادة الوحدة الأفريقية وبناء مستقبل مشرق، قائلا: "ها نحن اليوم، في أرض جمهورية جنوب إفريقيا مع أصدقائنا من كل إفريقيا تحت سقف واحد، بسيادة شعب جنوب إفريقيا الحر، وعلى ركام الأبارتهايد تجتمع وتنهض من جديد بعد نضال طويل وتضحية عظيمة، متعالية على الاستعمار والجروح، لتبني حضارتها العريقة".
وتطرق إلى ما طالب به الرئيس محمود عباس (في الخطاب التاريخي الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي) باعتراف إسرائيل بمسؤوليتها التاريخية عن تدمير مئات القرى الفلسطينية، وتهجير وقتل الآلاف من أبناء شعبنا، لارتكابها المجازر المروعة بحق أطفالنا ونسائنا ورجالنا، وتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية والمادية.
ونوّه إلى تعمد جنود الاحتلال ومستوطنيه مهاجمة الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، وعرقلة وصول المصلين المسلمين والمسيحين إلى أماكنهم المقدسة وإقامة شعائرهم الدينية.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتهويد فلسطين أو المساس بالمقدسات المسيحية والإسلامية، وناقوس الخطر قد دق بعدما أغلقت حكومات الاحتلال اليمينية المتعاقبة باب السلام، وتوغلت في إجرامها بحق أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
وحول موضوع الأسرى في سجون الاحتلال، قال فتوح: آلاف الفلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال منهم من قضى أكثر من 40 عاما وراء القضبان مثل نائل البرغوثي وكريم يونس، ومنهم المسن الذي تجاوز الثمانين من عمره مثل فؤاد الشوبكي، ومنهم من هو مريض يصارع الموت مثل ناصر أبو حميد.
واستذكر فتوح الحملة التي انطلقت من جزيرة روبن ايلاند في جنوب إفريقيا، وتحديدا من زنزانة المناضل الأممي الكبير نيلسون مانديلا للإفراج عن مروان البرغوثي وجميع الأسرى من سجون الاحتلال.
وحول محاولات إسرائيل تزييف الواقع والظهور كضحية، قال فتوح: إن كل ما سبق يؤكد للعالم أجمع، وبما لا يدع مجالا للشك، عن حقيقة الاستعمار الإسرائيلي وفظاعته، وتعديه الصارخ للقانون الدولي، ويجب على كل من وقعوا في فخ الدعاية الإسرائيلية التي تريد تسويق استعمارها تحت غطاء الدين، وربط معاداة الاحتلال والأبارتهايد بمعاداة السامية، وإظهارها كنزاع ديني، وهذا تزييف لواقع الصراع وهدفه هو حجب أي انتقاد لسياسات وممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي ونظامها العنصري.
وأضاف: إن اليهودية والمسيحية والإسلام بريئين من أيديولوجيات سياسية تمارس الاستعمار والقتل والعنصرية والاضطهاد وانتهاك المقدسات، وجميعنا نقف مع حرية الشعوب، وهذا النضال الفلسطيني هو نضال شعب يريد التحرر والاستقلال، وأن يعيش كباقي شعوب العالم بأمن وأمان وسلام، ويبني دولة فلسطين المستقلة الديمقراطية بعاصمتها القدس الشرقية، التي تقبل كل المواطنين من مختلف الأديان سواسية في الحقوق والواجبات.
وأشاد بقرار المحكمة الدستورية في جنوب إفريقيا بأن "معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية، وأن انتقاد الصهيونية لا يعتبر انتقادا لليهود".
وأعرب عن شكره لأعضاء البرلمان الافريقي على قبول فلسطين كعضو مراقب، ما يتيح للشعب الفلسطيني الفرصة لفضح الاحتلال وممارساته في المنتديات والتجمعات البرلمانية الافريقية والدولية، داعيا برلمان إفريقيا إلى رفض طلب عضوية إسرائيل في الاتحاد الافريقي ومقاطعتها، نظرا لمخالفة إسرائيل قيم ومبادئ الاتحاد.
وأشار إلى ما تتعرض له المدن الفلسطينية من عمليات اقتحام وترويع ومحاصرة خاصة نابلس، التي تعاني من حصار مشدد منذ عدة أسابيع، وما يقوم به قطعان المستوطنين من أعمال عربدة واعتداءات بحق أبناء شعبنا بحماية من جنود الاحتلال.
وقال فتوح: لنا في افريقيا تاريخ طويل من الصداقة والنضال المشترك والعلاقات الوطيدة، ويسعدنا أن نشهد اليوم التطور الملحوظ في القارة الإفريقية، على الصعيد العلمي والاقتصادي والصحي، ونتمنى لكم دوام التوفيق ومزيدا من الازدهار والتقدم، ووحدة الصوت الإفريقي لما فيه مصلحة الشعوب والأمن والأمان والسلام"، مستذكرا ما قاله الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا: "نحن نعلم جيدا أن حريتنا منقوصة من دون حرية الفلسطينيين".
- المجلس الوطني في ذكرى مجزرة كفر قاسم: ستبقى ذكرى جرائم الاحتلال وصمة عار على جبين المجتمع الدولي
- فتوح يندّد بجرائم الاحتلال بحق شعبنا ويحذر من تداعياتها على استقرار المنطقة
- فتوح يثني على الفيلسوف الأميركي كورنيل ويست لتضامنه الدائم مع القضية الفلسطينية
- رئيس المجلس الوطني يرحب بتقرير لجنة التحقيق الدولية المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة